المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جهود مكافحة التطرف في المملكة المتحدة



المراسل الإخباري
11-17-2016, 15:41
http://www.alriyadh.com/media/cache/6c/c8/6cc81e37ad367a2187ed2da2fe2005ec.jpgعدت مؤخرا من اجتماع في أبو ظبي¡ ترأسته كل من المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة¡ لقياس التقدم الذي نحرزه في مكافحة حملات داعش الدعائية الخبيثة. جهودنا المشتركة تؤتي ثمارها فقد شهدنا تراجعا كبيرا في المواد الدعائية التي تنشرها داعش¡ من حيث الكم والنوع على حد سواء. وعلى الصعيد العسكري¡ فإن المعركة التي تخوضها الحكومة العراقية لتحرير الموصل تكتسب زخما متزايدا¡ حيث حرر الجيش العراقي 50% من الأراضي التي كانت يسيطر عليها داعش.
إن دحر عناصر داعش وإخراجهم من الموصل سيزيد من ضعفهم. لكن وبالرغم من ذلك فأنه حتى في حال هزيمة داعش عسكريا¡ علينا الاستمرار في مكافحة انتشار فكرهم العنيف والمتطرف.
كما ذكرت في المحادثات مع التحالف الدولي ضد داعش¡ إن خطر التطرف لا يقتصر على منطقة الشرق الأوسط وحدها. فنحن في المملكة المتحدة نفتخر بالقيم التي يقوم عليها مجتمعنا قيم حرية الدين والمعتقد¡ وحرية الكلام والتعبير عن الرأي. إلا أننا ندرك بأن بعضا من عديمي الضمير في مجتمعنا قد استغلوا هذه الحريات في الماضي لطرح وجهات نظرهم المتطرفة. وندرك أيضا بأننا كنا أكثر تسامحا مما يجب تجاه التعصب¡ ومبالغين في خشيتنا من التسبب في إيذاء المشاعر. لهذا السبب أطلقت الحكومة البريطانية في أكتوبر 2015 إستراتيجية لمكافحة التطرف.
هذه الإستراتيجية حققت نتائج إيجابية. ففي سبتمبر حُكِم على الداعية المتطرف أنجم شودري بالسجن لأكثر من 5 سنوات لترويجه لداعش عبر الإنترنت وفي خطاباته. كما أن رئيسة الوزراء البريطانية¡ عندما كانت في منصبها السابق وزيرة للداخلية¡ منعت أكثر من 97 من دعاة الكراهية من دخول المملكة المتحدة. ونحن الآن بصدد إقرار قوانين إضافية تحظر المنظمات المتطرفة التي تثير الكراهية العرقية.
لكن الأمر لا يتعلق فقط بالجريمة والعقاب. فالمملكة المتحدة تفتخر بكونها ديمقراطية ناجحة متعددة الأعراق والديانات¡ والتنوع في مجتمعنا يعزز قوتها. ونحن نركز في سياق إستراتيجية مكافحة التطرف على تعزيز الترابط المجتمعي. كما أننا نشجع فعليا أصحاب الأصوات المعتدلة الذين ربما يشعرون بأن أصواتهم ليست مسموعة في غمرة الحوار المتطرف¡ أو أنهم يفتقرون إلى الثقة للجهر بآرائهم المناهضة للتطرف. ونوفر كذلك الأموال لمساجد وكنائس وكُنُس لتعزيز أمنها. وننفق أيضا ما يفوق 125 مليون جنيه إسترليني سنويا لدعم تعليم اللغة الإنجليزية للأقليات في مجتمعنا لتقليل شعورهم بالعزلة التي تشكل عائقا أمام اندماجهم مع الآخرين في المجتمع.
المملكة المتحدة تتفهم التحديات التي تشكلها الجماعات المتطرفة مثل داعش. لكننا ملتزمون¡ كما هو الحال بالنسبة لشركائنا في منطقة الخليج¡ بالعمل معا لتبادل خبراتنا¡ ومنع الخطر الذي يتعرض له شبابنا¡ وحماية مواطنينا¡ وبناء مستقبل أكثر تسامحا وشمولا وإشراقا للجميع.
وزير شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا




إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1548270)