المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرافق تعليمية متعثرة!



المراسل الإخباري
11-25-2016, 06:21
مدينة الرياض (العاصمة) بمرور الزمن أصبحت عدة مدن متكاملة في مدينة¡ فحيث ماتوجهت اضطررت للتوغل وقطع مسافات بين شرقها وغربها وجنوبها وشمالها ولا تغفل الوسط¡ فهذا الامتداد العمراني¡ لم يكن إلا تبعاً للكثافة السكانية المحلية¡ والوافدة للمشاركة في العمل¡ والخدمة من أجل التطور المتلاحق¡ الذي جعل من (الرياض) عاصمة نموذجية من ناحية العمل والبناء¡ فالوزارات والمرافق الحكومية¡ والشركات العالمية¡ والحركة الدؤوب في كل جزء¡ وحي¡ وطريق¡ ما أنجز وماهو تحت الإنجاز¡ وما تمثله المملكة بالنسبة للمنطقة والعالم من ثقل ومكانة مرموقة¡ في نواحٍ عديدة أهمها الدينية¡ ثم الاقتصادية¡ والسكانية¡ والتعليمية¡ والرياض هي المرتكز والأساس¡ فكان التوجه تبع المصالح بالنسبة للموظف¡ والعامل¡ في أي قطاع¡ فكل قطاع له اهله¡ العام والخاص يتساويان في جلب العقول¡ والأيادي¡ لممارسة الأعمال التي تجيد وتبرع فيها.
الرياض الكبيرة¡ التي تكبر بين غمضة عين وانتباهتها¡ ويدرك ذلك الساكن¡ والزائر مايحدث من توسع في النهضة العمرانية¡ والتى حتما هي نتاج تزايد الحركة السكانية¡ وكل هذه الزيادة بحاجة إلى مواكبتها بالمرافق الخدمية¡ وأهمها التعليمية والصحية¡ فالمدرسة¡ والمستوصف¡ والمستشفى¡ والأسواق¡ هي مرافق تشاهد ويدركها الجميع¡ ولكن حتمية الزيادة قائمة تبعا للنماء المتتابع¡ ويجري ذلك دون مطالبة من أحد¡ فالواقع يدفع ويفرض متطلباته.
وحصر الموضوع في المرافق التعليمية التي يجب أن ترافق النمو السكاني¡ فالتعليم الأهلى أخذ مكانه بمساندة وزارة التعليم¡ وما تقدمه من ارشادات لمن يدخل هذا المجال¡ والوزارة لها مشروعاتها التى تقوم بها في أماكن كثيرة من العاصمة¡ منها ما أنجز وماهو في طريقه¡ ولكن الملاحظة تكمن في وجود مرافق تعليمية في أماكن مهمة¡ بحيث تتوسط احياء مكتظة بالسكان¡ وقد استبشر أهالي الحي¡ ودقوا طبول الفرح لكون مدارس¡ أو مرافق تعليمية على مستوى رفيع¡ ستكون بمثابة مركز إشعاع في محيطهم¡ فأبناؤه أو بناتهم لن يتعرضوا للتعب¡ وقطع مسافات طويلة للوصول إلى أماكن تعليمهم¡ مما يريح الأهالي¡ ويضفي على الحي الحيوية¡ والنشاط¡ متى ماعني المرفق التعليمي بالنشاطات الاجتماعية والرياضية¡ كوجود ناد رياضي مصغر¡ يحتوي بعض الألعاب الخفيفة المنشطة للجسم والذهن.
إذا سلمنا بما تقدم¡ فإن سؤالا منذ سنوات يقف بتحدٍ أمامي¡ كلّما مررت أمام ذلك المرفق التعليمي¡ الذي عندما شرع في تأسيسه¡ ومن ثم البدء في البناء¡ كان التفاؤل يَنْصبُ سرادقه الفسيح¡ ليحتفل ويفرح أهل الحي¡ وأقصد المرفق التعليمي الكبير في حي التعاون¡ الذي يقع على شارع العباس بن عبدالمطلب. اعني به الشارع الممتد من طريق أبي بكر الصديق شرقا¡ وينتهي غربا¡ بطريق عثمان بن عفان¡ و(المرفق مكانه بالنسبة للقادم من الشرق¡ قبل تقاطع شارع حائل مع هذا الشارع)¡ فهذا المرفق الكبير¡ الذي إقيمت بناياته الكبيرة¡ وتوقفت على التشطيب النهائي منذ سنوات¡ وهو مشرع دون أبواب¡ وعدد الطوابق تطل بنوافذها الخالية على المنازل¡ والشوارع المجاورة¡ وهو في وضعه الراهن¡ يغري بأن يكون ملجأً لذوي النفوس الضعيفة من أي نوع¡ والغريب في هذه الحالة¡ أنه قد قامت بعده عدة مشروعات تعليمية¡ حكومية وأهلية¡ لم يصل وقت اتمامها العام والنصف¡ وقد استؤنف العمل بها¡ وهذا المشروع¡ كل يوم في تردٍ¡ ورجوع إلى الخلف¡ حيث النفايات¡ وبعض المخلفات¡ تخطت ما أحيط به من حاجز وهمي¡ من (الشينكو)¡ والمباني تخلوا من حراس¡ أو حارس يحميها من البشر¡ والحيوانات الضالة¡ وكل مجاور له يتساءل ماهي الأسباب¿¡ هناك من يقول إن الشركة لم تف بالشروط وغادرت¡ فإذا كان كذلك فمن السهل تحويله إلى من يكمله بالطريقة التي تكفل أن تجهزة كما يراد¡ لكي يقوم بالدور الذي أنشئ من أجله¡ فالتقادم مع مرور السنين ستكون احتياجاته المادية مضاعفة.
السؤال الذي يردده سكان حي التعاون الذي يتوسطه المرفق المهمل¡ متى تلتفت وزارة التعليم إلى هذا المشروع لكي يكمل ويخدم الحي¡ فهو مركز إشعاع مهم¡ في حي مليء بالسكان المحتاجين إليه¡ لينضم إليه أبناؤهم¡ إن كان للبنين¡ أو بناتهم إن كان للبنات¡ فما تحمله اللوحة التي صدئت من طول المدة¡ تحتوي على العبارات التالية: (المالك وزارة التربية والتعليم¡ الاستشاري "..." والمقاول:"...¡ مدة المشروع 14 شهراً) وقد مضى حوالى خمس سنوات¡ وربما تزيد¡ والضَّرر في مثل هذه المرافق المهملة يعرفه الجميع¡ فهل من لفتة شافية تكون الجواب¿




إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1549793)