بات اسم المحترف الفرنسي في صفوف الاتحاد كريم بنزيما من أكثر الأسماء المتداولة في الوسط الرياضي السعودي ليس لنجوميته واستمرار علاقته بالشباك التي ميزته منذ أن كان لاعباً في ريال مدريد الإسباني أو إبداع قد يكرر معه جائزة الكرة الذهبية التي حصل عليها، بل لمستوياته المتواضعة التي يقدمها مع الفريق الاتحادي وغيابه عن التسجيل بخلاف بروده في التعامل مع المباريات كقائد ومهاجم هداف وغيابه عن التهديف وقلة فاعليته الهجومية وعدم الرضا على المستويات التي يقدمها حتى الآن.
ولا شك في أن صفقة لاعب بقيمة وحجم كريم بنزيما هي مطلب لأي نادٍ في العالم خاصة أنه غادر ريال مدريد ومازال لديه حس التهديف وارتباطه بمعشوقه كرة القدم مستمراً بخلاف إخلاصه في ممارستها، ولكن شيئاً ما اختلف بعد حضوره للاتحاد وبدأت الأمور تختلف كلياً وظهرت وكأنها كانت صادمة.
بدا كريم يبحث عن شارة القيادة التي كانت لدى زميله رومارينو ولم يلقَ الأمر قبولاً لدى المدرب نونو سانتو حفاظاً على الجو العام داخل الفريق، ثم تطور الخلاف بينهما في مباراة القوة الجوية العراقية عندما رفض كريم انتقاد نونو له بمفرده بين الشوطين.
وبعد رحيل نونو سانتو بدا واضحاً أن اللاعب واصل مسلسل اللامبالاة بتغيبه عن التدريبات، فقد فعلها أول مرة في عهد نونو سانتو قبل مباراة الهلال، وكررها مرة أخرى أمام الطائي وإن كانت هذه المرة تحتاج إلى قرصة أذن خاصة أنه طلب إذناً للسفر للعلاج وتم رفضه بحجة أن كل مقومات العلاج متوفرة في السعودية.
وكم أتمنى أن يدرك بنزيما أنه يلعب في الدوري السعودي الذي بات محط أنظار الكثيرين من نجوم كرة القدم في العالم ويكفي النصيحة التي وجهها زميله السابق أسطورة كرة القدم كريستيانو رونالدو عندما طالب زملاءه اللاعبين بالحضور للدوري السعودي لأنه أصبح دورياً قوياً ومثيراً ويستحق الانضمام إليه.
وكم يحتاج بنزيما أن يقتدي برونالدو الذي صنع لنفسه اسماً ومجداً ولم يأتِ ذلك من فراغ، بل بالعمل المتواصل والإخلاص لكرة القدم رغم أنه وكما يقال بالعامية ختم كل شي فيها، ولكن شغفه وطموحه الذي لا ينتهي جعله يخوض تجربة جديدة وتحدياً جديداً نال على إثره إشادة النقاد والمتابعين، بل العالم أجمع بات يتابع ما يقدمه رونالدو في الدوري السعودي.
لا أريد القسوة أكثر على بنزيما ولكن الآمال عليه معقودة بأن يكون جزءاً من نجاح المشروع الرياضي السعودي في تطور لعبة كرة القدم ومهما كان اسمه وقيمته الفنية فما لم يحترم الشعار الذي يرتديه وينضبط خارج الملعب ويبذل كل جهده داخله فكل ما صنعه قد يصبح نقطة سوداء.
نقطة آخر السطر:
ما قدمه اللاعب عبد الرزاق حمدالله في مباراة النصر يؤكد أنه مهاجم هداف من الطراز النادر، بل ومن حقه أن يرى نفسه من فئة النجوم وأنه لا يختلف عنهم في شي خاصة أنه يثبت حضوره في التشكيلة الاتحادية حتى مع وجود مهاجم مثل بنزيما بل واستطاع أن يسحب البساط من تحت قدميه.
إدارة الاتحاد مطالبة بالشفافية والوضوح أكثر بشأن مستقبل فريق كرة القدم والصفقات المتوقعة في الفترة الشتوية، فالفريق يحتاج عناصر تعيده لوضعه الطبيعي بعد أن فقد المنافسة على ثلاث بطولات من ست.




http://www.alriyadh.com/2051735]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]