المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رؤية قيادة ومسيرة وطن



المراسل الإخباري
12-16-2016, 21:29
حمل خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المواكب لافتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى¡ مضامين شاملة التي تشكل في مجملها خارطة طريق أمام المواطن قبل المسؤول¡ على الصعيدين المحلي والخارجي.
التأكيد على أن الدين الإسلامي هو منهج هذه البلاد¡ والاعتدال هو عنوانه بعيداً عن التطرف والغلو بل الوسطية والتسامح على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون من بعده رضي الله عنهم.. كان من أولويات الخطاب الملكي¡ وهو منهج راسخ ميز المملكة منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله-.
إن أي تنمية لا يمكن أن يكتب لها التوسع والرسوخ¡ دون أمن يحفظها¡ ويذود عن حدودها¡ وهو أحد الركائز التي أكد الملك سلمان على أن السياسة الداخلية تقوم عليها¡ في المقابل فإن المشهد الاقتصادي وعماده موارد النفط كان حاضراً في الخطاب الكريم¡ في رؤية تتلخص في أهمية الإصلاحات الاقتصادية لإعادة هيكلة مواردناº وهو أمر ينسجم مع متغيرات الوضع الاقتصادي العالمي وتقلباته¡ ويواكب رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة.
المملكة العربية السعودية التي تحتل الريادة العالمية في الاقتصاد كونها من المؤسسين والأعضاء لدول العشرين (G20) وأكبر مصدر للنفط في العالم.. تحتل ذات الريادة وأكثر على صعيد المشهد السياسي الدولي.. وهنا يؤكد الملك سلمان -حفظه الله- على أن المملكة ماضية في "الأخذ بنهج التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام العالمي¡ وتعزيز التفاعل مع الشعوب لترسيخ قيم التسامح والتعايش المشترك".
شواهد التاريخ عبرة للحاضر¡ يجب أن يدركها الجميع¡ ويثق بقدرات الوطن ومقدراته¡ وهو ما أشار الملك سلمان في خطابه الكريم أن الظروف التي أحاطت بالمملكة وشقيقاتها دول الخليج في العقود القريبة الماضية خير مثال في الخروج من تلك الأزمات ونحن أكثر قوة وصلابة.
ولعل هذه الإشارة في الخطاب تأتي في وقت يحرص الملك بنفسه على زيارة دول الخليج وتجسيد روابط الأخوة والمصير المشترك¡ وهو كان خلال الأيام الماضية¡ وزيارة الملك سلمان لدول: الإمارات¡ وقطر¡ والبحرين¡ والكويت.
وإن كان والحال كذلك في لحمة أبناء الخليج¡ فإن الأمر لا يختلف عن أهمية الدولة الجارة اليمن الشقيق¡ بالتأكيد على أمنه الذي لا يتجزأ عن أمن المملكة¡ وبالتالي: "لن نقبل بأي تدخل في شؤونه الداخلية¡ أو ما يؤثر على الشرعية فيه¡ أو يجعله مقراً أو ممراً لأي دول أو جهات تستهدف أمن المملكة والمنطقة والنيل من استقرارها". مع الحرص على أهمية الحلول السياسية.
الخطاب الملكي منهج عمل¡ يأتي بعد جهد عام من البناء¡ ويسبق آخر من الطموح والتنمية.. يجسد علاقة متفردة بين الملك وابنائه¡ ويترجم خطة عمل تضيء المشهدين الداخل وتُبصر الخارجي.. تختصر رؤية القيادة¡ وتختزل مسيرة وطن..




إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1555063)