إلى القارئ الكريم الذي عرفته شغوفاً بالمعرفة ومحباً للاطلاع ويسعى دائماً إلى التّفتّقات الذهنية للوصول إلى منبهات نورانية يتوقد معها الفكر الذي يعزز المعرفة ويرسم حالة من تجليات الوعي والمعاني الإيجابية، وكذا الانفتاح المعرفي للوصول إلى واحة واسعة من حقول النور، فعندما نقف سوياً أمام هذا العنوان الذي يتكون من مفردة واحدة فقط لكنه ينفسح على نوافذ كبيرة وواسعة تلهمنا بحالة من النمو الخصوبة والجمال باعتبار أن الحقول هي واحات من الخير والعطاء والإنتاج، بل إنها تتجاوز إلى ما يبعث في النفس حالة من الانشراح والسرور وتتبدى علينا سمات من الغبطة وراحة في البال، فالحقول اسم له دلالته ومعانيه، وكما يقال العنوان دليل لما بعده، فلا يغفل السياق الذي ترد فيه، وهي تأتي حسب سياقها الذي تدرج فيه فهي ليست مقيدة أو محددة في مجال ضيق في المعنى ففي وهلتها الأولى نستدل على معانٍ كثيرة، إلى جانب أنها تبعث في النفس مشاعر إيجابية متوهجة ومبتهجة نحو الحياة وقابل أيامنا، فالحقول لا تقف عند دلالة ملامحها الأولى، بل تتجاوز إلى استشراف أفق المستقبل من عطاء ونماء وإنتاج وسعة ومعارف، ولكثرة المعاني وتنوع الدلالات لهذه المفردة يسعدني أن تكون (حقول) عنواناً لزاويتي الأسبوعية من كل سبت في صحيفة «الرياض» الغراء الصفحة الثقافية، لنستنطق من خلالها المعرفة ونستدعي بها المعاني، فهذه المفردة جميلة بلفظها، موحية بدلالتها، ولهذا أحببت أن تكون عنوناً دائماً في مساحة جميلة نشغلها بفكر نير يزيد من مداركنا ويوسع من قدراتنا المعرفية، وأملاً منا في تعدد دوائر المعرفة وتنوعها لتطال كل الرؤى والأبعاد المختلفة ولتتسع دوائرها نحو كل أبعاد الزمان والمكان، وأن يتردد صداها ويشاع صوتها نظراً لمحاسن لفظها وجميل رسمها وسعة دلالتها وزيادة معانيها، ولهذا أتطلع أن يتجلى عنوان الزاوية الأسبوعية كمحاولة جادة تجاه القارئ الكريم ومجتمعنا النبيل بمساحة تضيء هذا الكيان الكبير على سعة الحياة ورغدها، فيما يقود ويفضي إلى المعرفة ويعزز الفكر والوعي الرشيد، لنمضي جميعاً في مسارات الحياة للوصول إلى ساحة المعارف وحقول النور.. وإلى لقاء.




http://www.alriyadh.com/2068910]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]