ثلاث مواجهات منتظرة ستجمع الاتحاد بالهلال، واحدة دوريا واثنتان منها في دوري أبطال آسيا قابلة للزيادة إذا التقى الفريقان في مسابقة كأس الملك، وبالتالي سنكون على موعد مع الإثارة والندية ومواجهات من نوع خاص في كلاسيكو الكرة السعودية.
صحيح أن الفوارق الفنية تميل بشكل كبير لمصلحة الهلال، بل إن وضع الهلال حاليا في قدرته على خوض عدد كبير من المواجهات قد يصل إلى ثلاث وعشرين مواجهة خاضها هذا الموسم بلا خسارة تجعله على مقربة من الرقم التاريخي لبايرن ميونيخ قد تجعل التوقعات تميل لمصلحة الهلال.
الاتحاد هذه المرة ووفقا للمعطيات الحالية للفريق لن يجعلها تمر بسهولة أو كما نقول بالعامية «تعدي سلامات» خاصة أن هناك مواجهتين منتظرة في دوري أبطال آسيا وهي البطولة التي يعشقها الاتحاديون كثيرا ويتعاملون معها بشكل خاص.
الهلال قد يكون تحت ضغط كبير حيث ينافس على اللقب المحلي الذي اقترب منه كثيرا وفقا لظروف المنافسة على اللقب رغم فارق النقاط بينه وبين منافسه النصر بخلاف أن الهلاليين يرون أن فريقهم بات قريبا من أرقام تاريخية في سجل عدم الخسارة في كافة المسابقات، وأخيرا الرهان على أن الهلال قوي لا يهزمه أحد كل ذلك يجعل الهلال تحت ضغط أي مواجهة يخوضها.
سجل المنافسة بين الاتحاد والهلال تجعل العميد هو أكثر الفرق قدرة على مجاراة الزعيم على مستوى الإنجازات والبطولات التي تحققت في سنوات مضت ويعتبر الاتحاد المنافس الأقوى للهلال حتى وإن كان الأخير متفوقا في عدد الانتصارات تاريخيا ورغم الظروف التي تعصف بالاتحاد إلا أنه في حضرة الهلال يكون مختلفا كليا.
وإحقاقا للحق فإن قوة الهلال حاليا جعلت خصومه يصلون إلى مرحلة من اليأس للمراهنة على هزيمته وهذا بلا شك نتيجة الحالة التي وصل لها لاعبو الهلال ذهنيا أنهم كفريق لا يقبلون الخسارة وأصبحت لديهم روح قتالية كبيرة للعودة حتى وإن كان فريقهم خاسرا وما حدث أمام سابهان الإيراني كفيل بتأكيد ذلك.
الاتحاد الذي أضاع فوزا تاريخيا على الهلال في مواجهة الدور الأول لن يجد نفس الفريق الذي اختلفت أموره كليا مع مدربه خيسوس والانسجام الكبير بين عناصره وارتفاع رتم الأداء لديه، ولكن قد يكون الاتحاد في حالة معنوية أفضل تجعله قادرا على مجاراة الهلال، بل هزيمته خاصة أن عودة حجازي كفيلة بإحداث التوازن فنيا ونفسيا في الفريق.
كل الأماني للفريقين بتقديم مواجهة تليق بالتطور الكبير الذي تشهده كرة القدم السعودية ورغم الفوارق التي تميل لمصلحة الهلال إلا أن توقعاتي وإحساسي يذهبان في اتجاه أن الاتحاد سيفعلها هذه المرة.
نقطة آخر السطر:
ما حدث بين الأهلي ولجنة المسابقات أثار أكثر من علامة استفهام حول التعامل الغريب الذي وجده الأهلي، رغم أنه كان متعاونا في إقامة المباراة في نفس اليوم، وكان على الأقل تأخيرها ساعتين تقديرا لظروف سفر الفريق في نفس اليوم، ولكن هناك تفاصيل خفية أتمنى أن ترد فيها لجنة المسابقات على اتهامات الجانب الأهلاوي.

رابطة جمهور الاتحاد نقلت التشجيع من الإطار التقليدي إلى إطار مختلف كليا سيزيد المنافسة على لقب المدرج الأفضل في ملاعبنا.





http://www.alriyadh.com/2061825]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]