الوزارة أشرفت على تنفيذ عديد من المشروعات والمبادرات الحيوية، مستخدمة أساليب متطورة وحديثة وجديدة خاصة في مجال الصيانة بشكل عام للطرق وعليها، والتي شملت تطوراً ملحوظاً في وسائل السلامة على الطرق، وصاحب ذلك المزيد من الجولات الرقابية، والتوسع في استخدام العديد من التقنيات الحديثة المتقدمة..
العالم الآن بالمفهوم الاقتصادي الحديث، وضمن ما تقوم به دول العالم كله، من محاولات تطوير من خلال برامج ورؤى وسياسات، أصبح لزاماً وجود معايير ومؤشرات توضح وتحدد من هي الدول التي حققت نجاحات وتميزاً في برامجها وسياساتها الاقتصادية، لأن الكل يعلن ويصرح أنه حقق الإنجاز، فإن هذه المعايير والمؤشرات هي من تؤكد صحة الادعاءات، وهي من تحدد لمنظومة الاستثمار الدولي أو المحلي من هي الدول التي تشكل فرصاً أكثر من غيرها، وبالوقت نفسه تقدم دلائل عن مدى نجاح هذه الدول فيما تنفذه من برامج وتضعه من سياسات، وكون المملكة على مستوى العالم عضو رئيس مهم جداً ضمن مجموعة الـ20، فإن ما تصدره المنتديات الاقتصادية العالمية من تقارير هو ما نرتكز عليه في التقييم والمراجعة.
مؤخراً وفي مجال قطاع النقل بشكل عام، صدر تقرير عن المنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2023، قدم فيه مجموعة من المؤشرات في مجالات متنوعة ومختلفة، ومن ضمن ما ورد في التقرير، مؤشر جودة البنية التحتية للطرق، حيث حققت المملكة العربية السعودية ارتفاعاً في المؤشر عن العام السابق إذ وصل مستواها إلى 5.7، وهذا وضع المملكة في المركز الرابع على مستوى منظومة مجموعة دول الـ20، وهذا المؤشر يعد من أهم المؤشرات العالمية التي تقيس مستوى جودة منظومة شبكات الطرق وفق تحليلات ودراسات عدد من الأسس والعوامل المؤثرة في الأداء على الطرق وسلامة المستخدمين لها.
وزارة النقل يرفع لها القبعة في مثل هكذا إنجازات نفتخر ونفاخر بها، وعلى رأس هرمها معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطرق المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وكافة الكوادر العاملة تحت إشرافه بكافة مستوياتهم، لأنه يحسب لهم هذا التقدم الذي تم تحقيقه وعلى مختلف جهات منظومة النقل والخدمات اللوجستية في المؤشرات الدولية، وبكل تأكيد وكما صرح معالي الوزير، إن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق بعد توفيق الله سبحانه وتعالى، إلا بدعم وتوجيه مباشر من القيادة الرشيدة -حفظها الله-، حيث كان واضحاً جلياً تكاتف وتضافر جهود كوادر الوزارة والهيئة، للوصول إلى مراحل متقدمة بمستويات متزايدة في الريادة العالمية، مؤكداً تكثيف الأداء وتضافر الجهود لاستمرارية وضع المملكة على القمة في مجال خدمات وإنشاء الطرق في العام 2023، والمقبل أفضل إن شاء الله.
الوزارة أشرفت على تنفيذ عديد من المشروعات والمبادرات الحيوية، مستخدمة أساليب متطورة وحديثة وجديدة خاصة في مجال الصيانة بشكل عام للطرق وعليها، والتي شملت تطوراً ملحوظاً في وسائل السلامة على الطرق، وصاحب ذلك المزيد من الجولات الرقابية، والتوسع في استخدام العديد من التقنيات الحديثة المتقدمة، إضافة لاستخدام برنامج متقدم لإدارة الأصول، والتوسع في العديد من الأبحاث والابتكارات العلمية التي تسهم في الارتقاء بجودة شبكة الطرق.
إن المؤشر الجديد 5.7 الذي أعلن عنه تقرير المنتدى الاقتصادي، كشف عن ارتفاع في نسبة النمو عن العام الماضي بمعدل 10 %، والذي يعتبر أعلى معدل نمو بين دول مجموعة الـ20 جميعها، إضافة إلى أن هيئة الطرق وبشكل احترافي عملت وتعمل بشكل مستمر على رفع مستويات السلامة والجودة على شبكة الطرق في المملكة، وهذا يعد من أهم أهداف الهيئة كجهاز إشرافي ورقابي وتنظيمي لشبكة الطرق، ويذكر أن الهيئة العامة للطرق ورئيسها معالي م. بدر الدلامي تعمل على رفع مستوى سلامة وجودة شبكة الطرق، وهذا أيضاً يضع المملكة بالمركز الأول عالمياً في مؤشر ترابط الطرق.
من حيث أتينا فإن وزارة النقل والأجهزة التابعة لها تحقق الإنجاز تلو الإنجاز، والحديث عن هذه الإنجازات يحتاج إلى المزيد والمزيد من التوضيح والتحليل، وللحديث بقية إن شاء الله.




http://www.alriyadh.com/2061311]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]