حبا المولى عز وجل بلادنا بخدمة الحرمين الشريفين، وهو شرف لا قبله شرف ولا بعده شرف، ومنذ مرحلة التأسيس وإلى يومنا هذا والقيادة السعودية تولي اهتماماً منقطع النظير بالحرمين، مقدِّمة كل الخدمات للحجاج والمعتمرين والزوار وفق إمكانيات كل مرحلة.
ذلك الاهتمام نابع من القيام بشرف الخدمة والتفاني فيها بالبذل غير المحدود لكل ما يجعل من أداء الشعائر أكثر روحانية وأكثر سلاسة، فقيادتنا تفعل الكثير لخدمة الإسلام والمسلمين ليس عند قدومهم لأداء الشعائر وحسب، بل بجهودها التي تطال المسلمين في كل أنحاء العالم، والشواهد على ذلك كثيرة، فما المساعدات التي يتم تقديمها لهم على مدار العام خاصة في شهر رمضان المبارك للدول الإسلامية والأقليات المسلمة إلا أدلة جلية واضحة على الاهتمام بالمسلمين أينما كانوا.
اهتمام قيادتنا بالحرمين الشريفين اهتمام دائم، وما زيارة سمو ولي العهد إلى المدينة المنورة وزيارة المسجد النبوي ومسجد قباء إلا تجسيد لذلك الاهتمام الدائم وتلك الرعاية المستمرة والحرص على توفير أفضل الخدمات للزوار والمصلين خاصة في شهر رمضان المبارك الذي تزيد فيه أعدادهم، فذلك هو ديدن قيادتنا في الحرص التام على تقديم كامل الخدمات والتسهيلات لكل من يقدُم إلى المملكة لأداء الشعائر في كل الأوقات.
بلادنا بلاد خير، وما تقوم به تجاه الإسلام والمسلمين وخدمتها للحرمين الشريفين ما هو إلا غيض من فيض، وليس أدل على ذلك إلا انطلاق الحملة الوطنية للعمل الخيري وتدشين خادم الحرمين وسمو ولي العهد لها بتبرع سخي بلغ سبعين مليون ريال في الشهر الفضيل، ما يؤكد أن العمل الخيري متأصل في بلادنا، تقوده قيادة جبلت على فعل الخير والحث عليه بوصفه قيمة إنسانية للبذل والعطاء والمشاركة خاصة في شهر رمضان المبارك.
قيادتنا -حفظها الله- لا تألو جهداً في تقديم كل ما من شأنه تعزيز مسيرة العمل الإسلامي والإنساني، مؤكدة ريادتها المستمرة وتصدرها الدائم.




http://www.alriyadh.com/2065185]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]