المراسل الإخباري
11-25-2016, 06:21
(العصابة) تعنى المجموعة المشتركة¡ أو المتعصبة حول نفسها.. وقـد تطلق على مجموعة من اللصوص¡ والصالحين¡ أو الأصدقاء والمسافرين ــ وجاء في الحديث الشريف ""لَنْ يَبْرَحَ هَذَا الدِّينُ قَائِمًا يُقَاتِلُ عَلَيْهِ عِصَابَةٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ"..
والعصابة مثل الأصدقاء¡ تتشكل بنفس الطريقة.. فأصدقاؤك الأعزاء يشتركون غالبا في نفس السن¡ والجنس¡ والاهتمامات وطريقة التفكير ــ ولا يملكون بكل تأكيد جنسيات ولغات مختلفة. ولهذا السبب يرتاح ابنك المراهق للتواجد بين أصدقائه لساعات¡ في حين لا يكاد يستمع لكلامك للحظات.. ولهذا السبب أيضا تتكتل الفتيات (حتى في المدارس المختلطة) ضمن مجموعات صغيرة تتوافق في السن والمواقف ــ ولا تتوقف عن الاستهزاء بالجنس الآخر..
وهذه الآلية ــ في تشكيل العصابات ــ تحدث بطريقة تلقائية وعفوية بين البشر.. تلاحظها حتى بين الأطفال الصغار¡ حيث يتكتل أصحاب المواصفات المشتركة (فور التقائهم)¡ ويستثنون بطريقة فظة وسريعة أي فرد يختلف عنهم.. كما تحدث داخل السجون¡ حيث ينضم النزلاء الجدد فور دخولهم لمجموعات تتشابه معهم في العرق واللون والجنسية¡ كحد أدنى مشترك بينهم!!
... وفي حين يملك كل انسان الحق في اختيار المجموعة (أو العصابة) التي تناسبه¡ يتحتم علينا العيش أيضا مع أشخاص (قـد نحبهم)¡ ولكننا لا نملك أرضية مشتركة معهم.. فنحن مثلا لا نختار آباءنا¡ ولا أقرباءنا ولا في السعودية شريك حياتنا..
ولكنº في حين يمكن لبر الوالدين تجاوز هذه الفجوة¡ وفي حين يمكن لحنان الوالدين التغاضي عن أي جـفـوةº يمكن لعـدم التوافق أن يصبح مشكلة فعلية بين زوجين ارتبطا لاحقا.. فالرجل والمرأة لا يختلفان فقط في "الجنس" بل وفي طريقة التفكير والحديث والاهتمامات وغالبا سنوات العمر.. لا أقول ذلك بطريقة متحيزة¡ ولكنني أحاول لفت الأنظار إلى أن الاعتراف بهذه الفوارق¡ أفضل من إنكارها (وادعاء كل طرف عدم فهم الآخر له)º فمهما بلغ حب المرأة لزوجها¡ تبقى هناك مواضيع معينة تفضل مناقشتها مع بنات جنسها ــ في ظل قناعتها أن الرجال لا يفهمونها أو لا يدركون أهميتها للمرأة.. ونفس الشيء يحدث مع الرجال¡ حيث يرى الزوج أن هناك مواضيع لا تفهمها زوجته (وربما لا يصح الحديث فيها مع النساء عموما) وبالتالي يفضل مناقشتها مع زملائه في العمل أو أصدقائه في الاستراحة..
وتزداد الطيبة بلة حين يملك الرجال والنساء مواقف تربوية مسبقة¡ بخصوص قدرة "الآخر" على فهم أفكاره واهتماماته ووجهة نظره ــ فيتحول أي خلاف بسيط إلى "دليل إثبات" على صحة أفكاره المسبقة حيال الجنس الآخر..
الحل يكمن بكل بساطة في فهم هذه الآلية ودورها في جمع¡ أو تفريق الروابط البشرية.. ولأن المقال شارف على نهايته¡ أنصح الأزواج بالذات بقراءة كتابين مهمين بهذا الخصوص:
الكتاب الأول مشهور وموجود في الأسواق ويدعى (الـرجال من الـمريـخ والنساء من الـزُهـرة).. أما الثاني فيدعى (أنت فقط لا تفهم) لخبيرة العلاقات الزوجية ديبورا تانين ويمكن البحث عنه في النت بهذا العنوان: You Just Don't Understand: by Deborah Tannen
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1550081)
والعصابة مثل الأصدقاء¡ تتشكل بنفس الطريقة.. فأصدقاؤك الأعزاء يشتركون غالبا في نفس السن¡ والجنس¡ والاهتمامات وطريقة التفكير ــ ولا يملكون بكل تأكيد جنسيات ولغات مختلفة. ولهذا السبب يرتاح ابنك المراهق للتواجد بين أصدقائه لساعات¡ في حين لا يكاد يستمع لكلامك للحظات.. ولهذا السبب أيضا تتكتل الفتيات (حتى في المدارس المختلطة) ضمن مجموعات صغيرة تتوافق في السن والمواقف ــ ولا تتوقف عن الاستهزاء بالجنس الآخر..
وهذه الآلية ــ في تشكيل العصابات ــ تحدث بطريقة تلقائية وعفوية بين البشر.. تلاحظها حتى بين الأطفال الصغار¡ حيث يتكتل أصحاب المواصفات المشتركة (فور التقائهم)¡ ويستثنون بطريقة فظة وسريعة أي فرد يختلف عنهم.. كما تحدث داخل السجون¡ حيث ينضم النزلاء الجدد فور دخولهم لمجموعات تتشابه معهم في العرق واللون والجنسية¡ كحد أدنى مشترك بينهم!!
... وفي حين يملك كل انسان الحق في اختيار المجموعة (أو العصابة) التي تناسبه¡ يتحتم علينا العيش أيضا مع أشخاص (قـد نحبهم)¡ ولكننا لا نملك أرضية مشتركة معهم.. فنحن مثلا لا نختار آباءنا¡ ولا أقرباءنا ولا في السعودية شريك حياتنا..
ولكنº في حين يمكن لبر الوالدين تجاوز هذه الفجوة¡ وفي حين يمكن لحنان الوالدين التغاضي عن أي جـفـوةº يمكن لعـدم التوافق أن يصبح مشكلة فعلية بين زوجين ارتبطا لاحقا.. فالرجل والمرأة لا يختلفان فقط في "الجنس" بل وفي طريقة التفكير والحديث والاهتمامات وغالبا سنوات العمر.. لا أقول ذلك بطريقة متحيزة¡ ولكنني أحاول لفت الأنظار إلى أن الاعتراف بهذه الفوارق¡ أفضل من إنكارها (وادعاء كل طرف عدم فهم الآخر له)º فمهما بلغ حب المرأة لزوجها¡ تبقى هناك مواضيع معينة تفضل مناقشتها مع بنات جنسها ــ في ظل قناعتها أن الرجال لا يفهمونها أو لا يدركون أهميتها للمرأة.. ونفس الشيء يحدث مع الرجال¡ حيث يرى الزوج أن هناك مواضيع لا تفهمها زوجته (وربما لا يصح الحديث فيها مع النساء عموما) وبالتالي يفضل مناقشتها مع زملائه في العمل أو أصدقائه في الاستراحة..
وتزداد الطيبة بلة حين يملك الرجال والنساء مواقف تربوية مسبقة¡ بخصوص قدرة "الآخر" على فهم أفكاره واهتماماته ووجهة نظره ــ فيتحول أي خلاف بسيط إلى "دليل إثبات" على صحة أفكاره المسبقة حيال الجنس الآخر..
الحل يكمن بكل بساطة في فهم هذه الآلية ودورها في جمع¡ أو تفريق الروابط البشرية.. ولأن المقال شارف على نهايته¡ أنصح الأزواج بالذات بقراءة كتابين مهمين بهذا الخصوص:
الكتاب الأول مشهور وموجود في الأسواق ويدعى (الـرجال من الـمريـخ والنساء من الـزُهـرة).. أما الثاني فيدعى (أنت فقط لا تفهم) لخبيرة العلاقات الزوجية ديبورا تانين ويمكن البحث عنه في النت بهذا العنوان: You Just Don't Understand: by Deborah Tannen
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1550081)