من جديد خرج رئيس الهلال فهد بن نافل ليشعل قضية لطالما أشغلت الشارع الرياضي وكانت مثار اختلاف حاد بين الأربعة أو الخمسة الكبار وهي قضية توثيق البطولات، والتي حمل فيها الهلال رأيه وتوجهاته الخاصة والتي تتمثل بالمطالبة بحسم هذا الملف وعدم التلكؤ في إصدار التوثيق الرسمي للبطولات السعودية منذ نشأتها.
لرئيس الهلال الحق وكل الحق في أن يستمر في المطالبة بحسم هذه القضية، وهو الذي لطالما انتقد اتحاد الكرة بقيادة ياسر المسحل وألمح وصرح كثيراً بأن «مرجعه خائف»، أي خائف من الخوض في تفاصيل هذا الملف تحسباً لردود الفعل الإعلامية التي سيواجهها من أندية لن يعجبها أي تصنيف لا يضعها في المرتبة الأولى.
يبدو أن مشكلة عدم التقدم في ملف توثيق البطولات تنبع من اختلاف نظرة الأندية لهذا الأمر، فالهلال وكما يبدو يريد أن تكون المعايير واضحة ودقيقة، إذ يبدو أن الهلاليين واثقون من أن نتيجة التوثيق ستفضي إلى اعتلاء ناديهم صدارة الترتيب مهما كانت المعايير، لكن هذه المعايير ستتحكم بشكل كبير بالفوارق بين «الزعيم» وبقية منافسيه.
لا يبدو أن اتحاد الكرة واثقاً من نفسه، ولا من قدرته على أن يقول كلمة الفصل، إذ ظل يمارس سياسة الهروب إلى الأمام متعذراً تارة بمشاركات المنتخب واستحقاقاته الآسيوية والعالمية، وتارة أخرى بتكوين اللجان وطريقة عملها، ولا أحد يعلم إن كان اتحاد ياسر المسحل سيظل يراوح مكانه في هذه القضية حتى تنتهي فترته التي ربما تمتد لولاية جديدة ويظل معها هذا الملف معلقاً ورهينة لخوف وتردد وارتعاش يدي اتحاد الكرة الذي لطالما أثبت أنه أضعف من الأندية صاحبة الصوت الأقوى إعلامياً.
سيظل ياسر المسحل ومعاونوه في اتحاد القدم تحت الضغط من أجل توثيق البطولات السعودية التي من شأنها أن تضع النقاط على حروف تاريخ كرة القدم السعودية، فالمشكلة تجاوز مطالب نادٍ أو معايير يطالب بها نادٍ آخر إلى عجز اتحاد الكرة على حفظ تاريخ كرة القدم السعودية وتوثيقه وهي واحدة من الأمور البديهية والمنطقية التي يقوم بها أي اتحاد كرة قدم في العالم.




http://www.alriyadh.com/2065887]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]