[align=center]تخـون الـذاكـرة شي من الـذكـرا
وشـي أجهـلـه لـو كنـت بـه داري

لأن الجـرح لا يبـقـى ولا يـبـرا
يطـوف العمـر ما بـه للفـرح طـاري

لقيت العشـق لا واحـة ولا خضـرا
لقيت الـطيـب لا نـابـع ولا جـاري

سحاب الصيـف ما يروي ظما الصحـرا
وصحـاري الغـد ما تروي من أمطـاري

أشوف الناس في سـوق الهـوا تشـرا
وأشوف قلـوب في بيـع الهـوا تمـاري

بغنـي للـغـدر وأكتـب غـدر وأقـرا
غـدر وأنـشـد لكـل النـاس أشعـاري

وأداوي صـدة الـعـذرا بلقـا عـذرا
ولا أثـبـت علـى الأطــلال أفـكـاري

لبيـع قلـوب وأعشـق ليلـة حمـرا
بها مـن الـوجـه لحـد القـدم عـاري

وأجامـل وأبتسـم للضحـكة الصفـرا
وأطــرز بالغــدر والكـذب أعــذاري

وبكشـف كـل مـا اليـمنـى لليسـرا
وابـيـع لألـسـن الحـسـاد أسـراري

خـلاص اليـوم لا عاشـق ولا قـمـرا
ولا ظلـمـا ولا قـلـب بـوفـا سـاري

بـودع ليـلـة الحـرمـان والمـسـرا
بودع حسـرتـي لجـل الـوفـا ونـاري

ألا يا صـاح لا تنـشـد عـن السمـرا
مـاهـي أول ولا هـي آخـر أخـبـاري

كتـاب العـمـر لك مفتـوح وانت اقـرا
ظلمنـي العشـق وأقسمـت آخـذ بثـاري
[/align]