المراسل الإخباري
11-12-2016, 06:57
تبقى بعض الكلمات محفورة في الذاكرة مهما طال الزمن.. أتذكر جيداً - هنا - ذلك الحديث الممتع مع الأمير المثقف الأمير نواف بن عبدالعزيز ـ رحمه الله عليه ـ عندما قال لي في حديث مطول معه نشر في حينه¡ إن المواطنة الصالحة "ليست كلمات تردد ولا شعارات ترفع وإنما إخلاص وتفاعل وشفافية ولا تقبل التأمل والتأويلات ولا تصغي إلى الشائعات ولا تخضع إلى المساومة والمزايدات". مشيراً إلى أن الأمة "حين تتسارع بها عجلة المستجدات وتعيش بين الثوابت والمتغيرات فإنها رائدة في شريعتنا الغراء التي لا تعرف الانعزالية ولا الاغلاق وتحسن التعامل مع المتغيرات بكل ايجابية في ضوء الكتاب والسنة وتجاوزاً لمرحلة الأزمات وفقهاً لأبعاد التحديات".
بعبارة أخرى إن المواطنة الصالحة هي ممارسة التصرفات والسلوكيات الإيجابية التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع¡ وهنا أجدني أقترح على مؤسساتنا الرسمية والأهلية¡ التفكير في إطلاق جائزة لـ"المواطنة الصالحة".. هذا التوصيف الرائع¡ هو ما يجعل من الضروري علينا أن نعيد النظر في كيفية تحقيق ذلك¡ دون أن نكتفي بمجمل الحق الطبيعي المكتسب¡ من أجل الغاية الأسمى¡ وهي تأطير هذا الحق ليكون وسيلة للصلاح والإصلاح معاً.. بعيداً عن التشدق بشعار المواطنة وحده¡ لأن هناك معيارا آخر لا يجب أن نغفله¡ وهو قيمة هذه المواطنة.
فالمجرم الذي يرتكب جريمة ما¡ هو مواطن¡ والنابغ أو العالم مواطن أيضاً¡ ولكن هناك فرقا بين "مواطن" استخدم ذكاءه ليرتكب جريمة دون أن يراه أحد¡ وبين "مواطن" سخّر ذكاءه لخدمة مجتمعه¡ وهنا أقول¡ إن المواطنة مثلها مثل الأمن.. إحساس وشعور قبل أن تكون ملموسة في مجرد رجل مرور أو أمن¡ والخيط الرفيع بين المواطنة والمسؤولية يجب أن يكون هو الفيصل في الشعور والإحساس والعمل والأداء¡ فالمواطن المسؤول هو الذي يحرص على ألا يرمي علبة المياه الغازية من نافذة سيارته في الشارع¡ وهو الذي لا يشوه جدران المباني¡ ولا يترك بقاياه على الكورنيش أو بالحديقة العامة¡ وتتجاوزها إلى تحقيق الوحدة المجتمعية بعنصريها السلوكي والوطني.
بعبارة أخرى إن المواطنة الصالحة هي ممارسة التصرفات والسلوكيات الايجابية التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع¡ وهنا أجدني أقترح على مؤسساتنا الرسمية والأهلية¡ التفكير في إطلاق جائزة للمواطنة الصالحة¡ في كل حي¡ أو مدينة أو محافظة أو منطقة¡ لتشجيع المواطنين على ممارسة مواطنة هادفة وايجابية ستقوي الوحدة الوطنية¡ بل وستزيد ارتباط الفرد بمجتمعه. وأعتقد أن من شأنها مكافحة ظواهر الفوضى والاستهتار بالقيم وبالمعايير الاجتماعية. وأنا هنا لا أبتدع¡ ولكن دولاً متقدمة فعلت ذلك¡ المؤسسات الاجتماعية الأهلية في أمريكا كمثال¡ تكافئ أولئك الذين يساهمون في المحافظة على البيئة أو ساعدوا ضحايا الكوارث أو كشفوا عن خصال أخلاقية حميدة في وقت الأزمات. وهذا النوع من التكريم ليس اسمياً فقط فهو يشجع وبخاصة صغار السن على اعتناق مبادئ أخلاقية تهدف إلى خدمة المجتمع وتظهر الحس الوطني والالتزام بالمسؤوليات والواجبات المدنية.
صدقوني.. نحن في حاجة لإظهار الجوانب الايجابية فينا¡ وتشجيعها¡ وتقديم نماذج مضيئة لأجيالنا¡ في ظل وجود العديد من التصرفات الطائشة والأنانية والعدوانية.
نحن في أمسّ الحاجة للترويج للمعايير الوطنية والقيم الاجتماعية التي تعايشنا معها وعشناها¡ خاصة في هذه الأيام.. أظن أنني لست بعيداً عن الواقع حين أعلن عن أمنيتي أن يتبنى الأمير الشجاع خالد الفيصل مستشار رمز هذا الوطن.. ملك الحزم مثل هذا المشروع الخير.. وكفى.
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1547174)
بعبارة أخرى إن المواطنة الصالحة هي ممارسة التصرفات والسلوكيات الإيجابية التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع¡ وهنا أجدني أقترح على مؤسساتنا الرسمية والأهلية¡ التفكير في إطلاق جائزة لـ"المواطنة الصالحة".. هذا التوصيف الرائع¡ هو ما يجعل من الضروري علينا أن نعيد النظر في كيفية تحقيق ذلك¡ دون أن نكتفي بمجمل الحق الطبيعي المكتسب¡ من أجل الغاية الأسمى¡ وهي تأطير هذا الحق ليكون وسيلة للصلاح والإصلاح معاً.. بعيداً عن التشدق بشعار المواطنة وحده¡ لأن هناك معيارا آخر لا يجب أن نغفله¡ وهو قيمة هذه المواطنة.
فالمجرم الذي يرتكب جريمة ما¡ هو مواطن¡ والنابغ أو العالم مواطن أيضاً¡ ولكن هناك فرقا بين "مواطن" استخدم ذكاءه ليرتكب جريمة دون أن يراه أحد¡ وبين "مواطن" سخّر ذكاءه لخدمة مجتمعه¡ وهنا أقول¡ إن المواطنة مثلها مثل الأمن.. إحساس وشعور قبل أن تكون ملموسة في مجرد رجل مرور أو أمن¡ والخيط الرفيع بين المواطنة والمسؤولية يجب أن يكون هو الفيصل في الشعور والإحساس والعمل والأداء¡ فالمواطن المسؤول هو الذي يحرص على ألا يرمي علبة المياه الغازية من نافذة سيارته في الشارع¡ وهو الذي لا يشوه جدران المباني¡ ولا يترك بقاياه على الكورنيش أو بالحديقة العامة¡ وتتجاوزها إلى تحقيق الوحدة المجتمعية بعنصريها السلوكي والوطني.
بعبارة أخرى إن المواطنة الصالحة هي ممارسة التصرفات والسلوكيات الايجابية التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع¡ وهنا أجدني أقترح على مؤسساتنا الرسمية والأهلية¡ التفكير في إطلاق جائزة للمواطنة الصالحة¡ في كل حي¡ أو مدينة أو محافظة أو منطقة¡ لتشجيع المواطنين على ممارسة مواطنة هادفة وايجابية ستقوي الوحدة الوطنية¡ بل وستزيد ارتباط الفرد بمجتمعه. وأعتقد أن من شأنها مكافحة ظواهر الفوضى والاستهتار بالقيم وبالمعايير الاجتماعية. وأنا هنا لا أبتدع¡ ولكن دولاً متقدمة فعلت ذلك¡ المؤسسات الاجتماعية الأهلية في أمريكا كمثال¡ تكافئ أولئك الذين يساهمون في المحافظة على البيئة أو ساعدوا ضحايا الكوارث أو كشفوا عن خصال أخلاقية حميدة في وقت الأزمات. وهذا النوع من التكريم ليس اسمياً فقط فهو يشجع وبخاصة صغار السن على اعتناق مبادئ أخلاقية تهدف إلى خدمة المجتمع وتظهر الحس الوطني والالتزام بالمسؤوليات والواجبات المدنية.
صدقوني.. نحن في حاجة لإظهار الجوانب الايجابية فينا¡ وتشجيعها¡ وتقديم نماذج مضيئة لأجيالنا¡ في ظل وجود العديد من التصرفات الطائشة والأنانية والعدوانية.
نحن في أمسّ الحاجة للترويج للمعايير الوطنية والقيم الاجتماعية التي تعايشنا معها وعشناها¡ خاصة في هذه الأيام.. أظن أنني لست بعيداً عن الواقع حين أعلن عن أمنيتي أن يتبنى الأمير الشجاع خالد الفيصل مستشار رمز هذا الوطن.. ملك الحزم مثل هذا المشروع الخير.. وكفى.
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1547174)