المنتج الذي تقدمه أي منظمة بشكل رقمي أو تقليدي سواء أكان سلعة ملموسة Tangible أو خدمة غير ملموسة Intangible يكمن الغرض الأساسي منه لإشباع حاجات ورغبات المشتري عبر مقابل مادي أو معنوي أو بمقايضة.
ويكون إما على هيئة منتج صناعي يقدم للمنظمات الأخرى أو منتج استهلاكي يقدم للأفراد، كما يصنف أيضاً إما على هيئة منتج تام لا يرتبط بأي سلعة أو خدمة أخرى أو أن يكون على شكل مرتبط بين منتج وخدمة معاً كما في تأجير السيارات فهي سلعة مرتبطة بخدمة، وعلى العكس في صيانة السيارات فهي خدمة مرتبطة بسلعة.
إضافة إلى ذلك فإن عنصر المنتج الذي يعتبر أحد عناصر التسويق السبعة يشمل ضمنه كل ما يتعلق بالسلعة أو الخدمة من مواصفات وخصائص وجودة وضمان وتغليف وتصميم ومميزات وطريقة استخدام وخدمات ما بعد البيع وغيرها، كذلك يمكن الاستفادة من المنتج أيضاً في عملية الترويج من خلال الاهتمام بتصميم قالب العبوة وجعلها جذابة وملفتة للنظر.
وللمنتج دورة حياة Product Life Cycle حيث من الضروري على كل منظمة معرفة المرحلة التي يتواجد فيها منتجها أو خدمتها ثم على ضوء ذلك وضع المزيج التسويقي والاستراتيجية المناسبة له، وتكون بداية أي منتج أو خدمة في القيام بعملية الابتكار والتجهيز حيث تتكبد خلالها المنظمة تكاليف عالية دون الحصول على أي إيرادات، ثم تبدأ المرحلة التالية وهي التقديم للسوق Introduction التي تبدأ معها المبيعات ولكن بشكل منخفض وتكون الأرباح فيها شبة معدومة، ثم مرحلة النمو Growth التي تزداد فيها المبيعات بشكل كبير وترتفع معها أرباح المنظمة، تليها مرحلة النضج Maturity التي تكون فيها المبيعات والأرباح في قمتها، وتعمل خلالها المنظمة على المحافظة على استمراريتها أطول زمن ممكن عبر تقديم عروض ترويجية وتطوير في مواصفات المنتج أو الخدمة، أيضاً محاولة إيجاد استخدامات متعددة للمنتج كما في قيام شركة (Arm And Hammer) التي تُقدم منتج صودا الخبز "بيكربونات الصوديوم" وتروج له بأنه يمكن استخدامه أيضاً في تنظيف الأطباق النحاسية والفضية، وذلك سعياً منها في محاولة استمرار مرحلة النضج الموجودة فيها بأقصى ما يمكن، وفي الأخير مرحلة التدهور Decline والتي معها تبدأ المبيعات والأرباح في الانخفاض إلى أن تصل حينها المنظمة إلى الخروج من السوق أو التصفية.
ويختلف طول وقصر دورة الحياة للمنتج من سلعة أو خدمة لأخرى، وبالذات مدى تعلقها بالموضة والتطور التقني فالملابس تنتهي موضتها خلال فترة أقل من سنة على عكس مثلاً السيارات التي تستمر موضتها لسنوات أطول، كما يعود إلى مدى إمكانية التطوير والتحديث في السلعة أو الخدمة أيضا إلى مدى انعدام الحاجة لها وذلك نتيجة لتغير الحاجات والرغبات لدى الأفراد، كما في الحذاء (أجلكم الله) التقليدي الرجالي "الشرقي أو ما يسمى زبيرية" بشكله الأصلي القديم، حيث لم يعد له تواجد مؤخراً نظراً لتغيّر الذوق العام.




http://www.alriyadh.com/2063447]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]