..:: الغلا ::..
08-09-2004, 01:48
& تحقيق &
يزعم أنه حاوره وحصل منه على معلومات سرية...
حكاية " الشيخ " زياد التتر مع " الجني الطيار العفريت حسن "
الشيخ زياد التتر ..
هل تذكرونه ¿
إنه ذلك الرجل الذي يقول إنه يعالج بالقرآن الكريم . ويحاور الجن ويطردهم ¡ ويبعدهم عن العبث بحياة بني البشر.
وهو ذلك الرجل الذي حاورته " زهرة الخليج " في شهر إبريل ( نيسان ) ¡ قبل ثلاث أعوام ¡ وعرض للقراء حواراته يقول إنه أجراها مع الجن .
المنامة " زهرة الخليج "
يقيم زياد التتر في قطاع غزة في فلسطين ¡ ويعالج بالقرآن الكريم ¡ وافتتح بعدما اشتهر ¡ موقعا على شبكة الإنترنت ¡ يقول إنه ساعد من خلاله كثيرين ¡ وتلقى حوالي 100 رسالة بالبريد الإلكتروني ¡ من أوروبيين يعانون من متاعب مختلفة . ويقول أيضا إنه يعالج اليهود ¡ وينفي أن حفرياتهم قريبة من موقع " الهيكل " ¡ الذي يؤكد وجودة ¡ لكنه يشير إلى أنه موجود في مكان آخر من مدينة القدس ¡ وأن عثور اليهود عليه ¡ سوف يصيبهم بالكارثة العظيمة .
ويقول أيضا ¡ إن شهرته جعلت شبكة " سي . إن . إن " الأميركية والتلفزيون الفرنسي ¡ وصحيفة الغارديان البريطانية ¡ تسعى إليه لتحاوره ¡ وتتعرف إلى قدراته .
تحدث الشيخ زياد التتر في لقائه مع " زهرة الخليج " ¡ هذه المرة ¡ عن فتاة فلسطينية من قطاع غزة ¡ اسمها سوسن ¡ وعمرها 14 سنة ¡ تلبّسها " شاب " من الجن العفاريت ¡ عمره 72 عاما .
ويقول التتر : " جاءتني سوسن مع والدتها وشقيقها ¡ وقالت إنها تشكو منذ حوالي العام ¡ من اختناق مع ضيق في الصدر ¡ وصداع في الرأس ¡ وآلام في المعدة ¡ وبعض الأعراض الأخرى " . وقال له أهلها إنهم أخذوها إلى الأطباء ¡ من دون نتيجة . إذ كانت تداوم على تناول المسكنات .
ويضيف قائلا : " قرأت عليها آيات الرقية الشرعية ¡ مدة ربع ساعة تقريبا . فإذا بجسدها ينتفض ويتشنج ¡ وسمعنا صوتا يقول : " السلام عليكم " .
فقلت : " وعليكم السلام . من أنت ¿ " .
فقال : " أنا حسن . وأرجوك يا شيخ ¡ لا تحاول أن تؤذيني ¡ ولن أؤذيها " .
قلت : " ما دينك ¿ " .
قال : " مسلم ¡ والله العظيم ¡ ولكنني عصيت ربي ¡ وأنا معترف بذلك " .
قلت : " كم من الزمن أنت معها ¿ " .
فقال : " سنة وشهران تقريبا ¡ وأنا الذي أسبب لها كل ما تعانيه ¡ ولكن هذا رغما عني ¡ ولقد ذهبوا بها إلى الأطباء وإلى المشايخ الآخرين ¡ ولكني لم أنطق إلا معك " .
فسألته : " ولماذا نطقت معي ¡ وتكلمت على لسانها ¿ " .
فقال : " إن من ذهبت إليهم الفتاة قبلك من المشايخ ¡ من الدجالين ¡ وأنا لا أرد عليهم ¡ أما أنت ¡ فإنك تعالج بالقرآن الكريم ¡ وأنا أستطيع أن أعرف عنك كل شيء واقرأ كل أفكارك . ولولا أنك رجل صالح لما تكلمت معك " .
فقلت له : " أريدك أن تقول لي كم من الأبناء لدي ¿ " .
فقال : " معك ¡ كذا ولد وكذا بنت " ¡ بالعدد الصحيح .
فقلت : " وماذا أكلت هذا الصباح ¿ " .
فوصف لي بالتمام ما أكلت .
فقلت له : ومن أخبرك بهذا ¿
فقال : أنت .
فقلت : " ولكنني لم أقل لك شيئا ¿ " .
فقال : " إنه قرينك ¡ هو من أخبرني بذلك ¡ فكل شخص فيكم معه قرين ¡ أي جني " .
فقلت له : " وهل تراه ¿ " .
فقال : " طبعا أراه وأتكلم معه . وهناك أشياء كثيرة لا تعرفونها ونحن نعرفها ¡ لكن لا نستطيع أن نكشف لكم كل شيء " .
فقلت : " ولكن أنت تقول إنك مسلم ¡ ويجب عليك أن تخبرنا بما تعلمه من علم ¡ وإلا سأقول إنك كافر " .
فقال : " والله العظيم أنا مسلم " . ثم نطق الشهادتين .
فقلت له : " صف لي نفسك " .
وقال الجني واصفا نفسه : " أنا جني طيار من نوع العفاريت ¡ وطويل جدا ¡ أبلغ من الطول حوالي سبعة أمتار ¡ خارج جسدها ¡ وأستطيع عندما أكون خارج الجسد ¡ أن أقطع المسافات في لحظات ¡ وعمري ( 72 عاما ) ¡ وأنا شاب . فهناك من أهلي من هم أكبر مني بكثير . وأنا وأهلي نسكن في القدس ¡ ونحن الجن المسلمين ¡ نسيطر على القدس ¡ وليس الجن الكفرة ( الشياطين ) ¡ ونحن نرى اليهود المسيطرين على القدس ¡ وندعو الله أن يفك أسرها منهم ¡ لتبقى في أيدي المسلمين من الإنس " .
قلت : " لماذا لا تحاربون اليهود من الإنس ¡ وتحررون لنا الأقصى ¡ وتريحوننا من اليهود ¿ " .
فضحك وقال : " الإنس للإنس والجن للجن . فكما أن هناك حروبا بين الإنس والإنس ¡ فهناك حروبا بين الجن والجن . ولو كان ذلك جائزا ¡ لاستعان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأجدادي ¡ من الجن المسلمين في حربه مع الكفار ¡ لكن هناك حواجز لا نستطيع اختراقها " .
قلت : " مادمت تقول إنك مسلم ¡ فلماذا تؤذي هذه البنت المسكينة ¿ " .
فقال : " صدقني كان هذا غصبا عني ¡ لأنني طويل جدا . ولو أنني جني عادي لما تأذت سوسن . وصدقني ¡ أنا أريد الخروج منها ¡ لكنني احتاج إلى مساعدتك في إخراجي " .
فقلت : " وما الذي جعلك تدخل فيها ¿ " .
فقال : " كان هذا قبل سنتين ¡ عندما كنت أتحدث مع بعض أصدقائي من الجن في القدس ¡ عند " باب العمود " ¡ فكان كل جني يروي قصته مع الإنس . فهذا دخل رجلا ¡ وكان يأكل ويشرب معه ¡ وهذا دخل فتاة إنسية ¡ وذال دخل امرأة ¡ وكان يؤثر فيها لتتقاتل مع زوجها من دون أسباب ¡ وأحيانا يضرب أولادها ¡ أو يوقعهم أرضا ¡ ويعتبرها لعبة له . فقلت في نفسي : " ولماذا لا أدخل وأجرب هذه الحياة ¿ " .
فصممت أن أدخل رجل أو فتاة . وفعلا ظللت أراقب رجلا عمره حوالي 26 عاما ¡ وهذه الفتاة ¡ مدة سنة تقريبا ¡ أحوم حولهم دائما لعل الفرصة تسنح لي ¡ لأنه من الصعب علينا الدخول في جسد الإنس إلا في حالات معينة ¡ حتى سنحت لي الفرصة ¡ عندما خافت هذه البنت أثناء القصف " الإسرائيلي " . فقد كان القصف بجوارهم ¡ عندما خافت خوفا شديدا ¡ دخلت إليها ¡ وخصوصا أنها فتاة جميلة وطيبة وتصلي . ولم أكن أريد أن أدخل في رجل كافر ¡ لأنني أنا أيضا أصلي ¡ ولكنني مذنب " .
فقاطعته قائلا : " وهل إذا كان الإنسي يصلي ومواظب على الأذكار ¡ في استطاعتكم أنتم الجن ¡ الدخول فيه ¿ " .
فقال : هذا يكون صعب جدا علينا . ولكن ¡ عندما يغفل أو يخاف ¡ أو يتعرض لحسد من عين حارة جدا أو سحر ¡ فإننا في هذه الحالة ¡ يكون من السهل علينا الدخول في جسده . ولا تنس يا شيخ زياد ¡ أن ما يصيب الإنسان من شيء ¡ فإنه يكون بأمر الله . والله له في ذلك حكمة . فإن الله إذا أحبّ عبدا ابتلاه ¡ ونحن ابتلاء لبعض الإنس ¡ وكله بأمر الله . ولديكم من الإنس أناس يؤذون إخوانهم من الإنس ¡ ومسلمون يؤذون المسلمين ¡ وهناك من يقوم بأفعال لا يستطيع الشيطان أن يفكر فيها . والله إنني قبل أن أدخل جسد هذه البنت ¡ كنت دائم الترحال ¡ وكنت أتنقل بين الدول ¡ وأرى ما يحدث داخل البيوت ¡ وكنت أبيت في كثير من البيوت ¡ والقصور لديكم . وبكل صراحة ¡ أقولها لك يا شيخ زياد ¡ إن ما يحدث لكم من نكبات ومصائب ¡ وزلازل وفيضانات ¡ فإنها عقاب لكم يا معشر الإنس ¡ بما كسبت أيديكم . ولو قلت لك ما رأيته ¡ قبل أن أدخل في جسد سوسن ¡لذهلت " .
فقلت له : " أحك لي بعضا مما رأيته " .
فقال : " عندما كنت أتجول بين البيوت والدول العربية ¡ وغير العربية ¡ فقد كنت أراكم وأسمع أصواتكم بشكل عادي ¡ ولكنكم أنتم الإنس لا تستطيعون رؤيتنا ¡ ولا الشعور بنا ¡ إلا في حالات نادرة جدا . وأذكر أنني أثناء وجودي في إحدى الدول العربية ¡ كان هناك منزل لأحد الأشخاص ¡ الذين يعملون في إحدى الوزارات . وكان دائما يعمل حفلات في منزله . وكنت أذهب وأتفرج عليهم . ولكن كانت هناك تجاوزات كثيرة . فقد كان في منزله غرف خاصة للزنى والسّكر . وكان يستغل منصبه ¡ وكان كلما جاءت فتاة أو امرأة ¡ تريد منه أمرا لها أو لزوجها ¡ يسهل لها هذا الأمر ¡ لكنه يأخذ الثمن منها ¡ حيث يجب عليها أن تأتي إلى منزله وتجلس في غرفة الضيافة ¡ وأنا أتفرج عليهما وأحاول أن أناديهما وأقول لهما : " إنني أراكما " ¡ ولكن دون جدوى ¡ فأنا أعلم أنهما لن يسمعاني ¡ فأغتاظ . وكان أحيانا يجمع بين اثنتين وثلاث نساء ¡ مع العلم أن زوجته تعلم بذلك . ورأيته عدة مرات يرتشي .
ورأيت الرجل " ع " يتاجر في المخدرات ¡ مع أن زوجته كانت تعاتبه دائما ¡ إلا أنه أدمن .
وهناك رجل يمتلك استديو للتصوير ¡ وكان يضحك على بعض الفتيات ¡ ويوهمهن بأنه يحبهن ويغرر بهن .
وهناك شاب ¡ كنت أراه دائما يسرق من أبيه المال ¡ ويذهب إلى أماكن السينما والرقص واللهو ¡ والرذيلة . وأبوه رجل غني ¡ معه مال كثير .
أما المرأة الملعونة " ج " فهي كما يسمونها " جرارة " تضحك على الفتيات ¡ وتقودهن إلى الانحراف .
وكانت للشاب " س " غراميات على الإنترنت ¡ وكان يضحك على الفتيات ¡ ويعطيهن أسماء مستعارة ويوهمنهن بحبه لهن ¡ فتقع كثير من الفتيات في حبة من أول مرة . وكان يتواعد معهن في شقة مؤجرة ¡ حيث يوهمهن بأنها له ¡ فيغتصب الفتاة الساذجة في الشقة ¡ ويهرب ولا يعود . ولكن فتاتين قامتا بعمل مصيدة له ¡ وقبض عليه وأدخل في السجن بتهمة الاغتصاب .
ولقد رأيت أمورا كثيرة حدثت ¡ يقشعر لها البدن .. نعم ¡ فنحن لنا بدن كما لكم ¡ ولكنه مختلف " .
ويقول التتر : " إذا كان كلامك صحيح فأريد منك أن تعطيني بعض الأسماء وأرقام هواتفهم لكي أصدقك " . فضحك وقال : " سأعطيك فعلا " . وأعطاني أرقام تليفوناتهم الخاصة جدا ¡ وأسماء وعناوين من يتعاملون معهم ¡ ويزنون معهم ¡ وكان بعضهم في دول عربية ¡ وبعضهم في دول أجنبية . ولم يقتصر الأمر على القصص ¡ التي رواها لي فقط .
واتصلت بهم جميعا ¡ وكانت ردود الفعل غاضبة جدا ¡ وخصوصا ذلك المسؤول في الوزارة الذي قال لي : " من أعطاك رقم التلفون ¿ " .
فقلت له : " جني " . فأخذ يهدد ¡ ويقول : " لا تهذر معي . من أنت ¿ وكيف و .. و .. " . أسئلة كثيرة طرحها علي مستغربا ¡ فقلت له : " اسمك فلان وأبوك فلان ¡ وأمك فلانه ¡ وعندك من الأبناء عدد كذا وكذا ¡ وتقوم بعمل الفواحش ¡ مع فلانه وفلانة . وقد أخذت الرشاوى من فلان ¡ وفلان ¡ وذلك كما أخبرنا الجني " .
فذهل الرجل ¡ ولم يتفوه بكلمة فترة معينة ¡ حتى ناديته وقلت له : " أتسمعني " . فقال بصوت الخائف : " نعم أسمعك جيدا ¡ لكن صدقني ¡ فأنا رجل من عائلة كبيرة ¡ ومعروفه . نعم أنا أذنبت ¡ لكن غصبا عني ¡ فهذا أصبح فيّ داء . فأنا مريض بالزنى ¡ ولا أستطيع الخلاص منه . لكنني أعتذر لك . وإن شاء الله ¡ لن أكرر هذا الأمر ثانية " . قلت له : " لا تعتذر لي ¡ بل أعتذر لله ¡ الذي يراك في كل وقت وكل زمان " .
وفي النهاية قال لي : " أستحلفك بالله ¡ أي منظمة أنتم ¿ " . فضحكت وقلت : " إنها منظمة الجن ¡ وأحلف لك بالله العظيم ¡ أن كل هذه الأخبار أتت من جني كان يراقبك " . وأغلقت الخط ¡ وهو في حالة ذهول كامل ¡ وغير مصدق . وأعتقد أنه بعدما يقرأ هذا الموضوع سيعرف أن ما قلته له صحيح " .
ولا تنتهي حكاية التتر ¡ حيث يستطرد قائلا : " ثم قمت بالاتصال بالباقين ¡ وكان حالهم كما كان مع " مسؤول الوزارة " . المهم أن " حسن " وعدني بالخروج من جسد سوسن ¡ وقال لي : " اقرأ عليّ القرآن ¡ وأضرب الجسد ضربا خفيفا ¡ واضغط على البطن بقدمك ضغطا قويا ¡ لكي يساعدني هذا على الخروج " .
وأخذت عليه العهد ¡ وقرأت القرآن وضربته ضربا خفيفا ¡ وقمت بالضغط على البطن ¡ بقدمي ¡ وأخذ يصرخ ويتأوه . واشتدت كل الأطراف وارتفعت الأقدام ¡ وأسود الوجه ¡ مثل حالة الاختناق ¡ ثم فجأة هدأ كل شيء . وأخذت " سوسن " تصحوا شيئا فشيئا ¡ تدريجيا ¡ وتشعر بدوار في رأسها ¡ حتى أفاقت خلال 5 دقائق .
وسألناها عن شعورها ¡ فقالت إنها تشعر وكأن جبلا قد أزيح عن صدرها ¡ وكل جسمها ¡ وبأنها تشعر براحة تامة . وسألناها عما إذا كانت قد شعرت بشيء من الضرب ¡ أو الضغط على بطنها ¡ فقالت : " لا لم أشعر بشيء " .
وأخرجنا الجني من جسد سوسن ¡ بعد أن أعطانا هو ¡ أرقام التليفونات والعناوين والأسماء .
وتم بعد خروجه الاتصال بهم ¡ وكانت المفاجأة ¡ أن كلامه صحيح " .
مجلة زهرة الخليج - 1312-
السبت 15 / 5 / 2004
صفحة 82 – 84
منقول
يزعم أنه حاوره وحصل منه على معلومات سرية...
حكاية " الشيخ " زياد التتر مع " الجني الطيار العفريت حسن "
الشيخ زياد التتر ..
هل تذكرونه ¿
إنه ذلك الرجل الذي يقول إنه يعالج بالقرآن الكريم . ويحاور الجن ويطردهم ¡ ويبعدهم عن العبث بحياة بني البشر.
وهو ذلك الرجل الذي حاورته " زهرة الخليج " في شهر إبريل ( نيسان ) ¡ قبل ثلاث أعوام ¡ وعرض للقراء حواراته يقول إنه أجراها مع الجن .
المنامة " زهرة الخليج "
يقيم زياد التتر في قطاع غزة في فلسطين ¡ ويعالج بالقرآن الكريم ¡ وافتتح بعدما اشتهر ¡ موقعا على شبكة الإنترنت ¡ يقول إنه ساعد من خلاله كثيرين ¡ وتلقى حوالي 100 رسالة بالبريد الإلكتروني ¡ من أوروبيين يعانون من متاعب مختلفة . ويقول أيضا إنه يعالج اليهود ¡ وينفي أن حفرياتهم قريبة من موقع " الهيكل " ¡ الذي يؤكد وجودة ¡ لكنه يشير إلى أنه موجود في مكان آخر من مدينة القدس ¡ وأن عثور اليهود عليه ¡ سوف يصيبهم بالكارثة العظيمة .
ويقول أيضا ¡ إن شهرته جعلت شبكة " سي . إن . إن " الأميركية والتلفزيون الفرنسي ¡ وصحيفة الغارديان البريطانية ¡ تسعى إليه لتحاوره ¡ وتتعرف إلى قدراته .
تحدث الشيخ زياد التتر في لقائه مع " زهرة الخليج " ¡ هذه المرة ¡ عن فتاة فلسطينية من قطاع غزة ¡ اسمها سوسن ¡ وعمرها 14 سنة ¡ تلبّسها " شاب " من الجن العفاريت ¡ عمره 72 عاما .
ويقول التتر : " جاءتني سوسن مع والدتها وشقيقها ¡ وقالت إنها تشكو منذ حوالي العام ¡ من اختناق مع ضيق في الصدر ¡ وصداع في الرأس ¡ وآلام في المعدة ¡ وبعض الأعراض الأخرى " . وقال له أهلها إنهم أخذوها إلى الأطباء ¡ من دون نتيجة . إذ كانت تداوم على تناول المسكنات .
ويضيف قائلا : " قرأت عليها آيات الرقية الشرعية ¡ مدة ربع ساعة تقريبا . فإذا بجسدها ينتفض ويتشنج ¡ وسمعنا صوتا يقول : " السلام عليكم " .
فقلت : " وعليكم السلام . من أنت ¿ " .
فقال : " أنا حسن . وأرجوك يا شيخ ¡ لا تحاول أن تؤذيني ¡ ولن أؤذيها " .
قلت : " ما دينك ¿ " .
قال : " مسلم ¡ والله العظيم ¡ ولكنني عصيت ربي ¡ وأنا معترف بذلك " .
قلت : " كم من الزمن أنت معها ¿ " .
فقال : " سنة وشهران تقريبا ¡ وأنا الذي أسبب لها كل ما تعانيه ¡ ولكن هذا رغما عني ¡ ولقد ذهبوا بها إلى الأطباء وإلى المشايخ الآخرين ¡ ولكني لم أنطق إلا معك " .
فسألته : " ولماذا نطقت معي ¡ وتكلمت على لسانها ¿ " .
فقال : " إن من ذهبت إليهم الفتاة قبلك من المشايخ ¡ من الدجالين ¡ وأنا لا أرد عليهم ¡ أما أنت ¡ فإنك تعالج بالقرآن الكريم ¡ وأنا أستطيع أن أعرف عنك كل شيء واقرأ كل أفكارك . ولولا أنك رجل صالح لما تكلمت معك " .
فقلت له : " أريدك أن تقول لي كم من الأبناء لدي ¿ " .
فقال : " معك ¡ كذا ولد وكذا بنت " ¡ بالعدد الصحيح .
فقلت : " وماذا أكلت هذا الصباح ¿ " .
فوصف لي بالتمام ما أكلت .
فقلت له : ومن أخبرك بهذا ¿
فقال : أنت .
فقلت : " ولكنني لم أقل لك شيئا ¿ " .
فقال : " إنه قرينك ¡ هو من أخبرني بذلك ¡ فكل شخص فيكم معه قرين ¡ أي جني " .
فقلت له : " وهل تراه ¿ " .
فقال : " طبعا أراه وأتكلم معه . وهناك أشياء كثيرة لا تعرفونها ونحن نعرفها ¡ لكن لا نستطيع أن نكشف لكم كل شيء " .
فقلت : " ولكن أنت تقول إنك مسلم ¡ ويجب عليك أن تخبرنا بما تعلمه من علم ¡ وإلا سأقول إنك كافر " .
فقال : " والله العظيم أنا مسلم " . ثم نطق الشهادتين .
فقلت له : " صف لي نفسك " .
وقال الجني واصفا نفسه : " أنا جني طيار من نوع العفاريت ¡ وطويل جدا ¡ أبلغ من الطول حوالي سبعة أمتار ¡ خارج جسدها ¡ وأستطيع عندما أكون خارج الجسد ¡ أن أقطع المسافات في لحظات ¡ وعمري ( 72 عاما ) ¡ وأنا شاب . فهناك من أهلي من هم أكبر مني بكثير . وأنا وأهلي نسكن في القدس ¡ ونحن الجن المسلمين ¡ نسيطر على القدس ¡ وليس الجن الكفرة ( الشياطين ) ¡ ونحن نرى اليهود المسيطرين على القدس ¡ وندعو الله أن يفك أسرها منهم ¡ لتبقى في أيدي المسلمين من الإنس " .
قلت : " لماذا لا تحاربون اليهود من الإنس ¡ وتحررون لنا الأقصى ¡ وتريحوننا من اليهود ¿ " .
فضحك وقال : " الإنس للإنس والجن للجن . فكما أن هناك حروبا بين الإنس والإنس ¡ فهناك حروبا بين الجن والجن . ولو كان ذلك جائزا ¡ لاستعان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأجدادي ¡ من الجن المسلمين في حربه مع الكفار ¡ لكن هناك حواجز لا نستطيع اختراقها " .
قلت : " مادمت تقول إنك مسلم ¡ فلماذا تؤذي هذه البنت المسكينة ¿ " .
فقال : " صدقني كان هذا غصبا عني ¡ لأنني طويل جدا . ولو أنني جني عادي لما تأذت سوسن . وصدقني ¡ أنا أريد الخروج منها ¡ لكنني احتاج إلى مساعدتك في إخراجي " .
فقلت : " وما الذي جعلك تدخل فيها ¿ " .
فقال : " كان هذا قبل سنتين ¡ عندما كنت أتحدث مع بعض أصدقائي من الجن في القدس ¡ عند " باب العمود " ¡ فكان كل جني يروي قصته مع الإنس . فهذا دخل رجلا ¡ وكان يأكل ويشرب معه ¡ وهذا دخل فتاة إنسية ¡ وذال دخل امرأة ¡ وكان يؤثر فيها لتتقاتل مع زوجها من دون أسباب ¡ وأحيانا يضرب أولادها ¡ أو يوقعهم أرضا ¡ ويعتبرها لعبة له . فقلت في نفسي : " ولماذا لا أدخل وأجرب هذه الحياة ¿ " .
فصممت أن أدخل رجل أو فتاة . وفعلا ظللت أراقب رجلا عمره حوالي 26 عاما ¡ وهذه الفتاة ¡ مدة سنة تقريبا ¡ أحوم حولهم دائما لعل الفرصة تسنح لي ¡ لأنه من الصعب علينا الدخول في جسد الإنس إلا في حالات معينة ¡ حتى سنحت لي الفرصة ¡ عندما خافت هذه البنت أثناء القصف " الإسرائيلي " . فقد كان القصف بجوارهم ¡ عندما خافت خوفا شديدا ¡ دخلت إليها ¡ وخصوصا أنها فتاة جميلة وطيبة وتصلي . ولم أكن أريد أن أدخل في رجل كافر ¡ لأنني أنا أيضا أصلي ¡ ولكنني مذنب " .
فقاطعته قائلا : " وهل إذا كان الإنسي يصلي ومواظب على الأذكار ¡ في استطاعتكم أنتم الجن ¡ الدخول فيه ¿ " .
فقال : هذا يكون صعب جدا علينا . ولكن ¡ عندما يغفل أو يخاف ¡ أو يتعرض لحسد من عين حارة جدا أو سحر ¡ فإننا في هذه الحالة ¡ يكون من السهل علينا الدخول في جسده . ولا تنس يا شيخ زياد ¡ أن ما يصيب الإنسان من شيء ¡ فإنه يكون بأمر الله . والله له في ذلك حكمة . فإن الله إذا أحبّ عبدا ابتلاه ¡ ونحن ابتلاء لبعض الإنس ¡ وكله بأمر الله . ولديكم من الإنس أناس يؤذون إخوانهم من الإنس ¡ ومسلمون يؤذون المسلمين ¡ وهناك من يقوم بأفعال لا يستطيع الشيطان أن يفكر فيها . والله إنني قبل أن أدخل جسد هذه البنت ¡ كنت دائم الترحال ¡ وكنت أتنقل بين الدول ¡ وأرى ما يحدث داخل البيوت ¡ وكنت أبيت في كثير من البيوت ¡ والقصور لديكم . وبكل صراحة ¡ أقولها لك يا شيخ زياد ¡ إن ما يحدث لكم من نكبات ومصائب ¡ وزلازل وفيضانات ¡ فإنها عقاب لكم يا معشر الإنس ¡ بما كسبت أيديكم . ولو قلت لك ما رأيته ¡ قبل أن أدخل في جسد سوسن ¡لذهلت " .
فقلت له : " أحك لي بعضا مما رأيته " .
فقال : " عندما كنت أتجول بين البيوت والدول العربية ¡ وغير العربية ¡ فقد كنت أراكم وأسمع أصواتكم بشكل عادي ¡ ولكنكم أنتم الإنس لا تستطيعون رؤيتنا ¡ ولا الشعور بنا ¡ إلا في حالات نادرة جدا . وأذكر أنني أثناء وجودي في إحدى الدول العربية ¡ كان هناك منزل لأحد الأشخاص ¡ الذين يعملون في إحدى الوزارات . وكان دائما يعمل حفلات في منزله . وكنت أذهب وأتفرج عليهم . ولكن كانت هناك تجاوزات كثيرة . فقد كان في منزله غرف خاصة للزنى والسّكر . وكان يستغل منصبه ¡ وكان كلما جاءت فتاة أو امرأة ¡ تريد منه أمرا لها أو لزوجها ¡ يسهل لها هذا الأمر ¡ لكنه يأخذ الثمن منها ¡ حيث يجب عليها أن تأتي إلى منزله وتجلس في غرفة الضيافة ¡ وأنا أتفرج عليهما وأحاول أن أناديهما وأقول لهما : " إنني أراكما " ¡ ولكن دون جدوى ¡ فأنا أعلم أنهما لن يسمعاني ¡ فأغتاظ . وكان أحيانا يجمع بين اثنتين وثلاث نساء ¡ مع العلم أن زوجته تعلم بذلك . ورأيته عدة مرات يرتشي .
ورأيت الرجل " ع " يتاجر في المخدرات ¡ مع أن زوجته كانت تعاتبه دائما ¡ إلا أنه أدمن .
وهناك رجل يمتلك استديو للتصوير ¡ وكان يضحك على بعض الفتيات ¡ ويوهمهن بأنه يحبهن ويغرر بهن .
وهناك شاب ¡ كنت أراه دائما يسرق من أبيه المال ¡ ويذهب إلى أماكن السينما والرقص واللهو ¡ والرذيلة . وأبوه رجل غني ¡ معه مال كثير .
أما المرأة الملعونة " ج " فهي كما يسمونها " جرارة " تضحك على الفتيات ¡ وتقودهن إلى الانحراف .
وكانت للشاب " س " غراميات على الإنترنت ¡ وكان يضحك على الفتيات ¡ ويعطيهن أسماء مستعارة ويوهمنهن بحبه لهن ¡ فتقع كثير من الفتيات في حبة من أول مرة . وكان يتواعد معهن في شقة مؤجرة ¡ حيث يوهمهن بأنها له ¡ فيغتصب الفتاة الساذجة في الشقة ¡ ويهرب ولا يعود . ولكن فتاتين قامتا بعمل مصيدة له ¡ وقبض عليه وأدخل في السجن بتهمة الاغتصاب .
ولقد رأيت أمورا كثيرة حدثت ¡ يقشعر لها البدن .. نعم ¡ فنحن لنا بدن كما لكم ¡ ولكنه مختلف " .
ويقول التتر : " إذا كان كلامك صحيح فأريد منك أن تعطيني بعض الأسماء وأرقام هواتفهم لكي أصدقك " . فضحك وقال : " سأعطيك فعلا " . وأعطاني أرقام تليفوناتهم الخاصة جدا ¡ وأسماء وعناوين من يتعاملون معهم ¡ ويزنون معهم ¡ وكان بعضهم في دول عربية ¡ وبعضهم في دول أجنبية . ولم يقتصر الأمر على القصص ¡ التي رواها لي فقط .
واتصلت بهم جميعا ¡ وكانت ردود الفعل غاضبة جدا ¡ وخصوصا ذلك المسؤول في الوزارة الذي قال لي : " من أعطاك رقم التلفون ¿ " .
فقلت له : " جني " . فأخذ يهدد ¡ ويقول : " لا تهذر معي . من أنت ¿ وكيف و .. و .. " . أسئلة كثيرة طرحها علي مستغربا ¡ فقلت له : " اسمك فلان وأبوك فلان ¡ وأمك فلانه ¡ وعندك من الأبناء عدد كذا وكذا ¡ وتقوم بعمل الفواحش ¡ مع فلانه وفلانة . وقد أخذت الرشاوى من فلان ¡ وفلان ¡ وذلك كما أخبرنا الجني " .
فذهل الرجل ¡ ولم يتفوه بكلمة فترة معينة ¡ حتى ناديته وقلت له : " أتسمعني " . فقال بصوت الخائف : " نعم أسمعك جيدا ¡ لكن صدقني ¡ فأنا رجل من عائلة كبيرة ¡ ومعروفه . نعم أنا أذنبت ¡ لكن غصبا عني ¡ فهذا أصبح فيّ داء . فأنا مريض بالزنى ¡ ولا أستطيع الخلاص منه . لكنني أعتذر لك . وإن شاء الله ¡ لن أكرر هذا الأمر ثانية " . قلت له : " لا تعتذر لي ¡ بل أعتذر لله ¡ الذي يراك في كل وقت وكل زمان " .
وفي النهاية قال لي : " أستحلفك بالله ¡ أي منظمة أنتم ¿ " . فضحكت وقلت : " إنها منظمة الجن ¡ وأحلف لك بالله العظيم ¡ أن كل هذه الأخبار أتت من جني كان يراقبك " . وأغلقت الخط ¡ وهو في حالة ذهول كامل ¡ وغير مصدق . وأعتقد أنه بعدما يقرأ هذا الموضوع سيعرف أن ما قلته له صحيح " .
ولا تنتهي حكاية التتر ¡ حيث يستطرد قائلا : " ثم قمت بالاتصال بالباقين ¡ وكان حالهم كما كان مع " مسؤول الوزارة " . المهم أن " حسن " وعدني بالخروج من جسد سوسن ¡ وقال لي : " اقرأ عليّ القرآن ¡ وأضرب الجسد ضربا خفيفا ¡ واضغط على البطن بقدمك ضغطا قويا ¡ لكي يساعدني هذا على الخروج " .
وأخذت عليه العهد ¡ وقرأت القرآن وضربته ضربا خفيفا ¡ وقمت بالضغط على البطن ¡ بقدمي ¡ وأخذ يصرخ ويتأوه . واشتدت كل الأطراف وارتفعت الأقدام ¡ وأسود الوجه ¡ مثل حالة الاختناق ¡ ثم فجأة هدأ كل شيء . وأخذت " سوسن " تصحوا شيئا فشيئا ¡ تدريجيا ¡ وتشعر بدوار في رأسها ¡ حتى أفاقت خلال 5 دقائق .
وسألناها عن شعورها ¡ فقالت إنها تشعر وكأن جبلا قد أزيح عن صدرها ¡ وكل جسمها ¡ وبأنها تشعر براحة تامة . وسألناها عما إذا كانت قد شعرت بشيء من الضرب ¡ أو الضغط على بطنها ¡ فقالت : " لا لم أشعر بشيء " .
وأخرجنا الجني من جسد سوسن ¡ بعد أن أعطانا هو ¡ أرقام التليفونات والعناوين والأسماء .
وتم بعد خروجه الاتصال بهم ¡ وكانت المفاجأة ¡ أن كلامه صحيح " .
مجلة زهرة الخليج - 1312-
السبت 15 / 5 / 2004
صفحة 82 – 84
منقول