لا شك أن مثل هذه المنتديات تسعى إلى تحفيز قطاع رجال الأعمال لمزيد من الاستثمارات، في بناء حلول ذكية تدعم الابتكار وتحقق التوازن بين متطلبات الإنسان وازدهار المدن اقتصاديًّا، إضافةً إلى دعمها بناء بيئات آمنة مستدامة تجتمع فيها مقومات الحياة العصرية وتنعم بخدمات رقمية تحقق رفاهية السكان..
الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) نظمت المنتدى العالمي للمدن الذكية بحضور ومشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة مثل وزارة الداخلية ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان أمانة الرياض مشاريع الجيجا المسار الرياضي ووزارة النقل وهيئة الطيران المدني والكثير غيرها، وذلك اعتباراً من 12\2\2024، حيث تم تنظيم هذا المؤتمر في أرينا الرياض، وحمل المؤتمر شعار حياة أجود، حيث شهد المؤتمر مشاركة واسعة من أكثر من 40 دولة في العالم مثلهم أكثر من 80 متحدثاً، حيث إن الفكرة الرئيسة من هذا المؤتمر هي دعم جهود الحكومات حول العالم لبناء نماذج حلول ذكية وابتكارية تساهم في زيادة نمو مستويات الخدمات والسلامة العامة، وتمكن من عملية تعزيز الاستدامة البيئية، على اعتبار أن الإنسان هو أساس محور كل أنواع التنمية.
حقيقة مصطلح المدن الذكية، بدأ بالتشكل ودخل حيز التنفيذ، نتيجة لما يشهده العالم من تطور مستمر في التكنولوجيا، التي عززت من القدرة على إحداث تطوير يساهم في توفير عوامل الوقت والجهد والتكلفة، وتحدث فارقاً إيجابياً في عوامل السلامة العامة والأمان، المدن الذكية هي مدن المستقبل، هي كيفية العيش والحياة والعمل والاستثمار في حيز جغرافي يساهم هذا الحيز نفسه في تحقيق معدلات نمو، من خلال تجهيز هذا الحيز بكل ما يلزم من إمكانيات تكنولوجية تتطور من وقت لوقت، وتواكب أية احتياجات ستظهر في علم البيئة والسكان والعمران.
سدايا نظمت المنتدى بحرفية عالية جداً، سدايا تمضي قدماً نحو تحقيق منجز سعودي خاص في عالم المدن الذكية وعالم الذكاء الصناعي بشكل عام، وتصريحات سمو الأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف أمين الرياض، الذي أكد من خلالها أن التكامل بين التقنيات المتنوعة هو الذي يقدم خدمات ذكية لمدن ذكية، مؤكداً سموه أن عملية الوصول إلى مرحلة ثابتة مستقرة من المدن الذكية، إنما هي رحلة طويلة، وإن الرياض كمدينة تشهد تفاعلاً وحراكاً كبيراً لكي تتقدم على مستوى كافة المؤشرات التي تشكل منظومة المدن الذكية على مستوى العالم.
لا شك أن مثل هذه المنتديات تسعى إلى تحفيز قطاع رجال الأعمال لمزيد من الاستثمارات، في بناء حلول ذكية تدعم الابتكار وتحقق التوازن بين متطلبات الإنسان وازدهار المدن اقتصاديًّا، إضافةً إلى دعمها بناء بيئات آمنة مستدامة تجتمع فيها مقومات الحياة العصرية وتنعم بخدمات رقمية تحقق رفاهية السكان، وتحسين مستويات السلامة، وتخفيض استهلاك الطاقة، وزيادة فرص العمل، وتطوير التعليم، وتحسين مستوى الرعاية الصحية، والنقل، حيث يستعرض المنتدى هذه المحاور عبر جلسات، وورش عمل يشارك فيها نخبة من المسؤولين والخبراء الدوليين في بناء وتخطيط المدن الذكية، والمستثمرين، والمبتكرين، وصُنّاع السياسات الاقتصادية في العالم، والمنظمات الدولية، والمؤسسات غير الربحية.
حقيقة لي عتب على هذا المنتدى، وهو نقطة ذوي الإعاقة، الذي لم يكن حاضراً في فقرات ومراحل هذا المنتدى، الحديث عن السلامة والأمان وسهولة التنقل، وكيفية الحلول الذكية في مدن ذكية، لكن لا بد وأن يشار إلى كيفية دور المدن الذكية في زيادة فاعلية برنامج سهولة الوصول الشامل المختص في تمكين وتسهيل حياة ذوي الإعاقة، وتشمل ذوي الإعاقة وكبار السن والمرضى والأطفال، وهذا يحتاج إلى المزيد من التوضيح والتفصيل، بحيث وإن كانت المدن الذكية تشمل الخدمة لكل فئات المجتمع، لكن لا بد وأن تكون ابتداء تعنى بذوي الإعاقة، لأنه مستوى تحقق هذه الخدمة لهذه الفئات بالذات، يعني أن خدمة بقية فئات المجتمع وصلت إلى مراحل متقدمة ومتطورة.




http://www.alriyadh.com/2059946]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]