الاعتداءات الإسرائيلية غير المسبوقة على قطاع غزة لم تتوقف عند قصف الجوعى الذين يصطفون للحصول على لقمة طعام يسدون بها بعضاً من جوعهم، بل تعدتها إلى قصف من يحاولون تقديم الطعام لأولئك الذين تقطعت بهم السبل، في عمل أقل ما يقال عنه إنه عمل وحشي تجرد من أي قيم إنسانية، هذا ما فعلته إسرائيل عندما قصفت قافلة منظمة (المطبخ المركزي العالمي)، تلك المنظمة التي تعمل على توزيع الطعام والمساعدات الغذائية على المنكوبين، ومنهم بالتأكيد من يعيشون في غزة، فهي - حسب المعلومات المتوفرة - قدمت ما بين 10 إلى 20 ألف وجبة يومياً، وهي بالكاد تكفي وبالكاد تصل.
المجتمع الدولي ما زال يقف موقف المتفرج على ما يحدث في غزة، والذي يتفاقم يوماً بعد يوم، ويصبح أكثر وحشية، ضارباً بالقانون الإنساني الدولي عرض الحائط، فبعد الأعداد المتزايدة من القتلى والجرحى الذين تجاوز إجماليهم المئة ألف، جاء دور المنظمات الإنسانية التي تحاول تقديم ما يمكنها من المساعدة، ومع ذلك تجد آلة الحرب الإسرائيلية لها بالمرصاد، كون تلك الآلة تهدف إلى تدمير كل شيء دون استثناء.
المملكة طالبت وتطالب وستطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والقيام بدوره لوقف تلك الانتهاكات، وحماية المدنيين العزل، والعاملين في المنظمات الإنسانية والإغاثية، كما طالبته بالعمل على إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية العاجلة لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة التي هي متفاقمة بالفعل.




http://www.alriyadh.com/2068371]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]