المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل بدأت "إسرائيل" الكبرى اقتصادياً... ¿!



walid
11-09-2003, 13:19
هو الوعد من النيل إلى الفرات....

هل بدأت "إسرائيل" الكبرى اقتصادياً... ¿!



لأن الصمت عما يجري جريمة ... والصامتون في وجه الظلم
أموات ... ولأنه بات
معيباً أن نكون حياديين تجاه قضية تمس وجودنا ...
وكياننا ... بل
وإنسانيتنا ... أخذنا على عاتقنا مبادرة الكلام...

وإذا كنا نتوخى الحياد والموضوعية في طرح قضايانا¡ إلا
أن الواجب يفرض
علينا الإنحياز لقضايا الأمة ... ومن هنا نطرح السؤال...

هل ما يجري في العراق وفلسطين والشرق الأوسط وليدُ نزوةِ
جشعٍ ساعدت على
إظهارها في العراق -خاصة- حماقاتُ نظامٍ بائد. وفي
فلسطين¡ الأغلاط
العربية¡ والسياسات الحربائية¡ وأحلامُ شعبٍ سخّر الدين
والله وحرّف ما حرف خدمة
لسياساته ضمن تخطيط مسبق وفق ما نراه يمارس لليوم¿

للإجابة عن هذا السؤال لا بد من الانطلاق من الحكمة
القائلة ... فتش عن
اليهود¿¿!

سئل الجنرال ديان يوماً حول الخطة التي وضعها فحقق بها
الانتصار على العدو
في "حرب الستة" أنها وردت في مؤلفة "يوميات حملة سيناء"
ألم تخشَ أن يطلع
عليها العدو متى قرأ ما كتبت فيقف سلفاً على ما كنت تفكر
فيه فيفعل شيئاً
ربما ليكون على سبيل الاستعداد¿

وفي رد الجنرال المتوج بابتسامة ساخرة ...

كلا طبعاً لم أخشَ ذلك ... من ذا الذي كان سيقرأ¿¿!
العرب لا يقرأون..!!

أتساءل اليوم هل كان في رده الساخر هذا بعض الحقيقة¿¿...

"في ذلك اليوم قطع الرب مع إبرام ميثاقاً قائلاً:
لِنَسْلِكَ أعطي هذه
الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات..."

واليوم نسأل ما مشكلة "إسرائيل" مع العراق¿ أهي سياسية
فقط¿ وصدام حسين¡
هل كان جاراً ردئياً...¿ إنها أعمق من ذلك بكثير ...
بعمق وعد يهوه ... ولو
قمنا ببانوراما سريعة لوجدنا أنها مرتبطة بعوامل وجودية
تاريخية ونفسية
وسياسية ... تعود إلى قرون عدة ... ولرأينا رايات الثأر
تلوح في الأفق...

أجل العراق وبختنصر ملك بابل واحتلال رحبعام
"الإسرائيلية" عام 588 قبل
الميلاد.. وهدم حصونها وتحطيم هيكل أورشليم وحرقه وسوقهم
جميعاً رجالاً
ونساء أسرى وعبيدا إلى بابل ليبقوا حوالي 60 سنة...
أيضاً هل نتحدث عن كيفية
سرقة الحاخامات اليهود للأساطير البابلية وتحويلهم إياها
إلى أحاديث
توراتية ومحاولة إقناع العالم بأنه كلام الله ورؤياه
للعالم وأنهم شعبه
المختار... (أتساءل¡ مختارٌ لماذا¿)

فالتوراة المؤلف والمحور عن أساطير البابليين والسومريين
والمصريين
(النسخة الوحيدة والفريدة لتوراة موسى عليه السلام
احترقت باحتراق الهيكل عندما
أحرقه بختنصر) الموضوع لمآرب لاهوتية سياسية وأغراض
دعائية¡ والذي كان
نوعاً فريداً لا مثيل له في تاريخ الثقافات الإنسانية من
تلفيق واختلاق
للأصول وتبرير للمطامع الإقليمية بحكايات توراتية ونوادر
دينية ليست من وحي
السماء..

//فالرب رجل حرب// سفر الخروج15-13// وهم شعب الله
المختار ليس كذلك. //
هوذا شعب يقوم كلبوة ويرتفع كأسد لا ينام حتى يأكل فريسة
ويشرب دم
قتلى//.../سفر العدد-23-24//.

كل هذا الحقد تجاه العراق ... بابل ... نراه يصول ويجول
توراتياً. من سفر
التثنية إلى أراميا ... إلى حزقيال ... والخطة الثأرية
تكتمل فصولها ...
حبذا لو يقرأ حكامنا العرب // أم على من تقرأ مزاميرك يا
داوود//.

إن "إسرائيل" تجيش كل طاقاتها لتحقيق الوعد الحلم ...
"إسرائيل" الكبرى
... امتطت في الماضي ظهر بريطانيا وكان وعد بلفور
واغتصبت فلسطين بمساعدة
الإنكليز وغباء بعض العرب عام 1948 ورفعوا على باب
الكنيست شعارهم... من
النيل إلى الفرات.



"إسرائيل" الكبرى تبدأ من "واشنطن"

وتحولوا إلى أميركا .. ألم يكن الاكتشاف المذهل الذي
توصل إليه "منسي بن
إسرائيل" صديق كرمويل الصدوق حاخام امسترادام ... هو أن
اسباط "إسرائيل"
العشرة عندما فقدت وجدت طريقها بشكل ما إلى أمريكا وأن
اليهود الحمر كانوا
سلالتها...

لكن الحقائق بالنسبة إلى أمريكا تفيد أن انتمائها
الإنضوائي للصهيونية بدأ
قبل ظهور الحركة الصهيونية يهودياً بوقت طويل. فهذا
العناق الحميم بين
الولايات المتحدة الأمريكية و"إسرائيل" وهذه العلاقة
الخاصة والغريبة شكّلها
-منذ أول لقاء بين أمريكا واليهود- الإيمان القوي بأن
القضية بين اليهود
وأميركا قضية مشتركة ... وهو العمل على إعطاء اليهود
وطناً يؤخذ لهم من
غيرهم... كما أن تَأصُّل الصهاينة في روح أمريكا كأمة
وشعب وكمكون أساسي سبق
صهيونية اليهود ... بل ومهّد الطريق إليها بقوة أشد من
صهيونية اليهود...
جعلت الصهيونيين المسيحيين الأمريكيين يسبقون بوقت طويل
الإستيطان اليهودي
لفلسطين بمحاولات استيطان قاموا بها عملاً على التعجيل
بتجميع شعب الله
المختار من الشتات في الأرض الموعودة تحقيقاً لمخطط الله
للعالم...

"الأرض الموعودة ليست فقط فلسطين نعود ونكرر .. من النيل
إلى الفرات"

إن المؤشرات التاريخية تشير إلى الاستحواذ العبراني
ولوثة العهد القديم
لدى البروتستانتية وروافدها في روح أمريكا وفكرها...

لذا ليس من الغريب أبداً أن تتحول أمريكا إلى مطية
صهيونية مطية الفساد
والموت والدمار....

لكن السياسة العربية وبالقيمين عليه اداروا وجوههم عن
إرادة شعوبهم وصموا
آذانهم بالرغم من قوة الهدير الذي وصل إلى آذان الأموات
في قبورهم. لكن
الساسة صمٌّ بكمٌ لا يفقهون ... دخلوا في عالم الأمية...

أجل قادتنا لا يقرأون....

هل نحن في زمن ثقافة النعامة¿.



خذوا الحكمة من بروتوكولات حكماء صهيون...¿¿

لنأخذ البروتوكول الثاني مثلاً ... فهو يقول بالحروب
الاقتصادية ... أسس
التفوق اليهودي - الحكومات الصورية والمستشارون السريون
- نجاح التعاليم
المدمرة - المرونة في السياسة - الدور الذي تمثله الصحف
ثمن الذهب - وقيمة
الضحايا اليهود¡ أليس هذا ما نراه اليوم¿

تقديم المساعدات بأيدي عملائهم الدوليين والاستفادة من
خلالها¿ تحكمهم
بالشعوب ... اختيارهم للاشخاص الذي يخدمون مصالحهم
ويكونوا هم المستشارين من
خلف الكواليس ... أليس هذا ما نراه اليوم على الساحة
الأميركية مثلاً
ونراه يمارس على أرض العراق وبكل سفور فاجر ... حتى إن
بعض دماهم عربية الأصل
مجهولة الانتماء..!!

فالإدارة الأمريكية برجالات قرارها متصهينة أكثر من
الصهيونيين أنفسهم أما
جورج بوش صاحب العقل الدجاجي والذي يصدق بأنه ينفذ مشيئة
الرب نحن نشك أنه
قبل أحداث 11 أيلول كان يعلم أين يقع العالم العربي أهو
غرب تكساس ام
شرقها...

هذا النوع من الدمى هو أصلح ما يكون في عقول خبيرة في
صياغة المؤامرات
والفتن ... التي تنفذ على الساحة العربية...

أما الصحف والإعلام وبعضها أبواق عربية تخدم المصالح
الصهيونية. إذا طبلت
الصحف اليهودية وزمرت نفهم دافعها لذلك¡ لكن ما لا نفهمه
ما تمارسه
الأبواق العربية ... اللهم إلا لغاية في نفس يعقوب¿
ويعقوب عينه على أرض من
النيل إلى الفرات .. وهذا ما تعول عليه "إسرائيل" لذا
نرى حكماءهم يقولون في
البروتوكول الثاني...

للصحف أهمية كبرى ... لذا على الصحف التي في قبضتهم أن
تكون الصوت المطالب
بالحاجات التي يفترض أنها ضرورية وحيوية للشعب وأن تثير
النقمة وتخلق
أسبابها إذ فيها يتجسد انتصار حرية الرأي والفكر.
وبنظرهم ... أننا نحن
"الغوييم" لا نعرف اهمية ذلك¡ لذا فإن استيلاءهم عليها
يمنحهم القوة الفاعلة ولو
من خلف الستار..

أما الذهب .. المال ... السلطة ... القدرة على التحكم
بمقدرات الغير ...
والسيطرة به على اقتصاد دول كثيرة. إن رؤوس الأموال
اليهودية كلها مسخرة
لخدمة مصالح "إسرائيل"... لذا وبواسطة المطية الأميركية
اليوم وعلى ارض
العراق بدأت "إسرائيل" العمل على الغزو الاقتصادي لأسواق
العراق. ألم يقل
نائب وزير المالية الأمريكي "جون تايلور" في مقابلة له
مع صحيفة يديعوت
أحرونوت وخلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في
الأردن... إن عملية
التشريع في المجالات الاقتصادية التي سيشهدها العراق في
غضون أسابيع ستتيح
الفرصة أمام شركات "إسرائيلية" للبدء بتنفيذ مشاريع في
العراق والاستثمار
فيه ... وأضاف إن مشاركة "إسرائيل" في إعمار العراق
ستدفع بالاقتصاد
"الإسرائيلي" إلى الأمام ... ولا ضير من بيع منتوجات
"إسرائيلية" فالعراق أسواقه
مفتوحة على مصرعيها ... وجون تايلور هو المسؤول عن
السياسة الاقتصادية في
إدارة الرئيس جورج بوش بما في ذلك السياسة الاقتصادية في
العراق كما أنه
يشغل منصب الأمين العام للجنة الأمريكية المكلفة
بالإشراف على الاقتصاد
"الإسرائيلي".

بناء عليه يجب أن لا نستغرب أن تدق الصحف العراقية ناقوس
الخطر من التسلل
"الإسرائيلي" نحو الأرض العراقية واقتصادها.... فصحيفة
الدعوة كتبت عن
أسرار فندق الكرادة وهو فندق في وسط المدينة يستقبل
مجموعة من الصهاينة بهدف
شراء منازل أو قصور كانت ملكاً لضباط النظام السابق ...
أما صحيفة اليوم
الآخر فظهرت بعنوان// اليهود يشترون كل شيء// أما صحيفة
الهلال فأطلقت صرخة
تقول // اليهود جاؤوا يشترون كما فعلوا في فلسطين// أما
صحيفة الساعة
فتساءلت هل سيطالب اليهود بإملاكهم المصادرة منذ عام
1951¿



الموساد أول الداخلين¿

أيضاً هناك محاولة يهودية لشراء عقارات وأراضٍ عراقية
بمبالغ خيالية عبر
وسطاء عرب وأجانب ... ومحاولات للموساد "الإسرائيلي"
لإيجاد موطئ قدم ومكان
لإدارة عملياته وكان الظهور العلني "الفاجر" للمخابرات
"الإسرائيلية" في
العراق¡ في افتتاح "مركز دراسات الشرق الأوسط
الإسرائيلي" حيث خصص له مبنى
كبير وسط بغداد في شارع أبو النواس ويخضع لحراسة مشددة
من قبل القوات
الأميركية.

والمعروف أن هذا المركز لا تقتصر مهامه على إعداد
الدراسات والأبحاث خاصة
وان المشرفين عليه هم من غلاة المتطرفين اليهود وجنرالات
لهم باع طويل في
الحروب وارتكاب المجازر بحق العرب وإضافة لكون "مهندس"
حرب العراق نائب
وزير الدفاع الأميركي ريتشارد بيرل هو احد أركان هذا
المركز!

ويمكن تلخيص أهداف هذا المركز الذي يتبع "مركز دراسات
الصحافة
الإسرائيلية" (ميري) في ما يلي:

أولاً:- إيجاد مخرج للاختناق الاقتصادي "الإسرائيلي"
نتيجة الأزمة
الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها الاقتصاد
"الإسرائيلي" الذي بات على حافة
الإنهيار بسبب الانتفاضة الفلسطينية.

ثانياً:- فتح الأسواق العراقية أمام الصادرات
"الإسرائيلية" خاصةً وأن
العراق من أكبر الأسواق في الشرق الأوسط مادياً وبشرياً
(22 مليون مستهلك)

ثالثاً- إيجاد نقطة إنطلاق من بغداد لفك العزلة العربية
تجاه "إسرائيل".

رابعاً:- بناء تحالف استراتيجي طويل الأمد بين العراق
و"إسرائيل" تكون
بدايته اعتراف الحكومة العراقية الجديدة بـ"إسرائيل"
ومصالحها في العراق.

وبين هذا وذاك المنتوجات "الإسرائيلية" تعرض علانية في
الأسواق العراقية
... هل هو التطبيع القصري¿ في زمن لا يحسب الميزان
العربي حساباً لإدارة
الشعوب ... لكن الميزان "الإسرائيلي" له حسابات وخطط
أخرى... !! محفوظة
بالعراق... إنها مشيئة يهوه أو مشيئة الناطقين باسمه....

ألم يكتبوا في سفر اراميا: // إن الله قد أمرهم بتدمير
العراق وإبادة أهله
وتحول العراق "بابل" إلى صحراء قاحلة تسكنها الثعالب ...
هو نص طويل دعوة
للانتقام من بابل القديمة وتسديد الحساب لبابل الجديدة
...

والخطة التوراتية تقول:- "ها صغارهم يجرون جراً وتخرب
مساكنهم عليهم ...
من دوي سقوط بابل ترجف الأرض ويتردد صراخها بين الأمم
وما يعلنه الرب
التوراتي هو //ها أنا اثير على بابل وعلى المقيمين في
ديار الكلدانيين ريحا
مهلكة¡ وابعث إلى بابل مذرين يذرونها ويجعلون أرضها
فقراً ويهاجمونها من كل
جانب في يوم بليتها ليوتر "يذخر" الرامي قوسه وليدجج
سلاحه¡ لا تعفوا عن
شبابها بل أبيدوا كل جيشها إبادة كاملة...

يتساقط القتلى في ارض الكلدانيين والجرحى في شوارعها...
لأن "إسرائيل"
ويهوذا لم يهملهم ربهم دائماً حتى لو وصل إفسادهم عنان
السماء//

إنه لغريب فعلاً أن يكون هذا قولاً سماوياً ... لكن
الصهيونية تفضح وتناقض
نفسها بنفسها ولو حاولت جاهدة إخفاء ذلك..!!

أمام كل هذا وهو غيض من فيض يحضرني ما جاء في مخطوطة تم
اكتشافها في كهوف
قمران وتحديداً مغارة رقم1 ... عرفت المخطوطة بعنوان
"كتاب الأسرار" وبعض
ما جاء فيها حول سر المستقبل وعدم الشك بثواب السلوك
وجزائه حين تحين
دينونه الله ... تقول ... //جميع حقيقة الخفايا
المذنبة/ لم يعرفوا سر
المستقبل ولم يفهموا الأمور القديمة / لم يعرفوا ما
سيحصل لهم وليسوا بمنأى من
سر المستقبل // فهاكم الإشارة أن هذا سيحصل/ عندما تفلق
أرحام الإثم
ستتلاشى العلة أمام البر كما ستضمحل الظلمة أمام النور/.
كما جاء ايضاً في مبدأ
الكون:-

/جميع الذين يمسكون الأسرار الرائعة لن يوجدوا بعدها
والمعرفة ستملأ
العالم ولن يكون ثمة جنون بعد الآن. الكلمة ثابت تحققها
والوحي حقيقي وهاكم
بماذا تعرفون أنه محتوم/ فجميع الشعوب الا تكره الإثم/
ومع ذلك فكلهم
يمارسونه/ أفلا نسمع الحق يخرج من فم جميع الأمم¿ ولكن
هل هناك شفتان ولسان
يطبقونه¿ أي شعب يجد أنه من الخير أن تنهب ثرواته بخبث¿
لكن أي شعب لم يضطهد
شعباً آخر¿// واين توجد أمه لم تنهب ثروات أمة أخرى¿¿///


فهل نحن حقا نقرأ¿