"لا مجال لمزيد من الكلمات، لا قوانين لم تنتهك، لا مناشدات لم تطرح، كل ذلك فشل أمام شعارات حقوق الإنسان العنصرية".. هكذا تحدثت برلمانية سويدية أمام البرلمان الأوربي بيد ملطخة باللون الأحمر ويد تسكت فمها لتعبر عن الوضع الإنساني المأساوي في غزة، ازدواجية في موضوع حقوق الإنسان، وحرية تعبير تصطدم بخطوط حمراء أكثرها احمرارا الخط الإسرائيلي الذي جعل إسرائيل دولة فوق القانون.
لا جديد في موضوع حقوق الإنسان، فالذين يرفعون شعاراته ويكثرون الحديث عنه زاعمين أنهم يدافعون عن هذه الحقوق هم أكثر من ينتهكها، عالم ينتشر فيه الفقر والحروب والأمراض والظلم فتتجه إمكاناته المالية نحو صناعة الأسلحة الفتاكة بدلا من صناعة السلام، لم يتحرر العالم حتى الآن من التمييز حتى داخل الدول التي نصبت نفسها حارسا لحقوق الإنسان، هذا التمييز الداخلي يمتد خارج الحدود لإيجاد تمييز بين الدول، تمييز يجعل بعض الدول فوق القانون، ويتجاهل الدول التي تحتاج إلى مساعدات إنسانية فتأتيهم المساعدات بقوات عسكرية لنهب ثرواتهم.
المنظمات الدولية بمسمياتها المختلفة تقف عاجزة في قضايا إنسانية مهمة أهم من موضوعات حرية التعبير والديموقراطية، احتلال الدول والتدخل في شؤون الدول الأخرى وإشعال الفتن والحروب، كل ذلك له علاقة مباشرة بحرية الإنسان وكرامته وسيادته وأمنه، فما الذي تفعله المنظمات الدولية تجاه هذه القضايا غير البيانات والمناشدات، حتى أصبحت منظمات صوتية تملك موسوعة ضخمة تضم عبارات جاهزة للتعامل مع الأزمات بعد وقوعها، لماذا لا تقوم هذه المنظمات بدور وقائي، ولماذا لا ترتب أولوياتها، حياة الإنسان وحريته وأمنه قبل الحديث عن حرية التعبير.




http://www.alriyadh.com/2062818]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]