عند الاطلاع على أهداف مبادرة (السعودية الخضراء) نجد أنها أهداف لها مراحل مستدامة آنية ومستقبلية، ونتائجها لن تقتصر على بلادنا الحبيبة، إنما تتجاوزها إلى محيطها الجغرافي الإقليمي، و»تسترشد المبادرة بثلاثة أهداف شاملة هي: تقليل الانبعاثات الكربونية، والتشجير واستصلاح الأراضي، وحماية المناطق البرية والبحرية»، وهي أهداف تدخل في صميم حياة الإنسان وجودة المناخ الذي يعيش فيه، فالبيئة التي تحيط بالإنسان يؤثر فيها وتؤثر فيه وعلى نمط الحياة الذي يعيشه.
ويأتي إعلان المملكة عن مبادرة السعودية الخضراء، وإطلاق 77 برنامجاً مختلفاً لدعم هذه الأهداف ودفع عجلة النمو المستدام، باستثمارات تتجاوز قيمتها 700 مليار ريال سعودي، ومضيها بخطىً ثابتة نحو تحقيق طموحاتها المناخية الوطنية ودعم الأهداف العالمية، في هذا الإطار الذي يأتي من الاهتمام المستمر بالبيئة كمنظومة متكاملة تتقدم الجهود العالمية في مجال الحفاظ على البيئة بكل مكوناتها، والتزامها الكامل بتقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول العام 2030، وزراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة خلال العقود المقبلة، بما يعادل إعادة تأهيل 40 ملياراً من الأراضي، وحماية 30 في المئة من المناطق البرية والبحرية في المملكة بحلول العام 2030، كل تلك الأهداف تم البدء في تنفيذها، ووضع جداول زمنية ليت تحقيقها في المواعيد المحددة والالتزام بتلك المواعيد كون الأمر لا يحتمل التأجيل، فهو أمر حيوي غاية في الأهمية.
المملكة عند التزامها ووضعها للبرامج والخطط، فذلك نابع من استشعارها أهميته، كونه لا يقف عند الاهتمام بالبيئة وحدها، ولكن أيضا يساهم في الحفاظ على التوازن المناخي، وهي مساهمة فاعلة للحفاظ على مقومات الكوكب الذي نعيش فيه.




http://www.alriyadh.com/2067237]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]