بالتزامن مع إعلان تفاصيل رؤية 2030، حظيت المرأة السعودية بعدد وافر من المبادرات والخطط والبرامج الهادفة إلى تمكينها في المجتمع بشكل شامل، الأمر الذي يدفعها اليوم للمساهمة بجانب الرجل، في إعادة بناء الوطن على مرتكزات صلبة، تثمر عن تحقيق كامل تطلعات الرؤية.
وبعد مرور ثماني سنوات على إعلان الرؤية، أصبح لدى المملكة تجربة ثرية في تمكين المرأة، تفخر وتتباهى بها على هامش مشاركتها في الاحتفاء باليوم الدولي للمرأة قبل يومين (يصادف 8 مارس في كل عام)، وتحفل هذه التجربة بسلسلة من الإنجازات، ليس أولها رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، وليس آخرها تبوؤها مناصب سياسية رفيعة في المجتمع، ومشاركتها الفعالة في مجلس الشورى والمجال الأمني، وتوليها المناصب العليا في قطاع التعليم، وترشيح نفسها لعضوية رئاسة البلدية.
وإحقاقاً للحق، برامج تمكين المرأة السعودية ودعمها، انطلقت مع تأسيس المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- مروراً بأبنائه الملوك، غير أن هذه البرامج تبلورت بشكل أوضح في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- حيث منحا المرأة الثقة الكاملة لإثبات نفسها وقدراتها.
من جانبها، استثمرت المرأة السعودية هذه الثقة، ومعها الدعم الاستثنائي من القيادة الرشيدة، واستطاعت أن تخطو خطوات تاريخية مشرّفة، تتناسب مع ثقافة المجتمع، ومتغيرات العصر ومخرجاته ومراحله المختلفة، فكانت نجاحاتها محط أنظار العالم، الذي رأى أن رؤية 2030 تحقق كل أهدافها بحرفية كبيرة، وبخاصة برامج تمكين المرأة.
وما كان للمملكة أن تحقق النجاح في برامج تمكين المرأة، لولا أن هذه البرامج مستمدة من الشريعة الإسلامية، ومبدأ المساواة التكاملية بين الرجل والأنثى، مع مراعاة خصائص وسمات كلا الجنسين، لتحقيق العدل في نهاية المطاف، حيث تؤمن قيادة البلاد بأن تكامل العلاقة بين الجنسين طريقة مثلى لتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وما وصلت إليه المرأة السعودية اليوم من نجاحات جلية، يؤكد حقيقة مهمة، وهي أن المجتمع السعودي بات يعتمد على سواعد جميع أبنائه، رجالاً ونساءً.. الكل يعمل وينصهر في بوتقة واحدة، جميعهم يعملون من أجل خدمة الوطن والمواطن.




http://www.alriyadh.com/2064013]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]