ليس جديدا القول إن الإدارة هي مفتاح النجاح في أي عمل على مستوى الأفراد والأسر والمنظمات والدول، الإدارة منظومة متكاملة تتكون من الإنسان والموارد والأنظمة، الإدارة قيادة وخطط وتنظيم وتنسيق وتقييم وقرارات ومتابعة وتطوير وحوافز وعلاقات إنسانية، وبيئة عمل.
عند نجاح أي منظمة، لا يكفي هذا السؤال: (من الذي يديرها؟) لا بد أن نضيف أسئلة أخرى عن نمط القيادة وأساليب العمل المتبعة، وعن كل تفاصيل العمل الإدارية والفنية والمالية والإنسانية، وعند التعثر تقوم الإدارة الذكية بالتقييم الذاتي والخارجي بحثا عن أسباب التعثر، والعمل على إيجاد الحلول.
الدور القيادي مهم في النجاح الإداري في أي منظمة وفي أي مجال، هذا الدور يكتمل عندما يتحقق في كل إدارات المنظمة وأقسامها، وهنا تبرز أهمية استقطاب الكفاءات.
أما بعد ما سبق، لو انتقلنا إلى الميدان وتحديدا للأندية الرياضية، سوف نطرح على الأندية الأسئلة التالية:
هل يوجد خطة استراتيجية للنادي؟

هل يوجد معايير للجودة والحوكمة؟

هل يوجد ثقافة تنظيمية؟

توظيف الإداريين، هل يعتمد على الكفاءة أم على الميول؟

هل يوجد معايير لاستقطاب مدرب الفريق؟

من الذي يختار الأجهزة الفنية المساعدة؟

من الذي يقترح استقطاب اللاعبين ومن صاحب القرار النهائي؟

هل تنفذ دراسات داخلية لتقييم الأداء الفني والإداري وتقييم الرضا الوظيفي؟

هل تعد تقارير منتظمة عن الأداء شاملة لكل تفاصيل العمل بالنادي؟

هل توجد إدارة تهتم ببيئة النادي والعلاقات والجوانب الإنسانية؟

من الذي يقوم بالتهيئة النفسية للاعبين؟

ماذا عن إدارة الاستثمار؟

ما السياسة الإعلامية للنادي؟

هل يوجد هيكل تنظيمي للنادي؟

هل توجد معايير لقياس الأداء؟

هل توجد لوائح داخلية للنادي تنظم الأعمال المختلفة؟

هل النجاح مرتبط بوجود أشخاص (العمل المؤسسي)؟

هل يقوم النادي بدوره الاجتماعي؟
تلك بعض الأسئلة التي تذكر وتؤكد أن مهارات اللاعبين الرياضية ليست كافية لتحقيق النجاح، قبل الملعب هناك علم وفن يطلق عليه اسم الإدارة، وفيها مسؤوليات ومهام كثيرة إن لم يتم القيام بها على الوجه الصحيح فإن النجاح لا يتحقق بمجرد وجود النجوم، مسؤولية النقد الرياضي توعية الجمهور بهذه الحقيقة بدلا من تبريرات عدم النجاح غير المنطقية التي تنشر التعصب في الوسط الرياضي.
الإدارة ليست علما وليست فنا، هي علم وفن.





http://www.alriyadh.com/2071237]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]