أربعة أشهر من حرب غير متكافئة مازالت مستمرة دون هوادة حصدت أرواح عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء الذين لا ذنب لهم إلا أنهم كانوا في مساكنهم التي كانوا يعتقدون أنها تحميهم من عوامل التعرية، لكنها لم تحمِهم من أي نوع من أنواع الأسلحة التي تم استخدامها للقضاء عليهم.
الوعي العالمي بفداحة ما يحدث في غزة أصبح أكبر من أي وقت مضى ما دعا إلى تحرك موسع وفوري لتلافي أي توسع للحرب والسعي إلى تفاهمات دبلوماسية وصولاً إلى تهدئة ولو مؤقتة تسمح بإيصال المساعدات ووقف نزيف الدم الذي لم ينقطع منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن، بما في ذلك التحركات الدبلوماسية التي سنشهدها بدءاً من اليوم، «فمن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى الشرق الأوسط في محاولة لوقف اتساع نطاق الصراع في غزة إلى الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل، ولبنان وممرات الشحن في البحر الأحمر»،
قد نشهد المزيد من التحركات في المستقبل القريب في محاولات للوصول إلى وجهات نظر متقاربة، قد تنجح وقد تفشل، وذلك حسب ما تحمله من مقترحات غير منحازة تقود إلى تهدئة حقيقية للتوتر الحاصل، وربما إلى حلول دائمة وإن كان هذا الأمر مستبعداً في الوقت الراهن.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قال: «ليس من مصلحة أحد، لا إسرائيل ولا المنطقة ولا العالم، أن يمتد هذا الصراع إلى ما هو أبعد من غزة»، وقد صدق في مقولته، لا أحد له مصلحة في استمرار هذه الحرب ولا حتى إسرائيل التي حتى وإن حققت ما تعتقد أنه انتصار ما هو في حقيقة الأمر إلا انتقام لما حدث في السابع من أكتوبر ولن يؤدي إلى النتيجة التي تريد الوصول إليها، والتي حتى أميركا لا تميل إليها، إذاً لا بد من الوصول إلى تفاهمات تمثل نهاية للوضع الإنساني المزري في غزة على أقل تقدير.




http://www.alriyadh.com/2052429]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]