لطالما كنا على يقين أن المجتمع الذي تأخذ فيه المرأة دورها الحقيقي في البناء هو مجتمع قوي متماسك، وأن المجتمع الذي لا يكون فيه احترام لذات المرأة ومكانتها، دائماً ما يكون مجتمعاً هشاً ضعيفاً غير منتج، وهذا ما أكد عليه ديننا الإسلامي الحنيف أساساً..
برعاية من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه-، احتفت جامعة الأميرة نورة بالجائزة التي استحقتها ونالتها في التميز النسائي في دورتها السادسة، هذا الاحتفاء كان له من الأهمية بمكان في وجدان مولاي خادم الحرمين الشريفين، بتكليف حرمه صاحبة السمو الأمير فهدة بنت فلاح آل حثلين، تشريفها حضور الاحتفالية في مركز المؤتمرات والندوات في الجامعة، وهذا إنما يدل على مكانة وأهمية الجامعة من حيث القيمة العلمية والتعليمية، ومن حيث أهمية الاسم الذي تحمله على اسم نورة بنت عبد الرحمن آل سعود.
حقيقة جامعة الأميرة نورة، تؤدي رسالة علمية وتعليمية مميزة، وهي تواكب التطورات التي تشهدها المملكة من واقع مسيرة تحقيق رؤية 2030، لترفد المجتمع والسوق والاقتصاد والفكر السعودي، بكوكبة من السعوديات المميزات والمتمكنات والمؤهلات على دخول معترك الحياة، وهذه الجائزة أتت لكي تحقق عوامل إضافية إيجابية أهمها تشجيع الأجيال القادمة من النشء السعوديات لكي يأخذن دورهن الفعلي في بناء الوطن والتنمية الشاملة.
ستة مجالات نظرية وتطبيقية تم الترشيح لها، وهي: "العلوم الصحية، والعلوم الطبيعية، والدراسات الإنسانية، والأعمال الاجتماعية، والأعمال الفنية، والمشاريع الاقتصادية"، والغاية الأساسية من هذه الجائزة هي دعم مسيرة العمل النسائي في المملكة، وإبراز وإشهار الإنجازات المتحققة للمرأة العربية السعودية بهويتها الوطنية الشرقية الأصيلة، وتسليط الضوء على كم وكيف التميز والإبداع في المرأة السعودية، وهذه عملية دمج بين نظرية أن المرأة نصف المجتمع، وأن المرأة مدرسة حقيقية مهمة جداً في بناء أجيال تخدم وطنها وتحقق مصالحه العليا.
لا شك أن الإدارة المشرفة على الجائزة وبمتابعة من معالي مديرة الجامعة د. إيناس العيسى، كانت متمكنة جداً في عملية اختيار المواضيع المتنافس عليها، لكي تكون متسقة متوافقة مع أهداف رؤية المملكة 2030، من حيث تحقيق متطلبات التنمية الوطنية، والتركيز على ملفات اقتصادية اجتماعية محددة كالسياحة والرياضة والثقافة والترفيه والتراث، وهذا كله يساهم في تكوين جيل كامل من النسوة السعوديات، اللواتي سيكون لهن إضافة لدورهن المباشر في معترك الحياة، إعداد وتجهيز الأجيال القادمة من الشباب السعودي، إضافة إلى تقوية روابط الأسرة السعودية وزيادة تماسك المجتمع السعودي المحلي، وكيفية التحكم بعملية الانفتاح على المجتمعات الأخرى، وتحديد آليات التواصل والاستفادة وتبادل الثقافات والخبرات.
لطالما كنا على يقين أن المجتمع الذي تأخذ فيه المرأة دورها الحقيقي في البناء هو مجتمع قوي متماسك، وأن المجتمع الذي لا يكون فيه احترام لذات المرأة ومكانتها، دائماً ما يكون مجتمعاً هشاً ضعيفاً غير منتج، وهذا ما أكد عليه ديننا الإسلامي الحنيف أساساً، وكذلك متوافق مع طبيعتنا العربية الشرقية التي تعتبر المرأة فخراً وعزاً، ويكفي أن نخوتنا تكون دائماً بأسماء خواتنا ونسائنا، وأهمية المرأة في المجتمعات العربية عموماً، وفي المجتمع السعودي خصوصاً، ورؤية المملكة 2030 أتت لكي تظهر الحقيقة وتقدمها للعالم كله كما هي دون تضخيم أو تفخيم، وهنا يأتي دور جامعة الأميرة نورة، لكي تتصدر المشهد العلمي التعليمي، ومنظومة وطنية متكاملة، وبرعاية سامية من لدن مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله وينصره-، وحرمه الكريمة سمو الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين، رعاها الله.




http://www.alriyadh.com/2065133]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]