طرح الزميل العزيز عبد الرحمن الحميدي عبر برنامج (برا الـ18) تساؤلاً مهماً يحتاج إلى إجابة دقيقة قبل التسرع في الرد عليه، وكان التساؤل "من القادر على هزيمة الهلال؟" في إشارة الى المرحلة التي وصل إليها الهلال والتي لن يكون أحد من الفرق قادراً على هزيمته.
ووفقاً للمعطيات التي أمامنا والواقع الحالي فلن يهزم الهلال أي فريق لطالما أن الفوارق الفنية بين الهلال وأقرب منافسيه كبيرة والتفوق العناصري على مستوى اللاعبين الأساسيين ودكة البدلاء التي تمثل منتخبنا الوطني يجعل هذا الأمر صعب المنال والتحقيق.
وحتماً الهلال لم يصل لهذه المرحلة إلا نتاج عمل مميز امتد لسنوات طويلة وليس وليد اللحظة ولا يرتبط بظروف مرحلية وخلافه، بل كان الهلال متميزاً طيلة تاريخه في الجانب العملي وكفاءة الإدارات التي مرت عليه باستثناء إدارة أو إدارتين ربما لم يحالفها الحظ.
وعليه فإذا رأينا الهلال متميزاً اليوم بعيداً عن مصطلح المجاملة التي نسمعها بين الحين والآخر وارتباطها بالتفوق الهلالي على مستوى مشاركاته هذا الموسم فإن ذلك نتاج ذلك العمل ومهما مر النادي بمشكلات وأزمات أو قابل موجة تغيير فحتماً سيخرج منها لأنه مؤسس على أساس متين وصلب توارثه الأجيال الهلالية.
وعليه فإنه لا يمكن القبول بما يتم تداوله بأن الهلال تميز هذا الموسم نتيجة الدعم المختلف الذي حظي به من برنامج الاستقطاب وأنه تميز عن أقرانه من أندية الصندوق بدعم مختلف مادياً وكقيمة عناصرية للاعبين صغار في السن.
الهلال منذ أن عُرفت كرة القدم السعودية وهو متسيد البطولات ومصدر لنجوم الكرة السعودية ومدرسة لإنتاج المواهب منذ التسعينات ومن أهم أسباب تميزه حالياً أنه يمتلك عنصراً محلياً يلعب دوراً كبيراً في التميز الهلالي في جميع الخطوط وبالتالي وإن تعثر العنصر الأجنبي يظهر العنصر المحلي الهلالي في الموعد، بل ويتفوق أحياناً كثيرة عليهم.
وكما قال الزميل قد يصل الحال يوماً إلى أن الانتصار على الهلال قد تراه بعض الفرق التي تنتصر عليه بأنه إنجاز وبطولة بحد ذاتها بسبب حالة النشوة التي ظهرت في الفريق من إدارة ومدرب ولاعبين وجماهير إلى الدرجة التي يجعل من الصعوبة الرهان على هزيمة الهلال.
هنيئاً للهلاليين بفريقهم ومن أراد أن يحقق البطولات فلا عيب أن يستنسخ تجربة الهلال ويقلد العمل المميز الذي يقومون به من أجل الحفاظ على إرث تاريخي لا يعرف إلا المنجزات والبطولات.
نقطة آخر السطر:
لا أعلم حقيقة ما يدور في البيت الاتحادي بين المهاجم الفرنسي كريم بنزيم والجهاز الفني بقيادة غاياردو ولكن أستطيع القول إن الكيل طفح بسبب ما يقال عن تدهور العلاقة بين الطرفين ومن المفترض أن تتحرك الإدارة الاتحادية لتوضيح الحقيقة كاملة أمام الجماهير الاتحادية.
من حسن حظ الاتحاديين أن عبد الرزاق حمدالله تمسك بهم ولم يغادر مع قدوم بنزيما وإلا كان الاتحاديون يندبون حظهم الآن على رحيله في ظل الحال الفني المتواضع لكريم بنزيما وعدم تقديمه المستويات المأمولة.
جوتا عاد وقدم مباراة رائعة أمام الفتح بمعية أحمد الغامدي، ويبدو أن شيئاً من مشكلات الاتحاد ستحل الفترة المقبلة.




http://www.alriyadh.com/2065642]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]