في الحديث عن الحوادث المرورية يعتبر قائد السيارة هو السبب الرئيس في وقوعها مقارنة بالأسباب الأخرى.. قائد السيارة مستعجل لأنه متأخر، هنا خطأ التأخير ومحاولة التعويض بالسرعة، أحياناً يستعجل وهو غير متأخر، هنا خطأ آخر لعدم وجود مبرر للسرعة. أما المخالفات الأخرى فهي كثيرة ومنها قطع الإشارة، التجاوز الخطأ، عدم استخدام الإشارة، عدم التوقف عند التقاطعات، عدم الالتزام بالمسار الصحيح، والوقوف الخطأ، ومعاكسة الطريق، واستخدام الشارع للتسلية، واستخدام الهاتف الجوال، وغيرها كثير.
نعود إلى السرعة غير المبررة، ألا يبدو أحياناً أن الكل مستعجل، هل السبب حالة إسعاف؟ وهل السرعة هي الحل في كل الحالات الإسعافية؟ هل السبب موعد عمل أو موعد مع صديق أو موعد رحلة؟ التبرير هنا غير مقبول لأن الخطأ في هذه الحالة هو فشل في إدارة الوقت، فكيف يريد قائد السيارة معالجة هذا الخطأ بتعريض نفسه والآخرين للخطر؟!
في الآونة الأخيرة تصدر استخدام الهاتف الجوال أسباب حوادث المرور، لا يكتفي الإنسان بإدمان هذا الهاتف في كل الأوقات وكل الأماكن فيصعب عليه فراقه حتى أثناء قيادة السيارة، وكأنه المسؤول عن متابعة شؤون الكون أو اتخاذ قرارات وقف حروب عالمية. وتكون المكالمة: لا تنسَ الفول وأنت راجع!
الطريق يكون أحياناً هو أحد أسباب حوادث المرور بسبب خطأ في التصميم، من ذلك على سبيل المثال التقارب في الطرق السريعة بين المخرج والمدخل، ومنها المساحة الكبيرة لطريق الرجوع وعدم وضوحها للسائق من مسافة بعيدة، تظهر له فجأة. يضاف إلى ذلك وجود بعض الأرصفة التي لا لزوم لها.
ساهر، لم يأتِ من فراغ وكان ضرورياً وأدى إلى تحسن في مستوى الانضباط بعد أن قامت التوعية بدورها سنوات وسنوات وجاء الوقت الذي تنتقل فيه التوعية إلى المدارس والجامعات. ولعل المرور يقدم الدراسات والتقارير التي توضح أسباب الحوادث وأرقامها قبل ساهر وبعد ساهر والإجابة على سؤال بحثي صعب: ما تأثير برامج التوعية في تحسن مستوى القيادة وخفض الحوادث المرورية؟
أخيراً؛ سؤال للمرور: هل تعتقدون أن الغرامات كافية للحد من المخالفات المرورية؟ وهل يوجد نظام الدورات الإجبارية لمن تتكرر مخالفاتهم؟ وهل ستكون برسوم؟ ومن سيدفع رسومها؟




http://www.alriyadh.com/2063839]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]