المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قاضٍ وفوضى..¿



المراسل الإخباري
12-09-2016, 21:19
المشاعر مثل الحقوق.. لا يجب أن تعطى لغير من يستحقها. "حمد الحمادي".
في عصر تقنية النانو ودراسات الفضاء وعلم المستقبلية ماذا تنتظر من الآخر¿ البعض منهم لا نملك إلا أن نقرأ الفاتحة على عقله الذي تجاوزه الزمن بمئات السنوات الضوئية¡ أتساءل لماذا نحن في العالم العربي فقط من نعيش حالة الاحتقان والتوتر¡ الكوارث والموت¡ عدم الاستقرار والخوف¡ امتهان الحقوق والتهميش وإقصاء الآخر عندما لا يتوافق مع رأيك..! هل نحتفظ بجينات مختلفة في تركيبتنا العقلية¿ وهل عقولنا مشتتة بفعل الحيرة التي أصبحت عاملاً مشتركاً بين البشر¿ بعيداً عن التشنج الإنساني¡ نتربع غالباً على قمة جبل المتطلبات الإنسانية¡ نتأرجح بين الرفض والقبول¡ بالطبع¡ لابد أن نتجاوز تأنيث الحيرة أو تذكيرها إلى أفق الإنسانية¡ أعي وخز الرغبات الإنسانية التي لا تنفك من التململ والتمني¡ ولكننا محتارون بين بلورة قناعاتنا بما نرغب فيه فعلياً وبين ما هو موجود¡ وعاجزون عن احتضان المتناقضات التي تحويها جدران بشريتنا المُتّقِدَة غَرابة¡ قد نُسقِط شعورنا بالحيرة على شيء اسمه "الحظ" ولكن ماذا عن المرأة التي مطلوب منها كل شيء وأيضاً الاعتذار من كل شيء¿ لماذا تساؤلاتنا محظورة¿ وأين هو قاضي البشرية لينصفنا من هذه الفوضى¿
الفوضى التي يعيشها الكل¡ فوضى في تمييع الحقوق وضبابية النظرة لها¡ وملف قضايا المرأة المسكوت عنه¡ أصبح الحديث عن المرأة وحقوقها ومطالبها أكثر المواضيع سخونة فالكل يدلي بدلوه بدافع ما¡ بعضهم بدافع الاقتناع¡ والبعض الآخر باسم تطبيق الدين¡ وبعضهم بنية سليمة لتطبيق قواعد متحضرة وإنسانية¡ غير من يرغب في إبراز ذاته واستغلال بريق اسم المرأة ومعرفتهم بحساسيته للمجتمع من أجل أن يثبت وجوده وحضوره¡ القليل من يتحدث عن المرأة بطريقة دقيقة وموضوعية وعادلة¡ وفي غياب القوانين الجادة والصارمة أصبحنا نعيش عصر الوأد والجواري في القرن الحادي والعشرين¡ والزمن توقف بنا بلا حراك نحو الأمام باختيار قوانين لاتناسب تطورات العصر¡ نحتاج إلى معرفة حقيقية بالقوانين التي تخص الإنسان وليس المرأة فقط¡ فالإنسان يأتي تحت مظلته (المرأة¡ الرجل¡ المسن¡ المسنة¡ الطفل¡ المريض¡ العمالة التي تعمل لدينا) القضية هنا لسيت قضية حقوق امرأة بقدر ماهي قضية حقوق إنسان فالكرامة الإنسانية هي مطلب بدائي وقديم قدم الإنسان نفسه وأن ننشغل بقضايا ثانوية ونشغل الرأي العام بها لهي كارثة تدل على سطحية عقول من يتداولونها. هناك مسائل مهمة يجب طرحها بقوة وإيجاد حلول لمعضلات المستقبل¡ هناك نقاط مهمة يجب إثارة الرأي العام ضدها لتكون عنصراً ضاغطاً للتغيير¡ بالإضافة إلى أن هناك قضايا تشكل تقسيماً عمودياً وأفقياً يمزق النسيج الاجتماعي وتذهب به إلى مفترقات طرق بعيدة¡ لا أريد أن أكون متشائمة كثيراً لكنني أدعو كل الرجال والنساء الى المشاركة بقوة لدعم الجهود لتبني قوانين على غرار قانون الأحوال الشخصية باعتباره قاعدة للانطلاق نحو التغيير للأفضل في المستقبل.




إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1553249)