في نسختها الرابعة، دشن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - الحملة الوطنية للعمل الخيري عبر المنصة الوطنية للعمل الخيري (إحسان) بتبرعين سخيين من لدن خادم الحرمين الشريفين بمبلغ أربعين مليون ريال، وسمو ولي العهد بمبلغ ثلاثين مليون ريال، وتجاوزت التبرعات المليار و443 مليونا (حتى لحظة كتابة المقال)، متخطية حاجز النسخ الثلاث الماضية، وكان وعي المواطنين وعطاؤهم أيضا علامة فارقة سواء في ليلة الإحسان من أفراد أو شركات ومنظمات في ليال مباركة ونوايا خضراء.
ما بين المجالات التعليمية، والاجتماعية، والصحية، والغذائية، والسكنية، والدينية، وإعانة المعسرين، ووقف الإحسان، فإن فرص الإحسان لا تنتهي، بل تستمر وتدوم في وطن المحسنين. من التبرعات الوطنية اللافتة أو من أسموهم في منصة إحسان (قائمة أبرز المحسنين) والتي تنوعت بين البلاتينية والماسية والذهبية والبرونزية، تبرع أوقاف الشاكرين الذي تجاوز 300 مليون، واللافت أن هذه الأوقاف متعددة المسارات، بل قدمت أيضا تبرعا جزيلا للقطاع الصحي في المنطقة الجنوبية بمئة وخمسين مليونا، والتي تهدف إلى إنشاء 3 مراكز صحية متخصصة في الأورام والأطراف الصناعية وغسيل الكلى، كما تواجدت في القائمة أيضا عدد من منظمات ريادية مثل أرامكو ومجموعة روشن وشركة جرير.
تتيح المنصة أيضا مشاريع عديدة للتبرع تيسرت وفرجت والكفارات والإغاثة وإطعام الصائمين، بجانب سفراء غراس وناشطين وسائل التواصل الاجتماعي الذين يتسابقون لإغلاق الحالات، بل يكاد لا يخلو حساب مغرد سعودي من حالة لمنصة إحسان، وكأن أبناء هذا الوطن في سباق مستمر للإحسان والتكاتف، بل أصبحت هدايا الإحسان مؤخرا من الممارسات المجتمعية اللافتة، فلا أجمل من أن تصلك رسالة تبرع عنك أو تتبرع عن أحبتك وتغتنم كل فرصه لأن تمنح لتنال، لم تعد أشكال الإحسان واحدة ولا موسما واحدا، اليوم نعيش في أقصى درجات التعدد الخيري والإنساني والتنوع المفاهيمي، «ولله الحمد من قبل ومن بعد».. ودمتم محسنين.




http://www.alriyadh.com/2068566]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]