مع اهتمام المملكة بقطاع الطاقة المتجددة بجميع أنواعها، والسير فيه بخطى متسارعة ومبشرة بالخير، لم تتجاهل الحكومة الرشيدة تطوير قطاع الطاقة الأحفورية من نفط وغاز ومكثفات، وأولته اهتماماً كبيراً من أجل اكتشاف المزيد من الآبار، وزيادة الإنتاج وفق تطلعات رؤية 2030، التي شددت في وقت مبكر على أهمية تعزيز قطاع الطاقة السعودي ودعمه بما يحتاج.
اهتمام المملكة بقطاع النفط والغاز في سنوات الرؤية أثمر عن حزمة اكتشافات جديدة، تسهم في إبقاء المملكة على قمة منتجي الطاقة الأحفورية في العالم، ولعل آخر جهود المملكة في هذا المسار كانت بتمكين شركة أرامكو السعودية من إضافة كميات كبيرة للاحتياطات المؤكدة من الغاز والمكثفات في حقل الجافورة غير التقليدي.
ووصول هذه الاحتياطات إلى 15 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز، وملياري برميل من المكثفات، لم يكن لها أن تتحقق وتصبح واقعاً ملموساً لولا أن الشركة السعودية استثمرت خبراتها المتراكمة، وطبقت أعلى المعايير العالمية في تقدير الموارد الهيدروكربونية وتطويرها بما يضمن حُسن استغلالها.
جهود أرامكو في تعزيز احتياطات طاقة النفط والغاز تأتي ضمن خطط علمية مدروسة، تسير عليها الشركة، تحت مظلة رؤية 2030 لزيادة إنتاج الغاز بنسبة تتراوح بين 50 و60 في المئة، لتلبية الطلب المحلي على الصناعة، فضلاً عن زيادة مستويات إنتاج النفط، والوصول بها إلى 13 مليون برميل يومياً بحلول العام 2030، وهذه الجهود تقترب من أن تلامس الواقع، بفعل الدعم الاستثنائي الذي تلقاه أرامكو من الدولة والقيادة الرشيدة.
مشهد اهتمام المملكة بقطاع الطاقة الأحفورية من نفط وغاز ومكثفات، يعكس حرص المملكة على أن تكون لها مكانة موقع السبق والريادة في تأمين الطاقة، وتصديرها إلى من يحتاج إليها بأسعار مناسبة، والجهود المبذولة لتحقيق هذا المسعى واضحة ومعروفة، وتتكامل مع جهود أخرى لتأمين الطاقة المتجددة، بما يتماشى مع مبادرة «السعودية الخضراء» التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في العام 2021، وتستهدف ضخ استثمارات بنحو 266 مليار دولار لتوليد طاقة نظيفة، فضلاً عن خفض انبعاثات الكربون بمقدار 278 مليار طن سنوياً حتى 2030.




http://www.alriyadh.com/2061798]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]