walid
11-17-2003, 18:10
ماذا يحتاج المريض قبل إجراء العملية¿
إن أي عمل جراحي سواء كان بسيطاً أو معقداً لا يخلو من مخاطر وذلك حسب حالة المريض الصحية ومرضه الجراحي¡ فمثلاً عملية الفتق التي تجرى لشاب سليم مخاطرها قليلة¡ بينما اذا أجريت نفس العملية لمريض مسن قد سبق وعانى من الضغط والسكر وتضخم البروستات¡ تزيد مخاطرها بنسبة كبيرة جداً¡ والمريض الذي يعاني من انسداد معوي يحتاج لمهارة خاصة في التشخيص والتحضير السريع والدقيق قبل اجراء العملية والا كانت المخاطر كبيرة¡ وهكذا فإن العناية الفائقة بالمريض قبل العملية وبعدها تعتبر من الضرورات المهمة للممارسة الجراحية¡ والتي يتوقف عليها نجاح العملية¡ فإذا توفرت تقلل كثيراً من المضاعفات وتؤدي الى سرعة الشفاء.
لقد وصلت المهارات الجراحية في الوقت الحاضر الى مستوى رفيع بفضل الوسائل المستحدثة من الادوات الجراحية والمناظير الطبية والاجهزة الحديثة¡ بالاضافة الى ما طرأ على علم التخدير والعناية المركزة من تطور هائل كان له أكبر الأثر على التقدم الكبير في نوعية ونتائج العمليات الجراحية والاختصار الملموس من مكوث المرضى في المستشفيات والعودة المبكرة للعمل. بيد أن من أهم مستلزمات العمل الجراحي هو المهارة الأكلينيكية للطبيب وما يتحلى به من علاقة مميزة مع المريض التي يجب ان تتسم بالثقة الكاملة من قبل المريض وبالتفهم الكامل من قبل الجراح. فالعمل الجراحي ليس عملاً يدوياً فحسب¡ وانما هو عمل معقد يقوم على الفكر والعاطفة والخبرة ومهارة اليد المكتسبة من التعليم المستمر والخبرة المتجددة.
ويقول الانجليز ان الجراح يجب ان يتحلى بقدرة “الهاءات” الثلاث¡ هارت (القلب)¡ وهاند (اليد) وهيد (الرأس)¡ فإن هذا ينعكس بطبيعة الحال على نوعية الجراحة ونجاحها.
كذلك فإن علاقة الجراح بزملائه من الاخصائيين الذين يشاركونه الاشراف على المريض في اطار من التعاون الكامل تنعكس بشكل مباشر على ادائه وكفاءته¡ اذ ان كثيراً من الحالات الجراحية تتطلب عملاً مشتركاً مع اخصائيي القلب والصدر والدم والغدد الصماء والجهاز الهضمي والبولي واخصائيي التجميل بل والاطباء النفسانيين احياناً وغيرهم كأخصائيي العلاج الطبيعي والتأهيل¡ مما يجعل دور الجراح على أهميته ليس الا دوراً مشاركاً في كثير من الاحيان¡ آخذاً بعين الاعتبار نصائح زملائه كل في مجال اختصاصه للوصول بالمريض الى شاطئ الشفاء.
علاوة على كل ذلك فمن الطبيعي ان يتحلى الجراح بالصبر والأناة ويستجيب لكل التساؤلات التي يطرحها عليه المريض وأهله واصدقاؤه والذين يكونون على حق في خوفهم وقلقهم وتلهفهم¡ فقد يتساءل كثير من المرضى الذين يقرر لهم الجراحون اجراء عملية جراحية لماذا يتعرضون لهذه السلسلة من الاجراءات قبل القيام بالعمل الجراحي ظناً منهم ان العملية يمكن اجراؤها من يوم حضورهم الى المستشفى وكأن بيد الجراح عصا سحرية يضرب بها فيتم اجراء الجراحة¡ وربما التئام الجرح ورفع الغرز في يوم واحد أو أيام معدودة.
في هذا المقال أردت ان ألقي بعض الضوء على الخطوات التي يتبعها الجراح بعد ان يتخذ قراره باجراء العملية الجراحية¡ فالعمليات الجراحية قد تكون بسيطة تجرى في اليوم نفسه ويعود بعدها المرض الى بيته¡ وقد تكون كبيرة تستدعي النوم في المستشفى¡ وقد تكون عادية بمعنى ان تجرى الفحوص والتحاليل في العيادة الخارجية قبل ان ينام المريض في المستشفى وقد تكون عاجلة حيث يتوجب التحضير لها بسرعة فائقة على حسب الحالة¡ وقد تكون في حاجة لتخدير عام أو يكفيها تخدير موضعي. وقد يحتاج المريض ان يدخل بعد العملية لجناح العناية المركزة لمدة معينة او يكفي ان ينام في جناح الجراحة العادي.. الخ. ولكن في جميع الاحوال لا مناص من ان يخضع المريض لفحص طبي شامل تلافياً لمضاعفات قد تفاجئ الطبيب المعالج اثناء الجراحة فتعقد الخطوات الطبيعية للعملية الجراحية وتؤثر في نتائجها.
إن أي عمل جراحي سواء كان بسيطاً أو معقداً لا يخلو من مخاطر وذلك حسب حالة المريض الصحية ومرضه الجراحي¡ فمثلاً عملية الفتق التي تجرى لشاب سليم مخاطرها قليلة¡ بينما اذا أجريت نفس العملية لمريض مسن قد سبق وعانى من الضغط والسكر وتضخم البروستات¡ تزيد مخاطرها بنسبة كبيرة جداً¡ والمريض الذي يعاني من انسداد معوي يحتاج لمهارة خاصة في التشخيص والتحضير السريع والدقيق قبل اجراء العملية والا كانت المخاطر كبيرة¡ وهكذا فإن العناية الفائقة بالمريض قبل العملية وبعدها تعتبر من الضرورات المهمة للممارسة الجراحية¡ والتي يتوقف عليها نجاح العملية¡ فإذا توفرت تقلل كثيراً من المضاعفات وتؤدي الى سرعة الشفاء.
لقد وصلت المهارات الجراحية في الوقت الحاضر الى مستوى رفيع بفضل الوسائل المستحدثة من الادوات الجراحية والمناظير الطبية والاجهزة الحديثة¡ بالاضافة الى ما طرأ على علم التخدير والعناية المركزة من تطور هائل كان له أكبر الأثر على التقدم الكبير في نوعية ونتائج العمليات الجراحية والاختصار الملموس من مكوث المرضى في المستشفيات والعودة المبكرة للعمل. بيد أن من أهم مستلزمات العمل الجراحي هو المهارة الأكلينيكية للطبيب وما يتحلى به من علاقة مميزة مع المريض التي يجب ان تتسم بالثقة الكاملة من قبل المريض وبالتفهم الكامل من قبل الجراح. فالعمل الجراحي ليس عملاً يدوياً فحسب¡ وانما هو عمل معقد يقوم على الفكر والعاطفة والخبرة ومهارة اليد المكتسبة من التعليم المستمر والخبرة المتجددة.
ويقول الانجليز ان الجراح يجب ان يتحلى بقدرة “الهاءات” الثلاث¡ هارت (القلب)¡ وهاند (اليد) وهيد (الرأس)¡ فإن هذا ينعكس بطبيعة الحال على نوعية الجراحة ونجاحها.
كذلك فإن علاقة الجراح بزملائه من الاخصائيين الذين يشاركونه الاشراف على المريض في اطار من التعاون الكامل تنعكس بشكل مباشر على ادائه وكفاءته¡ اذ ان كثيراً من الحالات الجراحية تتطلب عملاً مشتركاً مع اخصائيي القلب والصدر والدم والغدد الصماء والجهاز الهضمي والبولي واخصائيي التجميل بل والاطباء النفسانيين احياناً وغيرهم كأخصائيي العلاج الطبيعي والتأهيل¡ مما يجعل دور الجراح على أهميته ليس الا دوراً مشاركاً في كثير من الاحيان¡ آخذاً بعين الاعتبار نصائح زملائه كل في مجال اختصاصه للوصول بالمريض الى شاطئ الشفاء.
علاوة على كل ذلك فمن الطبيعي ان يتحلى الجراح بالصبر والأناة ويستجيب لكل التساؤلات التي يطرحها عليه المريض وأهله واصدقاؤه والذين يكونون على حق في خوفهم وقلقهم وتلهفهم¡ فقد يتساءل كثير من المرضى الذين يقرر لهم الجراحون اجراء عملية جراحية لماذا يتعرضون لهذه السلسلة من الاجراءات قبل القيام بالعمل الجراحي ظناً منهم ان العملية يمكن اجراؤها من يوم حضورهم الى المستشفى وكأن بيد الجراح عصا سحرية يضرب بها فيتم اجراء الجراحة¡ وربما التئام الجرح ورفع الغرز في يوم واحد أو أيام معدودة.
في هذا المقال أردت ان ألقي بعض الضوء على الخطوات التي يتبعها الجراح بعد ان يتخذ قراره باجراء العملية الجراحية¡ فالعمليات الجراحية قد تكون بسيطة تجرى في اليوم نفسه ويعود بعدها المرض الى بيته¡ وقد تكون كبيرة تستدعي النوم في المستشفى¡ وقد تكون عادية بمعنى ان تجرى الفحوص والتحاليل في العيادة الخارجية قبل ان ينام المريض في المستشفى وقد تكون عاجلة حيث يتوجب التحضير لها بسرعة فائقة على حسب الحالة¡ وقد تكون في حاجة لتخدير عام أو يكفيها تخدير موضعي. وقد يحتاج المريض ان يدخل بعد العملية لجناح العناية المركزة لمدة معينة او يكفي ان ينام في جناح الجراحة العادي.. الخ. ولكن في جميع الاحوال لا مناص من ان يخضع المريض لفحص طبي شامل تلافياً لمضاعفات قد تفاجئ الطبيب المعالج اثناء الجراحة فتعقد الخطوات الطبيعية للعملية الجراحية وتؤثر في نتائجها.