ودع النصر هذا الموسم البطولة الحلم لجماهيره ومحبيه والتي تفتقدها سجلاته التاريخية لعقود طويلة من الزمن بطولة دوري أبطال آسيا للمحترفين على أرضه وبين جماهيره ليودع معها حلم آخر طالما انتظره النصراويون كثيرًا وهو المشاركة بكأس العالم للأندية 2024م!
هذا الوداع المؤلم من البطولة الحلم سبقه تضاؤل فرص الفريق في تحقيق لقب بطولة دوري «روشن» للمحترفين بعد أن تلقى الفريق صفعتين في آخر لقاءين بالتعادل أربعة لأربعة أمام متذيل ترتيب الدوري فريق الحزم والخسارة بالثلاثة على ملعبه وأمام جماهيره من فريق آخر يصارع من أجل البقاء مما وسع الفارق بينه وبين المتصدر وجعل مجرد التفكير في تحقيق اللقب أشبه بالحلم!
هذه الخسائر المتتالية وفقدان البطولات الكبرى واحدة تلو الأخرى يتحمله النصراويون بالدرجة الأولى بدءًا بالإدارة وباختياراتها وبموافقتها بالدرجة الأولى عن الاستغناء عن أسماء فنية محلية كان بإمكانها الاستفادة منها في مثل هذه الظروف التي يمر بها الفريق كنجم خط وسط الفريق الشاب خالد الغنام ومحترف الفريق الدولي العاجي(Seko Fofana) ومن ثم إعادة الحارس المصاب الكولمبي (David Ospina) والمنقطع عن ممارسة اللعب لفترة طويلة من الزمن وكأنه لايوجد في العالم حارس إلا هو! مرورًا بمدرب الفريق البرتغالي السيد(Luís castr) الذي أصبحت خططة ومنهجيته مكشوفة لجميع فرق الدوري صغيرها وكبيرها بل أن النصر مع (Luís castro) كتاب مفتوح لكل الفرق ولولا الله ثم جهود نجمه البرتغالي الدولي (Cristiano Ronaldo) لما وصل النصر للمركز الثاني في سلم ترتيب الدوري والذي من الممكن فقدانه خلال الجولات القادمة في ظل تراجع أداء الفريق وعدم قدرة (Luís castro) على معالجة الأخطاء الدفاعية القاتلة التي يعاني منها الفريق وضعف مركز الحراسة الذي تهاوى في منظر بائس ومحزن لفريق كبير كالنصر!
نعم الإدارة الصفراء ومدرب الفريق (Luís castro) هم من يتحمل كل ما يحدث للنصر من خسائر وفقدان للبطولات وليس التحكيم أو الظروف أو الإصابات كما يردد البعض، فالنصر اليوم تهيأت له كل فرص النجاح من توفر ملعب خاص على أحدث طراز واستقطاب أفضل المحترفين حول العالم له وما يجده من دعم جماهيري غير مسبوق ربما لو تحقق كل ذلك لفرق أخرى من وسط الدوري لحقق كل البطولات وتسيدها على الصعيدين المحلي والقاري لعقود طويلة!
فالمشجع النصراوي المتزن والمحب لفريقه يتساءل اليوم وغدًا ويأمل أن يجد حلاً لخسارة مثل هذه البطولات والتي قد تلحق بها بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- البطولة المتبقية هذا الموسم كيف لفريق يتواجد في صفوفة أحد أفضل من أنجبت كرة القدم كالنجم (Cristiano Ronaldo) ونجم منتخب كرواتيا (Marcelo Brozović) ونجم منتخب البرتغالي (Otávio) ونجم دفاع المنتخب الإسباني (Aymeric Laporte) والبرازيليين المدافع(Alex Telles) والمهاجم (Anderson Souza Conceição‏) ونجم منتخب السنغال (Sadio Mané) ويودع البطولات الكبرى تباعًا بهذا الشكل الهزيل والمحزن لمحبيه وجماهيره ومحبي كرة القدم حول العالم!
الإدارة النصراوية عليها أن تكون جادة في البحث عن أسباب خسائر البطولات والتي في مقدمتها بالتأكيد مدى قدرة مدرب الفريق (Luís castro) على الاستمرار بقيادة الفريق فيما تبقى من منافسات الموسم والتخطيط بشكل جيد للموسم القادم وإلا ستستمر حالة الحرمان وفقدان البطولات لموسم طويلة فمعرفة أسباب خسائر البطولات والألقاب هو جزء من الحل أو عليها امتلاك الشجاعة وتقديم استقالتها وفتح المحال لغيرها فالجمهور النصراوي الصابر والمتعطش للبطولات يستحق الإيثار والتضحية.
فاصلة:
بعض العقلاء من المدرج الأصفر أصبح لا يتفاءل بلعب الفريق على ملعبه ملعب»الأول بارك» بعد أن ودع الفريق بنجومه البطولة القارية مرتين الأولى أمام الهلال في الدور نصف النهائي والأخرى أمام العين الاماراتي في الدور ثمن النهائي هذا غير البطولات المحلية الأخرى التي كان طريق الفريق من خلالها للتتويج سهلاً إلا أنه ودعها بشكل غريب وعلى هذا الملعب في دلالة على أن هذا الملعب أصبح نحسًا للفريق ولنجومه وجماهيره.




http://www.alriyadh.com/2065279]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]