كان من المتوقع بعد القرارات الأخيرة التي تمت فيها تثبيت إدانة سداسي الأخضر على خلفية التصرفات التي بدرت منهم قبل كأس آسيا الأخيرة في الدوحة أن يكون الاتجاه في الشارع الرياضي وتحديداً لدى الإعلام الرياضي إلى بث رسائل تعمل على تقويم سلوك الستة المدانين لتفادي تكرار تلك الأخطاء وغيرها من الأخطاء خاصة أن أكثرهم ينتظره مستقبل كبير ومشرق في كرة القدم السعودية.
ولكن وبكل آسف نجد من يدافع عن هذا السداسي بطريقة عجيبة غريبة وكأنما ما زال لدى بعض المدافعين إيماناً بأن كل الخطوات المتبعة في تثبيت إدانة هذا السداسي لم تكن سليمة وأن هناك طرفاً هو المتسبب في كل ما يحدث داخل المعسكر الأخضر ويتحمل تبعات أخطاء اللاعبين الستة.
ولعل الواضح للعيان الحملة التي يتعرض لها مدير المنتخب السعودي حسين الصادق ومحاولة تحميله مسؤولية أخطاء اللاعبين وأنه المسؤول عن توتر العلاقة بين المدرب واللاعبين ونقله صورة خاطئة عنهم إلى جانب عدم قدرته على إدارة التجاوزات التي تحدث داخل معسكر المنتخب نتيجة ضعف شخصيته.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحدث، بل وصل إلى الاستهزاء بفصاحة الصادق، وهو منذ أن كان لاعباً عرف عنه فصاحة اللسان واستخدام مفردات لغوية تدل على ثقافته التي يصعب على الكثيرين الوصول إليها، وللأسف التلميحات الغريبة التي تمس أموراً كنا في غنى الوصول إليها.
لا أقول ذلك مدافعاً عن الصادق، ولكن عندما يخرج الحوار عن أصل الموضوع الذي تدور المناقشة حوله والبدء في الإساءات الشخصية فعندئذ تقول للصادق مبارك لك الانتصار الكبير الذي حققته عليهم إلى جانب انتصارك في أداء مهمتك كما يجب أن تؤدى في إدارة المنتخب، أما أصحاب الروايات المخترعة والشائعات المتداولة ومن يعزز لهم أقول لهم حظاً اًوفر.
نصيحة إلى أولئك الذين يعتبرون التصرف الذي بدر من اللاعبين عادياً حتى وإن كانت ميولهم تعميهم عن قول الحقيقة؛ اعملوا على تقويم السلوك ولا تستهينوا به فمن شب على شيء شاب عليه، وقد تتكرر حتى على مستوى أنديتهم إن لم يكن هناك عمل على معالجة السلبيات في سلوكيات اللاعبين.
هناك أندية ولاعبون تقبلوا القرار، ولكن البعض الآخر مازال مصراً على الخطأ الذي ارتكبه، وللأسف الشديد هناك من يحاول أن يضع اللائمة دائماً على المدرب أو مساعده أو الإداري، أما اللاعب فكأنما هو ملاك وليس بشراً معرضاً للخطأ.
نقطة آخر السطر:
منذ عودة الاتحاد بعد فترة التوقف والفريق يتحسن شيئاً فشيئاً، تجاوز الفيصلي في الكأس والطائي في الدوري، وعاد من أوزباكستان بتعادل مقنع أمام فريق عنيد وصعب مثل نافباخور، ويبدو أن المدرب غاياردو بدأ يتعرف شيئًا فشيئًا على قدرات الفريق واللاعبين وعندما يصل للتوليفة المناسبة سيعيد لنا شيئًا من اتحاد افتقدناه.
الصور المرسلة من المركز الإعلامي بنادي الاتحاد وتظهر العلاقة بين المدرب والمحترف الفرنسي في صفوف الفريق كريم بنزيما تؤكد أنه تمت إزالة الحطب بين الطرفين، وأن كافة المشكلات انتهت بلا عودة على أمل أن ينعكس ذلك على أداء اللاعب في أرضية الملعب ويعود كريم الذي عهدناه.
مختصر القول: "مسكين اللي ما عنده أحمد حجازي"، بصراحة من أكبر مكاسب الاتحاد كقائد وكقيمة فنية ولا ألوم أنمار الحائلي إذا رفض رحيله بعد إصابته بالرباط الصليبي إن صدقت روايات الرفض ولكن بصراحة "يستاهل أحمد".




http://www.alriyadh.com/2060455]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]