المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عائد من الموت بقوة الإرادة



غـــــرام
01-10-2003, 17:44
عائد من الموت بقوة الإرادةhttp://q8com.jeeran.com/1/1.gif

مأساة حزينة ومريرة في نفس الوقت تعكس ما مر به صاحبها من آلام ¡ وأحزان ¡ وإحباط ¡ واغتراب كان سببه الرئيسي ذلك السم الأبيض ... الهيروين وتبدأ هذه المأساة برجل نشأ في ظروف عائلية صعبة ¡ فقد هجر والده المنزل ¡ وتركه وأمه وأخوته البنات الثلاثة ¡ ليتزوج امرأة أخرى غير أمه ¡ ولقد عانى معاناة شديدة ¡ ونتيجة لذلك فقد أقدم على معاناة جديدة عندما تزوج وعمره 17 عاما من فتاة إعتقد أنه يحبها ¡ وكان ثمرة الزواج طفل جميل بلغ عمره الآن 8 أعوام ¡ في ذلك الوقت كان يكافح لبناء مستقبله ومستقبل زوجته وابنه ¡ وفي نفس الوقت كان منتسبا لكلية الآداب ¡ وفجأة تسلل الشيطان إلى عقل زوجته ¡ وأصرت على طلب الطلاق لتتزوج من ثري عربي عجوز ¡ وتترك إبنه في رعاية والدتهاولم يكن أمامه سوى مواصلة مسيرة الكفاح ¡ ونسيان الآلام التي سببتها له طلاق زوجته ¡ وترك إبنه لدى والدة مطلقته ¡ وسافر إلى بلد عربي واستمرت معاناته مع الغربة والوحدة ¡ وذكريات الحب الذي قتلته المادة . ومن القاهرة إتصل به صديقه ليبلغه بالرغبة في مشاركته في مشروع سيارة وانيت يعمل عليها كليهما.
وعاد من البلد العربي سعيدا ليشارك صديقه في مشروع السيارة وبدأت الأرباح تتزايد ¡ ولم يكتف بمشاركة صديقه في مشروع السيارة إنما بدأ يعمل في أوقات فراغه كسمسار أو كتاجر أو كوسيط لبيع سيارات الجيران والأصدقاء ¡ ومرت الأيام ¡ وزادت أرباحه ¡ وزادت ثقة الناس به ¡ وكانت لدعوات أمه الفضل كل الفضل في تملكه معرض أو وكالة سيارات خاصة به ¡ وبدأت أرباحه تتزايد ¡ وبدأ إسمه يكبر ¡ وحجم أعماله يكبر ¡ وبدأت إعلاناته تملأ الجرائد والصحف اليومية ¡ ولقد كان حنونا وعطوفا على أمه وأخوته البنات ¡ وكان يسجد لله شكرا وحمدا ¡ فقد حصل كل شيء وعمره لم يتجاوز الخامسة والعشرين عاما.
وكان بحكم عمله له كثير من الأصدقاء الذين يعملون بتجارة السيارات ورجال الأعمال ¡ وتجار الذهب والمجوهرات ¡ وكان يسهر معهم كل يوم ¡ وتعرف على فتاة في العشرين من عمرها من بلد عربي ¡ وكانت مطلقة رائعة الجمال ¡ ولديها طفلة عمرها ثلاث أعوام ¡ وبدأت قصته معها بالتعارف ¡ ثم بالإعجاب ¡ وتكررت لقاءاته معه ¡ وعرض عليها الزواج رغم اكتشافه بعد فترة أنها تدمن الهيروين ولقد تعلم بحكم إرتباطه بها وتعلقه بجمالها شم الهيروين ¡ وكان في البداية يتعاطى كمية قليلة من الهيروين مرة أو مرتين في اليوم ¡ وبعد عدة أشهر سافرت إلى بلدها بعد إتفاقهما على الزواج معه ¡ وبدأ تدريجيا يزيد من الجرعات التي يشمها من الهيروين إلى أن وصل إلى خمس مرات يوميا ¡ ثم أصبح يتعاطى جرعة هيروين كل ساعة ¡ وكان يستقيظ من النوم ¡ وقبل كل شيء يبدأ في شم جرعة من الهيروين ¡ وبدأ يهمل في عمله ¡ وانحصر تفكيره فقط في شم الهيروين ¡ وزادت مصاريف شراء الهيروين حتى وصلت أخيرا إلى 10 آلاف جنيه في الشهر معظمها يصرفها على شم الهيروين ¡ وبدأت ذاكرته تضيع ¡ وكان يشعر بالضعف كأنه طفل لم يتجاوز من العمر 3 سنوات ¡ وبدأت صحته تتدهور ¡ ونفسيته تزداد سوءا ¡ وبدأت مدخراته تتناقص ¡ وبعد فترة بدأ يستدين ¡ كان يهبط إلى أسفل بسرعة رهيبة ¡ وفي الوقت نفسه كان يحاول التشبث بأي أمل ¡ لكن شم الهيروين حطم قواه الجسدية والعقلية ¡ وكان دائم الإتصال بحبيبته في بلدها تلفونيا ¡ وكانت تكلفه شهريا ألفي جنيه في الشهر ¡ وكان يتوسل إليها أن تعود لكي يبدئا معا في العلاج من إدمان الهيروين ¡ وكانا يتعاطيان الهيروين وهما يتحدثان تليفونيا ¡ وكان لكي ينام يشم الهيروين ¡ ولكي يستيقظ يشم الهيروين ¡ ولكي يتكلم كان يشم الهيروينلقد تملكه وسيطر عليه الهيروين ¡ وحركه ¡ واحتل عقله ¡ وأصبح أول وأهم شيء في حياته ¡ وفجأة وبدون مقدمات قرر أن ينسحب من شم الهيروين ¡ وطلب من أخته الأستاذة الجامعية أن تبحث له عن مستشفى لعلاج الإدمان ¡ ودخل المستشفى بإرادته ولم يخرج منها إلا وكان جسمه قد تخلص من إدمان الهيروين ¡ وخرج لكي يبيع وكالة السيارات التي كان يمتلكها ¡ وأحس عندما شاهد اللافتة التي تحمل إسمه تهبط من على الوكالة ¡ وتوضع لافتة أخرى تحمل إسم المشتري الجديد للوكالة ¡ وكان يشعر بأنه لا يبيع الوكالة ¡ بل يبيع نفسهولم يكن أمامه سوى البحث عن بداية جديدة ¡ فسافر إلى إيطاليا ¡ ولم يكن معه سوى تذكرة الطائرة ¡ وفي روما وقف يبيع الزهور على قائدي وقائدات السيارات في إشارات المرور ¡ وكانت نظرات الناس تنهش جسده كالسكاكين ¡ وكان يريد أن يصرخ فيهم : أنا لست متسولا ¡ أنا ضحية السم الأبيض ¡ ومرت شهور ¡ والتحق بعمل في أحد المطاعم ¡ ومرة أخرى يعيش حياة الغربة والوحدة القاسية ¡ ثم إلتحق في نفس الوقت بوظيفة أخرى كسائق لسيارة عائلة إيطالية ثرية. وبدأت الحياة تفتح له أبوابها من جديد ¡ واكتسب ثقة هذه العائلة وحبها ¡ وأصبح مديرا لأعمالهم ¡ وفي الوقت نفسه بدأ في تقديم أوراقه للدراسات العليا بجامعة روما ¡ وشعر أنه حصل على حريته ¡ وبدأ أولى خطوات طريق المستقبل ¡ ويقول بعد أن مر بهذه التجربة القاسية أنه يتمنى مساعدة أي مدمن للمخدرات على الخروج من أزمة المخدرات ¡ حتى يستطيع إنقاذه من الهلاك.
ولقد حاول إنقاذ حبيبته بأن ينصحها بالسفر إلى القاهرة لكي تتم معالجتها من إدمان الهيروين ¡ واتصل بها من روما لكن أحد أفراد أسرتها رد عليه باكيا إنها ماتت نتيجة الجرعة الزائدة من المخدرات وبعد ¡¡¡ فهذا هو الهيروين ... الذي لا يستطيع أحد أن يتحكم فيه ¡ ويسيطر عليه ... إلا بالإرادة .

بنــــــت الباديه
01-13-2003, 22:00
غــــــــرام

للأسف أفة المخدرات انتشرت بصوره كبيره وبشكل مو طبيعي.....
ولا تقف ازمة المخدرات على اثرها المباشر على المدمنين واسرهم وانما تمتد تداعياتها على المجتمع والدوله ....ز
ومما يستدرج الشباب الى الإدمان هو التفكك الاسري وفشل التعليم والفقر والبطاله ووقت الفراغ الطويل والبيئه المحيطه بالشخص والدور الاكبر في انتشار هذه الظاهره هم اصدقاء السوء ( الصاحب ساحب ).....
ومن الضروري زيادة التوعيه والارشاد بمضار ومساوىء المخدرات لانه سوف يساهم بزيادة الوعي لكبح مخاطر هذه الافه التي تهدد المجتمع ....

تحياتي
بنـــــــت البــــــــاديه")(

دلوعة قطرات
02-09-2003, 12:18
مشكوره على مانقلتي لنا

و تسلمين

اختي اتنمى لكِ دوم التوفيق
تقبلي خالص تحياتي وتقديري