اعتماد يوم 27 من شهر مارس من كُل عام يوماً رسمياً لمبادرة السعودية الخضراء تأكيد على أهمية المبادرة وضرورتها الوطنية والعالمية، وأن المملكة ماضية قدما بشكل حثيث وإصرار قوي على تنفيذ كل تفاصيل وأركان رؤية المملكة 2030..
الرؤية المباركة 2030 تمضي قدما وبشكل ملتزم نحو تحقيق أهدافها, هذا المضي يتم بشكل سلس ومعد له ومخطط له مسبقا, الرؤية شاملة لكل نواحي ومراكز وتفاصيل الواقع والمستقبل السعودي, اقتصاديا أمنيا سياسيا رياضيا ثقافيا ترفيهيا تطورا واستدامة ...الخ, ولعل بل ومؤكد أن مبادرة السعودية الخضراء التي أعلن عنها في العام 2021 م، وهي خطة مستدامة وطويلة الأجل يتعلق بملف المناخ والبيئة, هذه المبادرة تمحورت حول ثلاثة أهداف رئيسة تعمل مجتمعة على تقليل الانبعاثات الكربونية، وهي واستصلاح الأراضي والتشجير وحماية المناطق البرية والبحرية, ومنذ إطلاق مبادرة السعودية الخضراء تم تنفيذ أكثر من 80 مبادرة موازية ومساندة, لضمان الالتزام بمواصلة تحقيق المبادرة السعودية الخضراء بشكل فعال وإيجابي.
وفي نفس السياق تم الإعلان في مجلس الوزراء المنعقد في التاسع من رمضان الحالي, وبأمر ملكي من لدن مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود أطال الله في عمره, ضِمن قائمة القرارات الجديدة المُعلن عنها من قِبل مجلس الوزراء السعودي, تم اتخاذ قرار هام للغاية وهو اعتماد يوم 27 من شهر مارس من كُل عام يوماً رسمياً لمبادرة السعودية الخضراء, وهذا تأكيد على أهمية المبادرة, وضرورتها الوطنية والعالمية, وأن المملكة ماضية قدما بشكل حثيث وإصرار قوي على تنفيذ كل تفاصيل وأركان رؤية المملكة 2030, وأن القرار يصدر بأمر ملكي من لدن مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين, لهو تأكيد ورسالة إلى الداخل والخارج, أن هذه المبادرة مهمة جدا, وأن تنفيذها ضرورة وطنية واجبة.
وفعليا لقد تم إطلاق مشاريع متعددة تعمل جميعها على تحقيق غايات وأهداف مبادرة السعودية الخضراء, وتحسين وتطوير ومعالجة ملف المناخ وتعظيم حجم تأثيره الإيجابي على المملكة, وتخفيض تأثيره السلبي, خاصة أن ملف المناخ وعنوانه الرئيس مبادرة السعودية الخضراء, يتفرع منه ملف الاستثمار بشكل عام, سواء الاستثمار الزراعي والسياحي والصناعي, وبنفس الوقت تأثيره على ملف وطني مهم جدا وهو ملف المياه, وسياسة الأمن المائي التي تقوم الحكومة السعودية بالعمل عليها بضرورة وحساسية عالية جدا, وتسعى المملكة في إطار مبادرة السعودية الخضراء إلى تحقيق تطلعاتها لبناء مستقبل أكثر استدامةً للجميع، مع اتخاذ خطوات عملية وضخ استثمارات تدعم التزامها تجاه التنمية المستدامة.
ولا بد هنا التأكيد على أن المبادرة هامة للغاية, وما انبثق عنها من مبادرات التي ذكرناها أنها وصلت إلى 80 مبادرة, وقرار بأمر ملكي تخصيص يوم الـ27 من شهر مارس من كل عام يوما لها, هو رسالة إلى القطاعين العام وكذلك القطاع الخاص, بضرورة الاهتمام والعمل على زيادة مساحات الدراسات والأفكار الريادية والإبداعية, وكذلك إلى القطاع التعليمي في المملكة, بضرورة زيادة مساحات الوعي حول أهمية المناخ, والمؤسسات التعليمية على إنشاء تخصصات في هذا المجال, وبالتالي اكتمال دورة التعاون نحو تحقيق هذه المبادرة وأهدافها, ويوم 27 من شهر مارس سيكون اليوم الذي نحتفي فيه بهذه المبادرة إن شاء الله.




http://www.alriyadh.com/2068368]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]