تُشكّل الثقافة التأمينية عنصراً مهماً في رفع حجم الأنشطة التأمينية، وترتبط بعلاقة طردية إيجابية مع حجم عمليات التأمين، ومن هذا المنطلق يركّز "التأمين السعودي" في مهامه، ككيان منبثق عن قطاع التأمين السعودي، على تعزيز الوعي التأميني إلى أقصى مستوياته مع كافة شرائح المجتمع، مستهدفاً بذلك العمل على زيادة معدلات الشفافية والتوعية بأهمية وفوائد التأمين، عبر تنفيذ العديد من الحملات التوعوية وانتهاج أحدث الأساليب والسبل من أجل تعزيز الوعي بضرورة التأمين بين المجتمع، من خلال تنظيم ورش العمل والفعاليات المتخصصة في هذا المجال، وصولاً إلى تعزيز الشمول التأميني ورفع الوعي بين المستفيدين بحقوقهم والاستفادة من المنتجات والخدمات التأمينية المتاحة في أسواق المملكة.
ومنذ تأسيسه، كان التأمين السعودي ثابتاً في التزامه بتعزيز الوعي ونشر المعرفة حول مبادئ ومنتجات التأمين في جميع أنحاء المملكة. ويأتي في مقدمة هذه الجهود إطلاق العديد من الحملات التوعوية الشاملة، والتي تهدف إلى تعزيز الثقافة التأمينية بين الأفراد من جميع الأعمار. مثل حملة "خليك واعي" لرفع وعي الجمهور حيال شراء وثائق تأمين المركبات من قِبل جهات غير مرخصة والمتمثلة ببعض مكاتب الخدمات العامة وغيرها، إضافة إلى حملة "أمّن تسلم" بالمشاركة مع شركة نجم وشركات التأمين في المملكة، بهدف تحقيق السلامة المرورية، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية تأمين المركبات، كما شملت حملات التأمين السعودي خلال الفترة الماضية مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك مفاهيم التأمين الأساسية، وخيارات التغطية، وعمليات المطالبات، واستراتيجيات إدارة المخاطر. من خلال توفير موارد تعليمية جذابة يسهل الوصول إليها من خلال حساباتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، بهدف تمكين الأفراد من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن احتياجاتهم وحقوقهم التأمينية.
ويدرك التأمين السعودي الدور المحوري للجهات الأكاديمية في تشكيل مستقبل المجتمع. ولتحقيق هذه الغاية، نظّم التأمين السعودي شراكات استراتيجية مع بعض تلك الجهات مثل الأكاديمية المالية، والتي احتضنت برنامج "صناعة التأمين للإعلاميين"، بهدف توضيح الدور الذي يلعبه القطاع في التنمية الاقتصادية وتعزيز المفاهيم والمصطلحات التأمينية لدى الإعلاميين، كما شارك التأمين السعودي في عدد من الأنشطة الخاصة بالجامعات والمدارس والمؤسسات التعليمية للتعريف بمفاهيم التأمين، والتي كان آخرها حملة "اعرف حقك في تأمينك"، بالتعاون مع نادي المسؤولية الاجتماعية بجامعة الملك سعود، بهدف تعريف المجتمع بحقوقهم في التأمين وكيفية الاستفادة منها، بالإضافة إلى نشر ثقافة التأمين في المملكة.
إن تأثير مشاركة التأمين السعودي في تثقيف المجتمع واضح من خلال قصص التعاون والنجاح مع الشركاء في المملكة، وإحدى قصص النجاح مؤخراً هي مشاركة التأمين السعودي في ورشة عمل "لمكافحة الاحتيال التأميني في قطاع المركبات" والتي تناولت وسائل مكافحة الاحتيال، والتكسّب غير المشروع في تأمين المركبات، والتوعية بالآثار السلبية المترتبة عنه، والتي تنعكس على الأداء الاقتصادي بشكل عام وعلى جميع أطراف العملية التأمينية بشكل خاص.
وبينما نفكر في إنجازات مبادراتنا المتعلقة بالتثقيف التأميني والتعليم، فإننا نظل ملتزمين بتوسيع جهودنا والوصول إلى المزيد من الأفراد والمجتمعات في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. ومن خلال التعاون المستمر مع أصحاب المصلحة، والتفاني في تحقيق التميز، سيواصل التأمين السعودي تمكين الأفراد بالمعرفة اللازمة لإدراك عالم التأمين بكل ثقة.
إن التزام التأمين السعودي بتعزيز المعرفة التأمينية يؤكد إيماننا بأهمية تمكين الأفراد والمجتمع من الوصول إلى الشمول التأميني وبناء مستقبل أكثر ازدهارًا للجميع.
رئيس لجنة الإعلام والتوعية
والمتحدث باسم قطاع التأمين السعودي




http://www.alriyadh.com/2071509]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]