المراسل الإخباري
11-30-2016, 23:47
عام 2004 في حفل افتتاح أكاديمية الطيران المدني بجدة¡ سُئل الأمير سلطان يرحمه الله عن مشاركة المرأة السعودية في قطاع الطيران¡ فقال يهمنا أن المرأة السعودية تحل محل الأجنبية.
اليوم بعد ما يقارب من الاثني عشر عاماً¡ هل حلت المرأة السعودية محل الأجنبية¿ ماذا صنع التنفيذيون في الخطوط السعودية بخصوص تحويل رؤية القيادة إلى واقع¿¿
نعلم بأن المواطنة تعمل في الخطوط السعودية في بعض القطاعات والوحدات الإنتاجية¡ لاسيما في مجال التصنيع الغذائي والخدمات¡ لكنها قطاعات هامشية ومتوارية¡ وبدعم من صندوق الموارد البشرية¡ لتصبح نوعاً من رفع العتب¡ وتهرب من قوانين السعودة¡ وتقصيراً واضحاً في تطبيق قرار مجلس الوزراء رقم (120) وتاريخ 12-4-1425هـ¡ الذي نص على تسعة إجراءات لتوسيع فرص ومجالات عمل المرأة السعودية.
ولعل جل الضرر الواقع على المواطنة العاملة في الخطوط السعودية أو غيرها¡ من المؤسسات¡ قادم من حرمانها الانخراط في عدد من الخبرات الوظيفة التي من الممكن أن تؤهلها لامتيازات مهنية ووظائف قيادية.
وإلى اليوم لم نر توجها ملحوظاً على أرض الواقع¡ يعكس استراتيجية تقوم بعملية إحلال المواطنة بدلا من الأجنبية كما جاء في رؤية القيادة¡ رغم إن للزمن مادة سائلة سريعة منهمرة¡ لن تنتظرنا لتحديد مواقفنا الضبابية الغامضة اتجاه المرأة¡ لنكتفي بعدها بصور المواطنات يقدن الطائرات في دول مجاورة¡ أو مبتعثات يسهمن في صناعة الطائرات والصواريخ.
وإذا عرفنا إن نسبة البطالة النسوية هائلة ومرتفعة بين المواطنات يجعلها بعض الاقتصاديين تقارب 33%¡ وما يقارب من 70% من اللذين يقدمون على صندوق حافز هن من الإناث¡ نعي عندها حجم المشكلة التي عجزنا إلى الآن أن نوفر لها المسارات والحلول.
وقد لا يقتصر الأمر على الخطوط السعودية فقط¡ فضمن نفس السياق نجد مثلا إن كلية الأمير نايف الأمنية¡ توفر دورات تدريبية للنساء¡ ليعملن كنساء أمن بالقطاعات المتعلقة بالمرأة¡ لكن هذه الدورات على الغالب لا تتجاوز مدتها أشهر قليلة¡ وتظل الخريجات بعدها في صفوف الأفراد¡ ولا يترقين لصفوف الضباط¡ وبالتالي تحجب المواطنة أيضا عن الحصول على امتيازات شقيقها داخل المؤسسة الأمنية¡ تلك الامتيازات التي تتحصل عادة عبر تراكم الخبرات والتجارب¡ وهي على رأس العمل.
نعلم بأن وجود المرأة في الفضاء العام¡ يظل حالة مؤترة ومثيرة للقلق بالنسبة للبعض¡ لكنها من ناحية أخرى¡ لابد أن نسعى بصورة سريعة ومطردة¡ لتأسيس أرضية ودودة وايجابية مع فكرة تواجد المواطنة في أكثر من قطاع تنموي.
فجزء كبير من فلسفة التنمية¡ هو إتاحة الفرصة لجميع قطاعات المجتمع للمشاركة¡ كجزء من حق الوطن.. وواجبات المواطنة.
368
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1551363)
اليوم بعد ما يقارب من الاثني عشر عاماً¡ هل حلت المرأة السعودية محل الأجنبية¿ ماذا صنع التنفيذيون في الخطوط السعودية بخصوص تحويل رؤية القيادة إلى واقع¿¿
نعلم بأن المواطنة تعمل في الخطوط السعودية في بعض القطاعات والوحدات الإنتاجية¡ لاسيما في مجال التصنيع الغذائي والخدمات¡ لكنها قطاعات هامشية ومتوارية¡ وبدعم من صندوق الموارد البشرية¡ لتصبح نوعاً من رفع العتب¡ وتهرب من قوانين السعودة¡ وتقصيراً واضحاً في تطبيق قرار مجلس الوزراء رقم (120) وتاريخ 12-4-1425هـ¡ الذي نص على تسعة إجراءات لتوسيع فرص ومجالات عمل المرأة السعودية.
ولعل جل الضرر الواقع على المواطنة العاملة في الخطوط السعودية أو غيرها¡ من المؤسسات¡ قادم من حرمانها الانخراط في عدد من الخبرات الوظيفة التي من الممكن أن تؤهلها لامتيازات مهنية ووظائف قيادية.
وإلى اليوم لم نر توجها ملحوظاً على أرض الواقع¡ يعكس استراتيجية تقوم بعملية إحلال المواطنة بدلا من الأجنبية كما جاء في رؤية القيادة¡ رغم إن للزمن مادة سائلة سريعة منهمرة¡ لن تنتظرنا لتحديد مواقفنا الضبابية الغامضة اتجاه المرأة¡ لنكتفي بعدها بصور المواطنات يقدن الطائرات في دول مجاورة¡ أو مبتعثات يسهمن في صناعة الطائرات والصواريخ.
وإذا عرفنا إن نسبة البطالة النسوية هائلة ومرتفعة بين المواطنات يجعلها بعض الاقتصاديين تقارب 33%¡ وما يقارب من 70% من اللذين يقدمون على صندوق حافز هن من الإناث¡ نعي عندها حجم المشكلة التي عجزنا إلى الآن أن نوفر لها المسارات والحلول.
وقد لا يقتصر الأمر على الخطوط السعودية فقط¡ فضمن نفس السياق نجد مثلا إن كلية الأمير نايف الأمنية¡ توفر دورات تدريبية للنساء¡ ليعملن كنساء أمن بالقطاعات المتعلقة بالمرأة¡ لكن هذه الدورات على الغالب لا تتجاوز مدتها أشهر قليلة¡ وتظل الخريجات بعدها في صفوف الأفراد¡ ولا يترقين لصفوف الضباط¡ وبالتالي تحجب المواطنة أيضا عن الحصول على امتيازات شقيقها داخل المؤسسة الأمنية¡ تلك الامتيازات التي تتحصل عادة عبر تراكم الخبرات والتجارب¡ وهي على رأس العمل.
نعلم بأن وجود المرأة في الفضاء العام¡ يظل حالة مؤترة ومثيرة للقلق بالنسبة للبعض¡ لكنها من ناحية أخرى¡ لابد أن نسعى بصورة سريعة ومطردة¡ لتأسيس أرضية ودودة وايجابية مع فكرة تواجد المواطنة في أكثر من قطاع تنموي.
فجزء كبير من فلسفة التنمية¡ هو إتاحة الفرصة لجميع قطاعات المجتمع للمشاركة¡ كجزء من حق الوطن.. وواجبات المواطنة.
368
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1551363)