كلما تابعت أخبار أمانة الرياض وأمينها المتجدد، تذكرت دائماً مصطلح أنسنة المدينة، للرائع الخبير سمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف، أمين الرياض السابق، ومن هنا ننطلق نحو الأمين الحالي سمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، من رجالات الرؤية 2030، حمل راية أمانة الرياض بروح المملكة العربية السعودية في العهد الجديد، ونال ثقة ولاة أمرنا يحفظهم الله، ليقود الأمانة بروح الرؤية، وبتوجيهات عراب الرياض الأول سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أطال الله في عمره، وبمعية عراب رؤية المملكة سمو سيدي ولي العهد ينصره الله، وإرث والده بن عياف، العلم والثقة والتوجيه والقيادة والمنبع، كلها عوامل ساهمت في استحقاق أمين الرياض الدكتور فيصل لأيقونة أمين الرياض المتجدد.
مقدمتي وإن طالت مبررة، مؤخراً سمو الدكتور اتخذ قراراً مهماً جداً، ورائعاً جداً، وطال انتظاره حتى آن أوانه، وهو تخصيص مسارات خاصة وسريعة لخدمة ذوي الإعاقة وكبار السن ومتقاعدي الأمانة في جميع مقار الأمانة وبلديات منطقة الرياض، هذا القرار يؤكد على مدى اهتمام القيادة الرشيدة بذوي الإعاقة ذوي الهمة، ولعملية اتخاذ هذا القرار الذي قلت معلقاً عليه إنه طال انتظاره، كان هناك تجهيزات مسبقة ودراسات متخصصة، لأن مثل هذا القرار في اتخاذه أمر، وفي تنفيذه أمر، وفي ضمان استدامته وتطوره أمر آخر.
سمو الدكتور أمين الرياض غرد على منصة X مؤكداً تقديره لذوي الإعاقة وأهمية تسهيل حصولهم على الخدمات، وأكد أيضاً أنه وجه زملاءه في الأمانة مقراً والبلديات التابعة لها داخل منطقة الرياض، بتخصيص المسار الخاص بذوي الإعاقة وكبار السن ومتقاعدي الأمانة، لسرعة خدمتهم وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم، ومتقاعدي الأمانة تكريماً وتقديراً لهم، وتأكيداً على أنهم أيضاً في الوجدان، مما يشكل حافزاً قوياً للعاملين الآن من كوادر الأمانة والبلديات، خاصة في مسار الرؤية 2030، وأهمية الأعمال التي يضطلعون بها.
الآن القرار اُتخذ، والنظرة الآن إلى عملية التنفيذ على أرض الواقع، إذ لا بد أن تكون عملية التنفيذ دقيقة وحساسة جداً، لا مجال للخطأ ولا مجال للتجربة غير المدروسة، خاصة أنه متى ما تمت عملية استخدام المسار الخاص، فإن أي خلل أو عدم تأكد من نجاح المسار مسبقاً، سيعطي انطباعاً غير جيد، وبنفس الوقت فإن التصحيح لأي انحراف أو خلل قد يكلف أكثر بكثير مما لو تمت المعالجة والإعداد السليم مسبقاً، كذلك لا بد والانتباه لأمر في غاية الأهمية، وهو أن مثل هكذا نوعية من التمكين لذوي الإعاقة، لا بد وأن يكون في الحسبان أن العملية تحتاج إلى تحديث وتطوير مستمر، لأن هذا القطاع بالذات، يتطور من حيث الغاية ومن حيث التكنولوجيا ومن حيث الأدوات المستخدمة.
قولاً واحداً، نضع كل خبراتنا وإمكانياتنا وعلمنا تحت تصرف أمين الرياض سمو الدكتور فيصل، لأن إنجاح هذا الأمر هدف نشترك فيه جميعاً، خاصة أنه سيكون مقدمة كنموذج عالي المستوى تحتذي به بقية أمانات وبلديات ومراكز المملكة، انطلاقاً إلى تنفيذ هذا التوجه في كل مرفق في القطاع العام والخاص أيضاً، متمنياً التوفيق واضعاً نفسي رهن الإشارة وتحت الطلب، لخدمة وطننا الأغلى، وكل على ما قدره الله عليه.




http://www.alriyadh.com/2066469]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]