الإعلان فن تشويقي يبنى على المتعة والإثارة، يقدم المعلومة بفكرة مختصرة تحوي بعدا جماليا لجذب انتباه المشاهد، الإعلان علم يدرس ومهارة تكتسب ومعرفة بالتكتيكات النفسية للتأثير على سلوك المستهلك، وعند تصميم الإعلان لابد أن يخضع لمعايير منها تحديد الجمهور المستهدف وتصميم المحتوى المناسب وقياس الأثر ثم تعديل وتحسين المحتوى لتحقيق الهدف من المادة الإعلانية، الأخطاء التي تقع فيها الشركات هو اعتمادها الكامل على مشاهير التواصل الاجتماعي لعمل المحتوى الإعلاني مما يعطي انطباعا سلبيا عن المنتج المعلن عنه وعدم ثقة بمصداقية مقدم الإعلان.
وإن كان لابد من الاعتماد على المشاهير لترويج المنتجات فالأفضل تصميم المحتوى لدى مؤسسات متخصصة، وزارة التجارة السعودية ألزمت الشركات والمؤسسات العاملة في المملكة بحظر التعامل والإعلان عبر مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي إلا من خلال الأشخاص الحاصلين على ترخيص (موثوق)، كنا نتوقع من هذا الإجراء الحد من فوضى الإعلانات وتقديم محتوى مقبول ولائق وللأسف زاد المحتوى الرديء، ووصل هؤلاء إلى مكانة اجتماعية سمحت لهم بالإمساك بزمام سوق الإعلانات وابتزاز الشركات لكي تستعين بهم.
أحد المشاهير دخل مطعم وجبات سريعة لسلسلة مطاعم سعودية شهيرة، طلب وجبة من أجل تصويرها وتقييمها، كان التقييم فيه إجحاف كبير عن قصد بغرض الابتزاز، الشركة شاهدت المحتوى بعد انتشاره الواسع، تواصلت مع المشهور وقدمت له نفس الوجبة وربما أضافت إليها مبلغا ماليا لتغيير رأيه ونشره على حسابه، ولم تدرك إدارة الشركة أن هذا التصرف لن يغير الصورة الذهنية السلبية التي ارتسمت في عقل المستهلك بسبب هذا المشهور وستفتح عليها أبوابا كثيرة لدخول انتهازيين جدد لتكرار التجربة، كان الأولى بهم تقديم دعوى قضائية ضده بناء على ما جاء في نظام مكافحة جرائم المعلوماتية المادة الثالثة الفقرة 5 ليتم معاقبته وتقديم اعتذار عبر الوسيلة التي استخدمها في التشهير وبذلك تحفظ الشركة حقها القانوني وسمعتها التجارية.




http://www.alriyadh.com/2059331]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]