وضعت إدارة المسابقات برابطة دوري المحترفين نفسها في حرج شديد أمام الإدارة الهلالية بعد إجراء عدد من التعديلات على جدولة مباريات الهلال في دوري روشن وكان بإمكانها أن تتجنب الحرج الذي وضعت نفسها فيه لو أنها لم تغير مباراة الهلال الدورية وتجعله في مواجهة الأهلي بين مباراتي العين في دوري أبطال آسيا، حيث كان مقرراً أن يواجه الهلال الخليج قبل التعديلات التي أجرتها الرابطة.
هذه التعديلات أيضاً لم يسلم منها نادي الاتحاد عندما تقرر أن يلعب ثلاث مباريات قوية بدون أبرز وأهم لاعبيه في المنتخب الأولمبي نتيجة تلك التعديلات، وإن كان واحدة منها وهي في دور الأربعة بكأس الملك كان محدداً موعدها مسبقاً وهو إجراء موفق من لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم.
لا أعلم حقيقة ماذا جرى لإدارة المسابقات برابطة دوري المحترفين التي كانت تقدم نفسها بشكل مميز تحت إدارة أحمد الراشد، وليس لدي خلفية جيدة تجاه رئيس إدارة المسابقات برابطة دوري المحترفين رغم علمي بأن سيرته الذاتية تحمل وظيفة مدير عمليات الرابطة وبالتالي لا أعلم كيف أسندت له إدارة المسابقات بالرابطة.
ويبدو أن كل موسم رياضي نحن على موعد مع مشكلات اللجان المختلفة في اتحاد كرة القدم ورغم أن الثابت فيها لجنة الانضباط إلا أن هذا الموسم سحبت لجنة المسابقات البساط من تحت أقدام لجنة الاحتراف وتحولت بوصلة النقد تجاهها بعد اعتراض الأندية على طريقة تعاطي اللجنة أو إدارة المسابقات مع المتغيرات التي تواجه الأندية وتدفعها مجبرة على طلب التحديث على جدول المنافسات.
ورغم البيانات التي أصدرتها أندية الأهلي والاتحاد والنصر إلا أنني أرى أن الجانب الأهلاوي كان محقاً في مطالبه كون الهلال سيأتيهم في ظروف إرهاق وإصابات تجعل هزيمته ممكنة، أما الجانب الاتحادي فبيانه الأول لم يكن وقته ولا ظروفه مناسبة، ولكن شخصياً أرى أن البيان الثاني كان مطلوباً من الاتحاديين لتسجيل موقف والمطالبة بتأجيل مواجهة الهلال لحين عودة لاعبي الأولمبي، وأرى أن هذا منطقي نوعاً ما.
وفي كل الأحوال البيانات أو الاحتجاجات المؤدبة من مسؤولي الأندية بطريقة أو بأخرى تظل مطلباً مهماً للمطالبة بحق النادي والأهم من كل هذا وذاك أن يكون فيه استجابة للمطالب من تلك البيانات حتى لا تفقد قيمتها دون الاعتقاد أنه حتى لو لم يتم الاستجابة فقد تكون ورقة ضغط وهذا كلام غير مقبول أبداً.
البيان الذي لا يحرك ساكناً ولا يؤثر على القرار الأفضل لمن صاغه وجلس عليه وقتاً طويلاً يطبق المثل الشعبي الشهير (بلو واشرب مويته)، في إشارة إلى أنه بلا قيمة طالما أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأنه، وأتمنى عدم تصديق أسطوانة «ورق ضغط» لأنها لا تقدم ولا تؤخر.
نقطة آخر السطر:
لا أعلم متى تتحرك إدارة الاتحاد وتضع حداً لفوضى التصريحات داخل الفريق الكروي أو خارجه أو الرسائل التي يبعثها أشقاء النجوم وتحديداً بنزيما وحمدالله، وكأنما كل شخص يضرب في الطرف الآخر بطريقة غير مباشرة، فأمام الفريق الفرصة قائمة للخروج على الأقل بلقب كأس الملك ليكون الفريق في وضع أفضل، (على فكرة) من يدير المشهد في الاتحاد؟!




http://www.alriyadh.com/2071444]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]