walid
03-15-2004, 19:52
كلمات من ذهب على فراش الموت
::::::::::::: أبو بكر الصديق رضي الله عنه
:::::::::::::
حين وفاته قال : "و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت
منه تحيد"
و قال لعائشة : انظروا ثوبي هذين ¡ فاغسلوهما و كفنوني
فيهما ¡ فإن الحي أولى بالجديد من الميت .
و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا : إني
أوصيك بوصية ¡ إن أنت قبلت عني : إن لله عز و جل حقا
بالليل لا يقبله بالنهار ¡ و إن لله حقا بالنهار لا
يقبله بالليل ¡ و إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة
¡ و إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة
بإتباعهم الحق في الدنيا ¡ و ثقلت ذلك عليهم ¡ و حق
لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا ¡ و إنما خفت موازين
من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل ¡ و خفته
عليهم في الدنيا و حق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون
خفيفا.
::::::::::::: عمربن الخطاب رضى الله عنه
:::::::::::::
جاء عبد الله بن عباس فقال: يا أمير المؤمنين ¡ أسلمت
حين كفر الناس ¡ و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم حين خذله الناس ¡ و قتلت شهيدا و لم يختلف عليك
اثنان ¡ و توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنك
راض .
فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه ¡ فقال : المغرور من
غررتموه ¡ و الله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت
لافتديت به من هول المطلع .
و قال عبد الله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه
الذي مات فيه .
فقال : ضع رأسي على الأرض .
فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ¿!
فقال : لا أم لك ¡ ضعه على الأرض .
فقال عبد الله : فوضعته على الأرض .
فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل.
::::::::::::: عثمان بن عفان رضي الله عنه :::::::::::::
قال حين طعنه الغادرون و الدماء تسيل على لحيته : لا إله
إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
اللهم إني أستعذيك و أستعينك على جميع أموري و أسألك
الصبر على بليتي .
ولما استشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا .
ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان)
بسم الله الرحمن الرحيم
عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له
و أن محمدا عبده و رسوله و أن الجنة حق . و أن الله يبعث
من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد .
عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث إن شاء الله .
::::::::::::: علي بن أبي طالب رضي الله عنه
:::::::::::::
بعد أن طعن علي رضي الله عنه
قال : ما فعل بضاربي ¿
قالوا : أخذناه
قال : أطعموه من طعامي ¡ و اسقوه من شرابي ¡ فإن أنا عشت
رأيت فيه رأيي ¡ و إن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا
تزيدوه عليها .
ثم أوصى الحسن أن يغسله و قال : لا تغالي في الكفن فإني
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لا تغالوا في
الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا
و أوصى : امشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي ¡ و لا
تبطئوا ¡ فإن كان خيرا عجلتموني إليه ¡ و إن كان شرا
ألقيتموني عن أكتافكم .
مسك الختام
::::::::::::: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
:::::::::::::
في يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول للسنة الحادية
عشرة للهجرة ¡ كان المرض قد أشتد برسول الله صلى الله
عليه و سلم ¡ و سرت أنباء مرضه بين أصحابه ¡ و بلغ منهم
القلق مبلغه ¡ و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد
أوصى أن يكون أبو بكر إماما لهم ¡ حين أعجزه المرض عن
الحضور إلى الصلاة .
و في فجر ذلك اليوم و أبو بكر يصلي بالمسلمين ¡ لم
يفاجئهم و هم يصلون إلا رسول الله و هو يكشف ستر حجرة
عائشة ¡ و نظر إليهم و هم في صفوف الصلاة ¡ فتبسم مما
رآه منهم فظن أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
يريد أن يخرج للصلاة ¡ فأراد أن يعود ليصل الصفوف ¡ و هم
المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم ¡ فرحا برسول الله صلى
الله عليه و سلم ¡ فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه
و سلم ¡ و أومأ إلى أبي بكر ليكمل الصلاة ¡ فجلس عن
جانبه و صلى عن يساره¡ و عاد رسول الله إلى حجرته ¡ و
فرح الناس بذلك أشد الفرح ¡ و ظن الناس أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قد أفاق من وجعه ¡ و إستبشروا بذلك خيرا
. و جاء الضحى¡ و عاد الوجع لرسول الله صلى الله عليه و
سلم ¡ فدعا فاطمة: فقال لها سرا أنه سيقبض في وجعه هذا ¡
فبكت لذلك ¡ فأخبرها أنها أول من يتبعه من أهله ¡ فضحكت
¡ و إشتد الكرب برسول الله صلى الله عليه و سلم .. و بلغ
منه مبلغه¡ فقالت فاطمة : واكرباه . فرد عليها رسول الله
قائلا : لا كرب على أبيك بعد اليوم. و أوصى رسول الله
صلى الله عليه و سلم وصيته للمسلمين و هو على فراش موته
: الصلاة الصلاة .. و ما ملكت أيمانكم. الصلاة الصلاة و
ما ملكت أيمانكم ¡ و كرر ذلك مرارا
و دخل عبد الرحمن بن أبي بكر و بيده السواك ¡ فنظر إليه
رسول الله ¡ قالت عائشة : آخذه لك¿ ¡ فأشار برأسه أن
نعم¡ فإشتد عليه¡ فقالت عائشة : ألينه لك¿ فأشار برأسه
أن نعم. فلينته له ...
و جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل يديه في ركوة
فيها ماء ¡ فيمسح بالماء وجهه و هو يقول : لا إله إلا
الله¡ إن للموت لسكرات .
و في النهاية ... شخُصَ بصر رسول الله صلى الله عليه و
سلم ... و تحركت شفتاه قائلا : مع الذين أنعمت عليهم من
النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين ¡ اللهم إغفر
لي و إرحمني¡ و ألحقني بالرفيق الأعلى اللهم الرفيق
الأعلى ..اللهم الرفيق الأعلى
..اللهم الرفيق الأعلى¡ و فاضت روح خير خلق الله .. فاضت
أطهر روح خلقت إلى ربها .. فاضت روح من أرسله الله رحمة
للعالمين و صلى اللهم عليه و سلم تسليما.
اللهم إنا نسألك عيشة هنية و ميتة سوية و مرد غير مخز و
لا فاضح .. اللهم أجعل الحياة زيادة لنا في كل خير و
اجعل الموت راحة لنا من كل شر ¡ و إن أردت بأهل الأرض
فتنة فاقبضنا إليك غير خزايا و لا مفتونين ..اللهم اجعل
خير اعمالنا خواتيمها و خير أيامنا يوم أن نلقاك برحمة
يا أرحم الراحمين
::::::::::::: أبو بكر الصديق رضي الله عنه
:::::::::::::
حين وفاته قال : "و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت
منه تحيد"
و قال لعائشة : انظروا ثوبي هذين ¡ فاغسلوهما و كفنوني
فيهما ¡ فإن الحي أولى بالجديد من الميت .
و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا : إني
أوصيك بوصية ¡ إن أنت قبلت عني : إن لله عز و جل حقا
بالليل لا يقبله بالنهار ¡ و إن لله حقا بالنهار لا
يقبله بالليل ¡ و إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة
¡ و إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة
بإتباعهم الحق في الدنيا ¡ و ثقلت ذلك عليهم ¡ و حق
لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا ¡ و إنما خفت موازين
من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل ¡ و خفته
عليهم في الدنيا و حق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون
خفيفا.
::::::::::::: عمربن الخطاب رضى الله عنه
:::::::::::::
جاء عبد الله بن عباس فقال: يا أمير المؤمنين ¡ أسلمت
حين كفر الناس ¡ و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم حين خذله الناس ¡ و قتلت شهيدا و لم يختلف عليك
اثنان ¡ و توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنك
راض .
فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه ¡ فقال : المغرور من
غررتموه ¡ و الله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت
لافتديت به من هول المطلع .
و قال عبد الله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه
الذي مات فيه .
فقال : ضع رأسي على الأرض .
فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ¿!
فقال : لا أم لك ¡ ضعه على الأرض .
فقال عبد الله : فوضعته على الأرض .
فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل.
::::::::::::: عثمان بن عفان رضي الله عنه :::::::::::::
قال حين طعنه الغادرون و الدماء تسيل على لحيته : لا إله
إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
اللهم إني أستعذيك و أستعينك على جميع أموري و أسألك
الصبر على بليتي .
ولما استشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا .
ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان)
بسم الله الرحمن الرحيم
عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له
و أن محمدا عبده و رسوله و أن الجنة حق . و أن الله يبعث
من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد .
عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث إن شاء الله .
::::::::::::: علي بن أبي طالب رضي الله عنه
:::::::::::::
بعد أن طعن علي رضي الله عنه
قال : ما فعل بضاربي ¿
قالوا : أخذناه
قال : أطعموه من طعامي ¡ و اسقوه من شرابي ¡ فإن أنا عشت
رأيت فيه رأيي ¡ و إن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا
تزيدوه عليها .
ثم أوصى الحسن أن يغسله و قال : لا تغالي في الكفن فإني
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لا تغالوا في
الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا
و أوصى : امشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي ¡ و لا
تبطئوا ¡ فإن كان خيرا عجلتموني إليه ¡ و إن كان شرا
ألقيتموني عن أكتافكم .
مسك الختام
::::::::::::: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
:::::::::::::
في يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول للسنة الحادية
عشرة للهجرة ¡ كان المرض قد أشتد برسول الله صلى الله
عليه و سلم ¡ و سرت أنباء مرضه بين أصحابه ¡ و بلغ منهم
القلق مبلغه ¡ و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد
أوصى أن يكون أبو بكر إماما لهم ¡ حين أعجزه المرض عن
الحضور إلى الصلاة .
و في فجر ذلك اليوم و أبو بكر يصلي بالمسلمين ¡ لم
يفاجئهم و هم يصلون إلا رسول الله و هو يكشف ستر حجرة
عائشة ¡ و نظر إليهم و هم في صفوف الصلاة ¡ فتبسم مما
رآه منهم فظن أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
يريد أن يخرج للصلاة ¡ فأراد أن يعود ليصل الصفوف ¡ و هم
المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم ¡ فرحا برسول الله صلى
الله عليه و سلم ¡ فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه
و سلم ¡ و أومأ إلى أبي بكر ليكمل الصلاة ¡ فجلس عن
جانبه و صلى عن يساره¡ و عاد رسول الله إلى حجرته ¡ و
فرح الناس بذلك أشد الفرح ¡ و ظن الناس أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قد أفاق من وجعه ¡ و إستبشروا بذلك خيرا
. و جاء الضحى¡ و عاد الوجع لرسول الله صلى الله عليه و
سلم ¡ فدعا فاطمة: فقال لها سرا أنه سيقبض في وجعه هذا ¡
فبكت لذلك ¡ فأخبرها أنها أول من يتبعه من أهله ¡ فضحكت
¡ و إشتد الكرب برسول الله صلى الله عليه و سلم .. و بلغ
منه مبلغه¡ فقالت فاطمة : واكرباه . فرد عليها رسول الله
قائلا : لا كرب على أبيك بعد اليوم. و أوصى رسول الله
صلى الله عليه و سلم وصيته للمسلمين و هو على فراش موته
: الصلاة الصلاة .. و ما ملكت أيمانكم. الصلاة الصلاة و
ما ملكت أيمانكم ¡ و كرر ذلك مرارا
و دخل عبد الرحمن بن أبي بكر و بيده السواك ¡ فنظر إليه
رسول الله ¡ قالت عائشة : آخذه لك¿ ¡ فأشار برأسه أن
نعم¡ فإشتد عليه¡ فقالت عائشة : ألينه لك¿ فأشار برأسه
أن نعم. فلينته له ...
و جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل يديه في ركوة
فيها ماء ¡ فيمسح بالماء وجهه و هو يقول : لا إله إلا
الله¡ إن للموت لسكرات .
و في النهاية ... شخُصَ بصر رسول الله صلى الله عليه و
سلم ... و تحركت شفتاه قائلا : مع الذين أنعمت عليهم من
النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين ¡ اللهم إغفر
لي و إرحمني¡ و ألحقني بالرفيق الأعلى اللهم الرفيق
الأعلى ..اللهم الرفيق الأعلى
..اللهم الرفيق الأعلى¡ و فاضت روح خير خلق الله .. فاضت
أطهر روح خلقت إلى ربها .. فاضت روح من أرسله الله رحمة
للعالمين و صلى اللهم عليه و سلم تسليما.
اللهم إنا نسألك عيشة هنية و ميتة سوية و مرد غير مخز و
لا فاضح .. اللهم أجعل الحياة زيادة لنا في كل خير و
اجعل الموت راحة لنا من كل شر ¡ و إن أردت بأهل الأرض
فتنة فاقبضنا إليك غير خزايا و لا مفتونين ..اللهم اجعل
خير اعمالنا خواتيمها و خير أيامنا يوم أن نلقاك برحمة
يا أرحم الراحمين