لا تزال الأوضاع في غزة تزداد سوءاً بعد سقوط أكثر من ثمانية وعشرين ألف قتيل، والأنباء عن العملية العسكرية في مدينة رفح الحدودية التي تقع جنوب غزة، كل ذلك وأكثر يجعل الأوضاع متفجرة وقابلة للتوسع دون سابق إنذار.
ما زالت الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تمارس صلفها دون أن تكترث لأية نداءات أو مبادرات تخفف من معاناة الفلسطينيين ولو بالقدر اليسير، ماضية في تحقيق أهدافها التي من الممكن جداً ألا يتم تحقيقها لسبب أو لآخر، فالظروف بمختلف اتجاهاتها قد لا تمكن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو من تحقيق أهدافها بشكل كامل كما تريد، وبالتالي قد تخسر الكثير داخل إسرائيل وخارجها، وتفقد التأييد التي كانت تحصل عليه قبل حربها على غزة، حتى أن الرئيس الأميركي جو بايدن انتقد الحكومة الإسرائيلية ورئيس الوزراء بشكل خاص قائلا: «يجب على إسرائيل أن تكون حذرة لأن الرأي العالمي بأسره يمكن أن يتغير بين عشية وضحاها».
ليس خافياً أن عملية السلام ليست على أجندة الحكومة الإسرائيلية الحالية، ولا تتعاطى معها بل وتتجاهلها، ما يزيد من تعقيد الأوضاع، وذلك يضع الإدارة الأميركية في موقف حرج نوعا ما، فهي تظهر أنها تفقد السيطرة على أحد أهم حلفائها في المنطقة، خاصة بعد إعلان المملكة أنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل إلا بعد العودة إلى حدود الرابع من يوليو 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية والانسحاب من غزة، فيد العرب ممدودة للسلام العادل والشامل، لكن الفكر المتطرف للحكومة الإسرائيلية يجعل من نظرتها المستقبلية قاصرة ولا تفكر إلا في مصالح ضيقة تزيد من تأزم الأوضاع وتأخذها إلى المجهول.




http://www.alriyadh.com/2059360]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]