ألحق الهلال نصر رونالدو بميامي ميسي وتوج بكأس موسم الرياض التي أقامتها هيئة الترفيه كواحدة من أهم فعاليات الموسم، وهي بطولة لن يضيف لقبها للهلال وتاريخه شيئًا، وبالتأكيد لن يحتسبها الهلاليون ضمن بطولاتهم الرسمية الـ66، والأكيد أنَّ المكسب الأهم عند الهلاليين من الفوز بهذه البطولة هي أنَّه سيمنحهم ويمنح الشارع الرياضي الهدوء الذي لم يكن ليحدث فيما لو حقق النصر بقيادة رونالدو اللقب!.
سيتعامل الهلاليون مع كأس موسم الرياض كما فعلوا مع كأس لوسيل حين كسبوا الزمالك الموسم الماضي في افتتاحية إستاد لوسيل المونديالي، فلن تستمر فرحتهم بهذه البطولة الودية سوى ساعات، ولن يتم احتسابها ضمن بطولاتهم الرسمية، ولن يرفعوا عدد بطولاتهم من 66 إلى 67، ولن يقيموا احتفالية خاصة بهذه البطولة، وليس لهم آلة إعلامية منظمة ومتمددة ومنتشرة في القنوات والبرامج تجعل من هذا الفوز إنجازًا استثنائيًا، ولا جمهورًا يقتنع ويحاول أن يقنع الجميع أنَّ فريقه حقق بهذا اللقب ما لم يسبقه إليه غيره؛ بعكس ما كان سيحدث لو أنَّ النصر هو من كسب هذه البطولة الودية الترفيهية!.
لو كان النصر هو من فاز مساء الخميس الماضي أو حتى لو ظفر باللقب بفرصته الثانية (التعادل) كنت على الأرجح ستشاهد محاولات لرد ركزة البليهي التي حدثت في نصف نهائي قاري، وكنت سترى الصوت الإعلامي والجماهيري الأصفر يؤكد قولًا واحدًا أنَّ النصر سدَّد ديون الهلال وتحديدًا الدين الأكبر المتمثل بمباراة الركزة على نصف نهائي دوري أبطال آسيا التي كانت طريق الهلال لـ3 مشاركات عالمية، والأكيد أنَّها ستصبح عند النصراويين البطولة رقم 47 مثلها مثل بطولات البقاع والوحدة وبني ياس وبطولة تركي بن ناصر، ولوجدت الاحتفالات الجماهيرية والتغطية الإعلامية بعد المباراة تمتد لفترة طويلة وتأخذ حيزًا أكبر حتى من نهائي آسيا بين قطر والأردن، ولوجدت العناوين الصحفية بالبنط العريض وهي تصور لك المباراة بأنَّها نهائي القرن، ولرسخ النصراويون لعقود إنجاز تحقيقهم لأول بطولة تقام على ملعب الهلال وسيجحدون مع الأيام أنَّها كانت مجرد مباراة ودية.
أعود وأقول إنَّ المكسب الأهم بالنسبة للهلاليين من هذه البطولة الودية هي أنَّهم لم يمنحوا فرصة للغريم الجغرافي وإعلامه وعشاقه الحصول على مكاسب إعلامية ومعنوية يفسدون بها أجواء الهلاليين الهادئة، عدا ذلك لم تكن المواجهة بالنسبة لهم سوى مواجهة إعدادية تطمئنهم على جاهزية الفريق لاستئناف منافسات الموسم بدءًا من مواجهة سباهان الخميس المقبل ضمن دور الـ16 من دوري أبطال آسيا.

قصف
** أعتقد أنَّ رونالدو كان محظوظًا حين أبعدته الأقدار عن الهلال، فهو على الرغم من نجوميته وشهرته وشعبيته لن يجد بهذا العمر المتقدم مثل هذه الحفاوة والحظوة مع فريق لا يرى عشاقه لاعبًا أكبر من الكيان، ولن يجد هذه المكانة والهيلمان والحماية والحصانة والدلال وأشياء كثيرة لم يكن ليجدها مع الهلال.
** لك أن تتخيل لو أنَّ رونالدو كان مع الهلال ومارس هذا الخروج المتكرر عن النص، هل كان سيسلم من جمهور الهلال وإعلامه قبل أن يسلم من الآخرين؟!.
** لا ميسي ولا الدون.. فوز إنت بس وخل غيرك يعدون!.
** قد نسمع مطالبات إعلامية بتجريم رسمي لترديد اسم (ميسي) في المدرجات.. يسوونها!.




http://www.alriyadh.com/2058818]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]