المراسل الإخباري
11-15-2016, 04:36
تشترك البرامج الشعرية القليلة التي بُثت عبر اليوتيوب خلال السنوات الماضية في انطلاقها بطموح وحماس كبيرين يعقبهما موتٌ سريع واختفاء أبدي¡ هذا ما حدث مع برامج شعرية سابقة عُرضت على اليوتيوب كان آخرها برنامج (حرف) الذي لم يُعرض منه سوى حلقة واحدة¡ رغم اشتراك عدد من الشعراء والإعلاميين في العمل عليه¡ كان أبرزهم: عارف سرور وعبد المجيد الزهراني ومحمد الدحيمي وصالح النعاشي. حين بثت الحلقة الأولى من (حرف) كتبتُ بأن أولى المفاجآت غير السارة التي تصاحبت مع إطلاق الحلقة هي تقديم فريق العمل لحلقتهم الأولى بعبارات إنشائية رنّانة لم نعد نستغرب سماعها أو قراءتها عند انطلاق أي قناة أو مطبوعة شعرية¡ إذ جاء في مستهل الحلقة اليوتيوبية الأولى: «لم نأت لنقدم شعراً¡ كالشعر الذي تقدمه الفضائيات والصحف والمنتديات¡ جئنا لتقديم الشعر الحقيقي في الزمن المزيف¡ جئنا لنختلف عن الآخرين»!
في الأيام الماضية دُشن برنامج شعري جديد على اليوتيوب اسمه «لن» يشترك في تقديمه نخبة من الشعراء المبدعين أصحاب التجارب المميزة وهم: محمد علي العمري وعلي الضوي وآدم دليم وياسر الصيعري. ومن الجيد أولاً أن البرنامج لم يتضمن ولم يُسبق بأي شعارات رنانة أو مزاعم بالتفوق على الآخرين والقدرة على الإتيان بما «لم تستطعه الأوائل»¡ بل بدأ بتقديم مادة نقدية مميزة بأسلوب حوراي راقٍ وبعيد كل البُعد عن الانفعال ومحاولة اصطناع الإثارة¡ ويحسب للقائمين على البرنامج في حلقته الأولى أيضاً طرح قضية «شعر الذوات» التي يتعامل معها البعض بشيء من الحساسية بعمق وشفافية تامّة.
في ظل ندرة الأعمال الشعرية على اليوتيوب لا يُستغرب أن يُستقبل «لن» بالاحتفاء من المتابعين ومن بعض النقاد¡ لكن الاحتفاء والابتهاج به لا ينبغي أن يشغل القائمين على البرنامج عن التفكير في أمور مهمة كالحرص على تطوير البرنامج والاستفادة من الأخطاء التي ساهمت في توقف الأعمال القليلة السابقة بسرعة¡ وأعني الأعمال اليوتيوبية: (هم سات) لمحمد عويضة و(يقولون) لغازي مشعل و(حرف) لمجموعة الشعراء المشار إليهم. وأعتقد أن أبرز مُشكلة عانت منها تلك البرامج هي العجز عن بث الحلقات بشكل منتظم يُشعر المشاهد بجدّية القائمين عليه ورغبتهم في الاستمرار¡ إضافة لعدم استغلال مساحة الحرية المتاحة في اليوتيوب لتقديم مادة إعلامية تتميز بكونها أكثر جودة وجرأة وجاذبية للمُشاهد.
أخيراً يقول تركي بن حصين:
يوم قالت برحل ورجعتي «مدري متى»
قال قلبي: «حسبي الله وهو نعم الوكيل»
من يقول أطول ليالي السنة ليل الشتا
ما درى إن ليل المفارق هو الليل الطويل!
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1547820)
في الأيام الماضية دُشن برنامج شعري جديد على اليوتيوب اسمه «لن» يشترك في تقديمه نخبة من الشعراء المبدعين أصحاب التجارب المميزة وهم: محمد علي العمري وعلي الضوي وآدم دليم وياسر الصيعري. ومن الجيد أولاً أن البرنامج لم يتضمن ولم يُسبق بأي شعارات رنانة أو مزاعم بالتفوق على الآخرين والقدرة على الإتيان بما «لم تستطعه الأوائل»¡ بل بدأ بتقديم مادة نقدية مميزة بأسلوب حوراي راقٍ وبعيد كل البُعد عن الانفعال ومحاولة اصطناع الإثارة¡ ويحسب للقائمين على البرنامج في حلقته الأولى أيضاً طرح قضية «شعر الذوات» التي يتعامل معها البعض بشيء من الحساسية بعمق وشفافية تامّة.
في ظل ندرة الأعمال الشعرية على اليوتيوب لا يُستغرب أن يُستقبل «لن» بالاحتفاء من المتابعين ومن بعض النقاد¡ لكن الاحتفاء والابتهاج به لا ينبغي أن يشغل القائمين على البرنامج عن التفكير في أمور مهمة كالحرص على تطوير البرنامج والاستفادة من الأخطاء التي ساهمت في توقف الأعمال القليلة السابقة بسرعة¡ وأعني الأعمال اليوتيوبية: (هم سات) لمحمد عويضة و(يقولون) لغازي مشعل و(حرف) لمجموعة الشعراء المشار إليهم. وأعتقد أن أبرز مُشكلة عانت منها تلك البرامج هي العجز عن بث الحلقات بشكل منتظم يُشعر المشاهد بجدّية القائمين عليه ورغبتهم في الاستمرار¡ إضافة لعدم استغلال مساحة الحرية المتاحة في اليوتيوب لتقديم مادة إعلامية تتميز بكونها أكثر جودة وجرأة وجاذبية للمُشاهد.
أخيراً يقول تركي بن حصين:
يوم قالت برحل ورجعتي «مدري متى»
قال قلبي: «حسبي الله وهو نعم الوكيل»
من يقول أطول ليالي السنة ليل الشتا
ما درى إن ليل المفارق هو الليل الطويل!
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1547820)