المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العنف المروري



المراسل الإخباري
11-17-2016, 15:41
في حقيقة الأمر أن التنظيم والترتيب في العمل , يعتبر من أهم المقومات التي تؤدي إلى النجاح, وتطوير التعامل مع المنجز المستمد من الترتيب وجعل كل شيء في مكانه المعد له, وهذا ينطبق في الكثير على إدارة المرور¡ التي عمل المسؤولون فيها على التنظيم حسب امكاناتهم¡ وما توصلوا إليه من خبرات, فالمرور اليوم غيره بالأمس, إذ التعاملات من ناحية الرخص والاستمارات ونقل الملكية, كلها تدار على مايرام, وتبعاً للتطور الذي تشهده البلاد في قطاعات عديدة, حيث التّمكن الإدارة الإلكترونية التي قدمت التسهيلات التي استفاد منها الطرفان .
العنف المروري الذي اقصده يتعلق بتنفيذ أنظمة السير في الطرقات¡ سواء السريعة أو الشوارع العامة, حيث هناك فرق شاسع بين الإدرات وما تقدمه من تسهيلات¡ وما يحدث في تطبيق انظمة السير التي تراقب من قبل غرفة العمليات التي ساندت العمل في المراقبة عبر الشاشات, ومع هذا فالأخطار التي يسببها بعض السائقين تتراكم¡ وتتزايد بتزايد عدم المبالاة أو الجهل بكيفية نظام السير والتقيد به من قبل السائقين الخاص والعام, فالسرعة بالرغم من ساهر تمارس, والوقوف المزدوج في الشوارع المكتظة يمارسه الصغير والكبير, قطع الإشارة يتكرر في مواقع حساسة, وعكس السير, والوقوف في المنعطفات من قبل اصحاب سيارات الأجرة, وبعض الخاصة, وربما يوقف البعض مركبته في منعطف شارع ضيق من شوارع الحي لكي يكون تحت شجرة , ولايهتم بما يسببه ذلك من مضايقة للمارين من مستخدمي الطريق, واهمية مراقبة السرعة شبه معدومة ففي الدائري الشمالي, والجنوبي, والغربي, والشرقي, والشوارع الكبيرة المعروفة¡ هناك من يظن أنه الوحيد الذي يسير في الشارع يتنقل حسب المزاج بين المسارات,وقطع الإشارة الذي كثيرا ما يسبب الحوادث¡ من الشنيعة الذي قد تؤدي إلى الموت, والحوادث الصغيرة التي تكون في الطرقات السريعة والمزدحمة بالمركبات, حيث يقف السائقان في انتظار المنقذ (نجم ) ليحدد الخطأ, وقد تمر ساعات على وصوله بسب التراكم الذي حدث اثناء الانتظار, ولم يتصرف رجل المرور إن كان موجوداً في التوجيه على تحريك¡ أو إزاحة المركبتين المتسببتين في هذه الحالة .
النظام الحازم, والمراقبة الدائمة, والتصرف الحكيم يمكن أن يساهم وأن يجعل الطرقات سالكة, فالمطاعم, والسوبر ماركت, والمحال الخدمية التي يقف أمامها المرتادون بسياراتهم بعشوائية يتوجب تكثيف مراقبتها, والعمل على التصرف والتصريف, فالكل يريد أن يقف أمام مطعم¡ أو مخبز¡ أوصيدلية¡ بطريقة تجسّد الاستهتار والأنانية, ربما يحجز مركبتك لساعة أو أكثر عند مستوصف, ويمر بك سائق العائلة الذي أُمر بأن يقف منتظراً حتى رجوعهم, وربما يكرر ذلك مراجع تتوسم فيه الفهم¡ وتقدير الوقت¡ واحترام النظام, والأدهى في الأمر تلك الورقة المكتوبة بخط كبير ( السائق تحت التجربة ) وهو يسير في طريق الملك فهد, أو الملك عبدالله وماشابههما, وكذلك في أي دائري من الطرقات السريعة .
الحاجة ماسة إلى التوعية المرورية عبر جميع الوسائل الرسمية والخاصة, ومواقع التواصل, وعلى الطبيعة بالعمل على الحلول السريعة في الوقت والآن المناسبين¡ لما يضمن الحفاظ على الأرواح, وما يعطي الصورة المثلى لتطبيق المتطلبات الأساسية في النظام المروري, وهذا ممكن وبسهولة عندما يكون التعاون بين القطاع المسؤول, والمواطن, والوافد الذين يحملون رخصة القيادة عام/خاص.وبهذا التعاون بين الجميع نتجنت العنف المروري.




إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1548064)