تسجل المملكة مشاركة سنوية فاعلة في المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، تقدم فيها من منطلق ثقلها السياسي والاقتصادي وحجم تأثيرها في المشهد العالمي رؤيتها الاستراتيجية للتطور، كما تستعرض تجاربها ومنجزاتها في مختلف المجالات، وهي تهدف بشراكتها مع المنتدى إلى معالجة القضايا الملحّة الحالية والمستقبلية، وكيفية مواجهة تحديات التنمية الاقتصادية والبشرية.
وتحتفظ المملكة من خلال مشاركتها المستمرة في «دافوس» بدور مؤثر عبر إبرامها العديد من الاتفاقيات والشراكات وتقديمها للمبادرات التي تهدف إلى دعم جهود الاستقرار الإقليمي والدولي، ويظهر ذلك جلياً من خلال دورها في الحفاظ على استقرار أسواق الطاقة وحفظ التوازن بين مصالح الدول المنتجة والمستهلكة في آن واحد.
تأتي المملكة إلى «دافوس» لتقديم رؤية 2030 بما تحملها من قصص نجاح وباعتبارها مصدر إلهام لتنمية مستدامة يمكن أن ينصرف فيها العالم إلى التنمية بدلاً من الحروب والانقسامات؛ فيتجه إلى إعمار الكون وازدهاره من أجل خير الإنسانية التي يجب أن تنعم بالسلام والرفاه.
وفي إطار دورها القيادي في دعم الجهود العالمية نحو التنمية، تستضيف المملكة اجتماعاً خاصاً للمنتدى الاقتصادي العالمي في العاصمة الرياض في إبريل من هذا العام، والذي سيركز على التعاون الدولي والنمو والطاقة.
المملكة وعبر مشاركاتها المتعددة في المنتدى تعاطت مع المشاركين بحوارات هادفة وقدمت حلولاً ناجعة لمواجهة التحديات العالمية وصياغة منظومة قادرة على الاستجابة لهذه التحديات، فهي تؤمن بأن النمو لن يتم بمعزل عن الآخرين، لذا أخذت زمام المبادرة في دعم العديد من الدول للنهوض باقتصاداتها ومنها الدول الأفريقية التي قدمت لها برامج إنمائية بهدف إيجاد حلول مبتكرة لمعالجة ديونها كي تمارس حقها في تنمية مواردها وقدراتها الذاتية، كما عملت المملكة على استقطاب الاستثمارات الأجنبية؛ حيث تعد من الدول ذات المخاطر المنخفضة والتي يمكن أن تكون وجهة استثمارية لكبرى الشركات العالمية، فضلاً عن دورها السياسي في معالجة الصراعات والحروب.. فالجهود السعودية مستمرة نحو اقتصاد أكثر استدامة.




http://www.alriyadh.com/2054644]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]