المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «يا هلا بسلمان نورت المكان».. شكراً للكويت..!!



المراسل الإخباري
12-13-2016, 17:25
"تصدير الأحاسيس" عنوان مقال كتبته عام 2015 عن دورنا كسعوديين ونجاحنا في تصدير أعذب الكلمات وأرق الألحان وأجمل الأصوات¡ والطريف أننا لا نستفيد فعلياً من هذا التصدير كون من يحتضنه دول خليجية وعربية وعواصم عالمية أحياناً¡ كون الحفلات الغنائية من المحظورات الكبرى في بلادنا.
تذكرت هذا المقال وأنا أشاهد اللوحة الفنية الرائعة التي رسمها أشقاؤنا أهل الثقافة والفنون بالكويت الشقيقية وهم يحتفلون بضيفهم الكبير الملك سلمان¡ حيث شاهدت نخبة من أجمل درر الغناء العربي التي أبدعها السعوديون¡ وشاهدت الحضور المبهر للنجمين ناصر القصبي وحبيب الحبيب وهما يشاركان النجمة سعاد العبدالله والمخضرم إبراهيم الصلال أجرأ حوار تمثيلي على المسرح بحضور الملك سلمان والشيخ صباح الأحمد حفظهما الله¡ وتم الختام بواجهتنا الفنية العذبة محمد عبده وهو يشارك النجم عبدالله الرويشد أجمل الأغاني الوطنية بحضرة الكبار وعبر حفل موسيقي مباشر.
ماذا يعني التفاعل الكبير لما حدث من احتفاء كويتي بالفنون والفلكلور السعودي¡ كيف كانت ردة الفعل هنا في السعودية والكويت وبصورة تفاعلية مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لما حدث في الاوبرا الكويتية¡ لقد أيقظ هذا الأمر أحاسيس وشموخ ومشاعر عاشت لسنين طويلة وهي تقاوم محاولة دفنها وإلغائها¡ لم تكن الدقائق التي مرت بحضور الكبار عادية مطلقة¡ لأننا في الخليج نعلم جيداً ماذا تعني الكويت كبلد للثقافة والفنون وكيف ساهمت خصوصاً قبل الغزو العراقي الغاشم في تكوين الذائقة الفنية والثقافية الخليجية¡ وكيف احتوت وساهمت في تطوير الفنون الخليجية وخصوصاً السعودية.
منذ الاحتفالات المهيبة التي كانت للراحل شادي الخليج والنجمة سناء الخراز والتي تتم اثناء احتفالات العيد الوطني الكويتي منذ عشرات السنين¡ لم أجد حضوراً طاغياً وفخماً كما شاهدته في احتفالية الكويتيين بضيفهم الكبير يوم الجمعة الماضية¡ عادت بي الذاكرة لسنوات فنية راقية كنا نستمتع بها مع الكويتيين من فخامة حضور مسرحي وموسيقي وغنائي وكنا نعيش معهم احتفالاتهم كونها كانت تمثل قيمة فنية لا يمكن نسيانها.
"ياهلا بسلمان نورت المكان"¡ و"هلا بالطيب الغالي" كانت الأصوات بعذوبتها تردد احتفالاً وبصورة مغايرة بالملك سلمان¡ كان "الحزم واحد" و"العزم واحد" كانت لحظات جميلة للصغيرات وهن يحتفلن بالملك وبمضيفه الشيخ صباح¡ الكويتيون اوقظوا فينا الأحاسيس¡ أعادوا لنا جزءاً مهماً مما صدرناه طوال السنين الماضية من فن راقٍ لم تستوعبه الاماكن لدينا رغم كبر حجمها ورغم حاجتها ولكن تمت محاولة وأدها.
جميع الفنون الراقية كانت حاضرة بتلك الاحتفالية¡ الفيلم السينمائي الوثائقي¡ والمسرح¡ والموسيقى المباشرة¡ والغناء¡ والفلكلور¡ وبروح سعودية فخمة¡ أراد من خلالها المنظمون للحفل أن يعكسوا بحرفيتهم ما يكنونه لنا كسعوديين من تقدير واحترام وتذوق للجوانب الجمالية والإبداعية التي نمتلكها¡ ولكن فُرضت علينا الظروف ان نكبتها¡ وأكرر تابعوا تفاعل ما تم بالليلة السعودية في الاوبرا الكويتية لتعلموا أننا نصدر الأحاسيس فقط.




إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1554209)