ماذا يحدث مع سلمان الفرج في الهلال؟! وكيف تحول من قائد للفريق لم تكن تبعده عن القائمة الأساسية إلا الإصابات إلى لاعب يتم إبعاده عن قائمة الـ18 لاعبًا لأسباب فنية كما يزعم خيسوس الذي أكد في آخر مباراتين أنَّ عقوبة سلمان الانضباطية انتهت وأن الإبعاد فني؟!.
اللاعب أخطأ بلا شك بل وافتقد تمامًا للذكاء والحكمة حين رفض قرار خيسوس بالنزول في الوقت الإضافي أمام التعاون؛ وحين ظنَّ واهمًا أنه بذلك ينتصر لكرامته وكبريائه ويحفظ لنفسه مكانته وتاريخه كقائد للفريق، والمدرب عاقبه بقرارٍ انضباطي يقول إنه انتهى؛ فماذا يحدث الآن؟!.
ولأنِّي لا أصدق أنَّ سلمان الفرج يمكن أن يكون جاهزًا بدنيًا ويستبعد حتى عن دكة البدلاء لأسباب فنية؛ فإني أعتقد أن عقوبة خيسوس الانضباطية لا تزال سارية على سلمان، ولأنِّي أعتقد أنَّه لا يزال أمام الهلال موسم طويل ومشاركات متعددة يحتاج فيها لكل أسلحته وأدواته، ولأنِّي -ورغم تحفظي القديم على بعض الجوانب غير الفنية في سلمان الفرج وأهمها سياسته الإعلامية- أعتقد أنَّ وجود سلمان لايزال يمثل إضافة للفريق خصوصًا في المعترك الآسيوي الذي ستضطر فيه للاستغناء عن بعض العناصر الأجنبية الأساسية.
من يقول إنَّ الهلال لم يعد بحاجة للاعب بحجم وإمكانيات سلمان الفرج بحجة أنَّه لا يتناسب مع أسلوب خورخي خيسوس مدرب الفريق فهو يجهل أو يتجاهل ما يملكه سلمان من مخزون فني ومهاري وموهبة يمكن أن يسخرها لمصلحة الفريق ولمصلحة أي تكتيك ومع أي مدرب، وإن اتفقنا أنَّ للعمر أحكاما، وأنَّ سلمان قد لا يكون اليوم بحالة فنية وبدنية تسمح له بتأمين حجز مؤكد في القائمة الأساسية؛ فإنَّ الجزم بأنَّ وجود اللاعب في دكة الهلال لا يمثل إضافة وقيمة مضافة هو التجني بذاته!.
لذلك يجب أن يتم حل المشكلة بين خيسوس وسلمان الفرج باجتماع عنوانه الصراحة والشفافية، وعلى اللاعب أن يتنازل عن بعض أفكاره وقناعاته لمصلحته أولًا ولمصلحة الفريق، وأن يؤكد لمدربه اعترافه بالخطأ، وعزمه على أن يقدم كل مالديه من خبرة وإمكانات وجهد لمصلحة الفريق، وأن يوظف كل ذلك لتنفيذ الواجبات والمهام التي يطلبها المدرب، وعلى سلمان أن يصبر حتى يثبت للجميع وليس لخيسوس وحسب أنَّه لا يزال يملك المزيد، وأنَّ النهاية ستكون أجمل مما يتوقع أو يتمنى البعض، وسيفعل ذلك متى ما اقتنع سلمان أنَّ الصبر .. مفتاح الفرج!.
أتمنى أن يتم حل المشكلة بين سلمان وخيسوس، وأن ينجح المفرج والشلهوب في مساعدة الفرج على تجاوز هذه الأزمة ومنحه فرصة جديدة لتقديم كل مالديه للفريق في النصف الأصعب المتبقي من هذا الموسم، وأتمنى أن يبقى الفرج في الهلال وأن يختم مشواره الكروي مع الفريق الذي نشأ فيه وحقق معه كل هذه الإنجازات والبطولات؛ أمَّا إن كان اللاعب يظن أن بإمكانه أن يلعب دورًا أكبر في مكان آخر فهذا شأنه وحقه، مثلما فعل لاعبون كانوا أساطير في أندية برشلونة ومانشستر وريال مدريد وقرروا أن يكون الختام في أندية أقل شأنًا وتاريخًا ومكانة، أندية يمكن أن يشعروا فيها بذات التأثير والنجومية والأهمية التي لم يعد من الممكن أن يحصلوا عليها مع الأندية الكبيرة!.




http://www.alriyadh.com/2052604]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]