ما أرق الرياض وما أجملها؛ ولك ان تتخيل كيف سيتضاعف حجم جمالها ورونقها حينما تمارس دورك الواعي وتلتقط هاتفك وتحمل تطبيق "مدينتي" لترصد من خلاله كل المخالفات التي تحاول تشويه وجه مدينتنا العريقة؛ هذا ما حصل بالفعل اثناء تجولي في الاسبوع الماضي برفقة أطفالي في حي مجاور من أحياء شمال الرياض الفاخرة، تفاجأت بكم مخيف من النفايات الملقاة على رصيف ممتد، قمت مباشرة بتصويره ورفع بلاغ في ذات المكان وارفاق الموقع وفي اقل من 12 ساعة تمت معالجة البلاغ والاتصال من قبلهم (940) للتأكد من وجود أي ملاحظات أخرى، وهذه ليست المرة الأولى التي اشاهد دقة وسرعة تلبية الطلبات من قبل أمانة المنطقة وجهدهم مقدّر وملموس.
المواطنة الواعية باتت علامة سعودية بامتياز. وجمال المدن كما يقولون "بأهلها" ولا اجمل من ان تميط الأذى عن شوارعها بل ان تترفع عن تدنيسها وتحافظ عليها كقطعة من قلبك. ولعل الكثير يشاركونني شعور "الغيرة" على الرياض، نعم فنحن نحبها بشدة ونغار عليها ونشتاق إليها وان غادرنا نطاقها لا تغادرنا، فالرياض هي نحن ونحن الرياض. خدمات الأمانة لا تتوقف عند نطاق معالجة الشكاوى بل تمتد لصناعة مشهد حضري مستدام، ويمكن الدخول الى "البوابة المكانية" في موقعهم الرقمي وتصفح الكثير من الخدمات المختلفة. بل اختارت مجموعة اهداف من اهداف التنمية المستدامة لتسهم في تحقيقها وهي: الاستدامة الحضرية، بنية تحتية ذكية، الإصحاح البيئي، رفع نسبة الغطاء النباتي والمسطحات الخضراء، تحسين كفاءة منظومة الرقابة، تطوير عمليات مكافحة الآفات ونواقل الأوبئة، تطوير العمليات الاستباقية للحيوانات الضالة، بجانب تحقيق التمكين الرقمي وتعزيز الابتكار.
لعل طلبي المتجدد هو تسريع انشاء ملاجئ للحيوانات، خاصة القطط والكلاب، وانا على يقين ان القطاع الخاص والقطاع الخيري يستطيعان بالشراكة مع الأمانة انشاء مراكز ايواء لا تقل عن خمسة مراكز ضخمة في شمال وجنوب ووسط وشرق الرياض وغربها. وتحفيز ايضا الجامعات في المدينة على ممارسة دورها في رفع الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على البيئة وحماية الغطاء النباتي.. دامت مدينتنا الحالمة بسلام والحمد لله على فضله.. كونوا بخير.




http://www.alriyadh.com/2052077]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]