اجتمع شمل المسرحيين السعوديين بعد طول غياب في مهرجان الرياض للمسرح، والذي أعقبه مهرجان أندية الهواة المسرحي، والذي حدث قبل شهرين تقريباً تحت مظلة هيئة المسرح والفنون الأدائية بوزارة الثقافة، شدني الانتباه في المهرجانين ظهور جيل جديد من الشباب المسرحي، والتفافهم حول بعضهم ومدى التفاهم وملامح المحبة والروح الأخوية فيما بينهم، ويبدو أن هذا التجمع الفني الكبير أعاد للأذهان التجمعات المهرجانية المسرحية المحلية فيما سبق، مثل مهرجان الجنادرية المسرحي ومهرجانات المسرح التي نظمتها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في مختلف المناطق، كذلك مهرجان أبها المسرحي وغيرها من المهرجانات، يبدو أنها أورثت للمسرحيين الجدد روح التعاون والتفاهم والمحبة واللقاءات الأخوية، ففي كل مرحلة من مراحل المسرح السعودي يسلم الجيل السابق للجيل اللاحق الراية المسرحية إرثاً وفناً، وهذا ما جعل الجيل الجديد من المهتمين بشؤون المسرح يجعل السابقين قدوة حسنة، حملوا إرث من سبقهم وانتقوا ما هو جميل فيه وطوروه، جيل جديد تحلى بجمال المسرح وتغنوا به، الجيل القديم جعلوا المسرح السعودي علماً بين باقي المسارح الخليجية والعربية حققوا على ذلك بعض الجوائز المتقدمة، ويبدو أيضاً لدى الجيل الجديد النية زيادة على ما قدمه السابقون هو اعتلا القمة وحصد جوائزها الكبرى، أقول هذا بعد مشاهدتي لعروض مهرجان الرياض للمسرح وبعض عروض مهرجان مسرح نوادي الهواة، وبصفتي مسرحيا من الجيل السابق أقول للجيل المسرحي الجديد: يا جيل المسرح الجديد عيشوا المسرح لأجل فنكم ولتحققوا طموحاتكم الفنية، نحن معكم في انتظار مهرجان مسرحي جديد في السنة القادمة ولكل سنة بإذن الله، ستأتي مهرجاناتكم المسرحية أجمل من التي مضت، مواهبكم وقدراتكم الفنية أبرموا معها صفقت جديدة في الأيام الحاضرة استعداداً لما هو قادم مستقبلاً، فالأيام تنتظركم بأن تؤمنوا بقدراتكم على التغير والتطور، وأن تفهموا أن لا أحد يبقى لأحد، الزمن لا يقوم بتغييركم ما لم تغيروا ما بأنفسكم، الجمهور المسرحي سينتظر جديدكم، وسيتغير ويتطور بتغيركم وتطوركم، أنتم الزمن وأنتم الأيام، قادرون على اختيار تاريخكم الفني الذي سيرسخ في أذهان محبيكم، الكرة في مرماكم وبين أقدامكم صوبوها نحو أهدافكم الفنية لتحققوا مبتغاكم.
تدوينة:
مع تقدم العمر نخسر نسبة من حاسة البصر لصالح قوة البصيرة، ومع تقدم العمر تتراجع نسبة قوتنا الجسدية لصالح قدراتنا الفكرية، ومع تقدم العمر يختفي اللون الوردي من وجنتينا لتفوح رائحة الورود من كلماتنا، ومع تقدم العمر يقل تفكيرنا في الدنيا ويزيد تفكيرنا في الآخرة، إذن مع تقدم العمر نحن لا نخسر بل نستبدل الخسائر أرباحاً، جعلنا الله وإياكم ممن طال عمره وحسن عمله ودامت عافيته.




http://www.alriyadh.com/2060467]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]