الهلال يحقق أمام الرياض انتصاره رقم 27 على التوالي، معادلًا الرقم القياسي العالمي المسجل باسم نيو سينتس الويلزي منذ 2016، بعد أن حطم رقم مانشستر سيتي الإنجليزي وريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني وكورتيبا البرازيلي وأياكس الهولندي مسجلًا اسمه على رأس قائمة الفرق صاحبة أعلى سلسلة انتصارات في تاريخ كرة القدم بالمشاركة مع النادي الويلزي في انتظار فض هذه الشراكة والانفراد بصدارة القائمة حين يقابل الاتحاد مساء الثلاثاء في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، الأمر الذي يجعل للمواجهة حسابات أخرى تتجاوز حسابات التأهل التي تمنح الهلال خيارات الفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف، بينما لن يكون أمام الهلال خيار غير الفوز إذا ما أراد أن يحطم الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية.
وكأن زحام استحقاقات الهلال وتزاحم المنافسات والبطولات عليه لم يكن كافيًا ليقحم الزعيم نفسه في تحدّ إضافي، ويقتحم غمار منافسة أخرى خارج نطاقه المحلي والقاري، فبات عشاق الهلال يحملون همَّ استمرار سلسلة الانتصارات بقدر ما يحملون همَّ مواصلة الانفراد بصدارة الدوري وتوسيع الفارق بينه وبين بقية المنافسين، وهمَّ التأهل إلى نصف نهائي آسيا، وهمَّ كأس السوبر الذي تقرر أن يقام خارج الديار ليلة العيد، ونصف نهائي كأس الملك الذي تأجلت قرعته بدون سبب واضح، وكأن لسان حال هذا الفارس الأزرق: "إذا كانت النفوس كبارًا تعبت في مرادها الأجسام"!.
في المعتاد تزداد مشاكل الفريق ومصاعبه حين يخسر، أما الهلال فأصبحت مشكلته أنه يفوز، وأنه يريد أن ينافس على كل البطولات، بينما هناك من يريد أن يجبره على أن يختار، وأن يتنازل، وأن يتراجع، ولك أن تعرف أن الهلال كان سيلعب مع الخليج في الدمام بين ذهاب وإياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا - في حال تأهله - فأصبحت المواجهة بقدرة قادر مع الأهلي في جدة، كما قرر اتحاد القدم أن يضع مواجهتي نصف نهائي ونهائي كأس السوبر السعودي قبل ذهاب نصف نهائي آسيا بأربعة أيام، أي أنَّ الهلال سيذهب إلى أبو ظبي لمواجهة النصر 9 أبريل، وإن فاز سيقابل الاتحاد أو الوحدة على نهائي السوبر في 12 أبريل، ثم سيواجه العين الإماراتي أو النصر في نصف نهائي آسيا في 16 أبريل، ثم سيذهب إلى جدة لمواجهة الأهلي في بطولة الدوري في 19 أبريل، قبل أن يعود ليلعب إياب نصف النهائي الآسيوي في 23 أبريل!.
منافسة الهلال على كل البطولات يجعل من ضغط المشاركات وتداخل البطولات أمرًا متوقعًا، لكن ما لم يتوقعه الهلاليون أن يتم تعديل جدول الدوري ليواجه الأهلي في جدة بدلًا من الخليج بين ذهاب وإياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، وما لم يكن متوقعًا أن يتم إقرار مواجهات كأس السوبر قبل نصف النهائي الآسيوي بـ4 أيام وخارج الديار، ليصبح الهلال أمام خيار المخاطرة بخسارة بعض عناصره في الأمتار الآسيوية الأخيرة، أو التنازل عن بعض طموحاته وأطماعه المحلية، وأن يترك شيئًا من كعكة البطولات لفرق أخرى خرجت من سباق الدوري أو خرجت من السباق الآسيوي، وأن يكون بطلًا مجبرًا على أن يكون (مجبرًا لا بطل)!.




http://www.alriyadh.com/2063986]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]