مسيرة متميزة للمرأة السعودية عبر تاريخها الممتد، فمنذ مرحلة التأسيس وحتى يومنا الحاضر وهي تقوم بأدوار متعددة في نطاق محيطها الأسري والاجتماعي، ورغم الظروف الصعبة وقلة الموارد في أزمنة سابقة إلا أنها استطاعت التكيف معها وتجاوزها بتمكن واقتدار، مستغلة الإمكانات المحدودة المتاحة حينها لتلعب أدواراً بالغة الأهمية، أدوارٌ ساهمت مساهمة فاعلة في تنشئة الأجيال المتعاقبة ووضعت لبنات مهمة في بناء الوطن.
مساهمة المرأة السعودية في بناء الوطن لا يمكن لنا إلا أن نقف لها احتراماً، ورغم أن مناحي عملها ومساهمتها في التنمية الشاملة كانت محصورة في مجالات بعينها إلا أنها وفي تلك المجالات كانت لها بصمة واضحة تمكنت من خلالها إثبات وجودها، وعندما تم إعطاؤها الفرصة الكاملة أظهرت قدراتها وأفصحت عن مواهبها الكامنة، وأضحت علامة بارزة في مسيرة التنمية الوطنية بمشاركاتها في جميع المجالات دون استثناء، وتبوأت مراكز القيادة في تخصصات عدة لم نكن نتصور أنها ستخوضها وتبرع فيها.
المرأة السعودية لديها من الإمكانيات ما يجعلها تنثر قدراتها الكامنة على كل مجال تشارك فيه، ليس لمجرد المشاركة فقط بل بمشاركة فاعلة مبدعة تنم عن وعي يجمع بين الأصالة والانطلاق باتجاه المستقبل، فعندما مُنحت الفرصة لم تتوانَ عن استغلالها الاستغلال الأمثل، فلا يوجد مجال من المجالات إلا واقتحمته المرأة السعودية وأثبتت أنها قادرة على خوضه والتفوق فيه، فمشاركة المرأة في العديد من الأعمال ليس ترفاً إنما هي مشاركة حقيقية لنصف المجتمع، ليصبح المجتمع بكل فئاته عاملاً فاعلاً مشاركاً في مسيرة التنمية في بلدنا والممثلة في مشروعنا الوطني العظيم رؤية 2030.




http://www.alriyadh.com/2063870]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]